صادرات إيران الصناعية.. نمو محدود وقيود سياسية واقتصادية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من الواردات الصناعية إلى إيران تتضمن سلع وسيطة لازمة للإنتاج، إلا أن الشركاء التجاريين المحدودين والقيود الناجمة عن العقوبات والتحولات السياسية الدولية والإقليمية والأسواق التصديرية والواردات تهدد الصناعة والإنتاج في إيران بشكل أكبر.
وتشير دراسة سلة صادرات الصناعة في إيران إلى أن أكثر من 60% من صادرات إيران هي منتجات أولية وقائمة على الموارد، بينما صادرات المنتجات التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة لا تتجاوز 1%.
وخلال الأشهر السبعة الماضية، صدرت إيران سلعًا بقيمة 4.8 مليار دولار بوزن 4 ملايين و455 ألف طن، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 13% من حيث القيمة و11% من حيث الوزن مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. كما أن صادرات الصناعة تمثل 15% من إجمالي الصادرات غير النفطية. وفي الوقت نفسه، تواصل صادرات الصناعات البتروكيماوية والمنتجات النفطية الأساسية احتلال النصيب الأكبر من الصادرات غير النفطية بنسبة 54%. في حين تأتي المعادن والصناعات التعدينية في المرتبة الثانية بحصة 23%، بينما تمثل المنتجات الزراعية 8% من إجمالي الصادرات غير النفطية.
من ناحية أخرى، فإن العديد من السلع المصدرة من إيران لا تنافس السلع المشابهة من البلدان الصناعية والاقتصادات الناشئة مثل الصين وماليزيا وتايلاند وكوريا الجنوبية وماليزيا.
وتشير الدراسات إلى أن انخفاض طاقة الإنتاج في العديد من الوحدات الصناعية بسبب صعوبة تأمين المواد الأولية، والإنتاج على نطاق غير اقتصادي، وارتفاع أسعار المنتجات المنتجة، وارتفاع معدلات القروض البنكية، والمعدات والآلات الصناعية القديمة، وعجز الوحدات الإنتاجية عن الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة بسبب المشاكل والقيود المالية، وشراء المواد الأولية من مصادر مستعملة، والمشاكل المتعلقة بالضرائب على القيمة المضافة وغيرها من الأسباب، تعتبر من أبرز العوامل التي تقلل من قدرة السلع المنتجة للتصدير على المنافسة.
وجهات صادرات القطاع الصناعي
تشير دراسة وجهات صادرات القطاع الصناعي خلال الأشهر السبعة الماضية إلى أن صادرات إيران لا تزال محدودة لعدد قليل من البلدان المجاورة. العراق يمثل 42% من الصادرات، أفغانستان 10%، باكستان 7%، تركيا 6%، الإمارات العربية المتحدة 6%، الاتحاد الروسي 5%، أذربيجان 4%، تركمانستان 3%، والدول الأخرى تمثل 17%.
ما هي السلع الصناعية التي تصدرها إيران؟
من بين صادرات إيران الصناعية والتي تبلغ 4.8 مليار دولار خلال الفترة المذكورة، تمثل المنتجات البوليمرية الحصة الأكبر بقيمة 1.3 مليار دولار أي بنسبة 4.1% من إجمالي الصادرات.
وتحتل الصناعات الغذائية المرتبة الثانية بقيمة 1.2 مليار دولار أي بنسبة 3.8%.
أما الصناعات الكيميائية، فتمثل 2% من إجمالي الصادرات وبقيمة 661 مليون دولار. ثم تأتي صناعة المنسوجات، الملابس والأحذية بحصة 1.4% وبقيمة 468 مليون دولار.
تليها الأجهزة المنزلية بحصة 0.8% وبقيمة 263 مليون دولار، وصناعات الكهرباء والإلكترونيات بنسبة 0.7% وبقيمة 230 مليون دولار، وصناعة الآلات والمعدات الإلكترونية بنسبة 0.7% وبقيمة 230 مليون دولار.
أما صناعة السيارات ومحركاتها فتستحوذ على 0.5% بقيمة 164 مليون دولار، ومنتجات الورق والخلايا بنسبة 0.5% وبقيمة 156 مليون دولار.
كما تصدر إيران أدوية بحصة 0.2% وبقيمة 73 مليون دولار، والصناعات الرياضية والإبداعية بنسبة 0.1% وبقيمة 28 مليون دولار، والمعدات الطبية بقيمة 9 ملايين دولار.
جميع هذه القطاعات شهدت نموًا في الصادرات من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، باستثناء مجموعة الآلات والمعدات التي شهدت انخفاضًا بنسبة 6% من حيث القيمة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
صادرات الصناعات الهندسية ترتفع إلى 4.3 مليار دولار خلال 10 أشهر
أعلن المجلس التصديري للصناعات الهندسية، ارتفاع الصادرات الهندسية خلال أول 10 أشهر من 2024 بالمقارنة بنفس الفترة لعام 2023 بنسبة 24.2%، حيث بلغت 4.392 مليارا دولار في 2024 حتى أكتوبر مقابل 3.535 مليار دولار لنفس الفترة عام 2023.
الصادرات الهندسية حققت ارتفاعًا بنسبة 14% خلال عاموكشف التقرير الشهري للمجلس التصديري للصناعات الهندسية برئاسة المهندس شريف الصياد، في بيان، اليوم الأربعاء، أن الصادرات الهندسية حققت ارتفاعًا في شهر أكتوبر 2024 بالمقارنة بنفس الشهر 2023 بنسبة 14% حيث بلغت 458 مليون دولار في أكتوبر 2024 بالمقارنة بـ 401 مليون دولار في أكتوبر 2023.
وعن أهم القطاعات التي زادت صادراتها خلال 2024 حتى أكتوبر بالمقارنة بنفس الفترة عام 2023 هي، "الكابلات حققت 32.3% والأجهزة الكهربائية ارتفعت 8.7% و مكونات السيارات زادت 24.5% و الأجهزة المنزلية ارتفعت5.1% و الصناعات الكهربائية و الالكترونية حققت 7.6% وأخيرا وسائل النقل +89.3%.
أوروبا أكثر الدول استيرادا للصادرات الهندسية المصريةوأهم الدول التي زادت الصادرات الهندسية اليها هي، أوروبا ( المملكة المتحدة -تركيا - فرنسا - ألمانيا- جورجيا - إيطاليا - التشيك - إسبانيا - أيرلندا - سلوفينيا)، ومن آسيا (السعودية - العراق- لبنان - عمان - أذربيجان - قطر)، وأفريقيا (ليبيا - الجزائر - المغرب - تونس - كينيا - نيجيريا - غانا).
ومن جانبه، أكد المهندس شريف الصياد رئيس المجلس، أن الأرقام القياسية للصادرات المصرية الهندسية التي تم تحقيقها في أول 10 أشهر من 2024 حملت مؤشرات مهمة لعل أبرزها أنها تؤكد على القدرات الهائلة للصناعات الهندسية في مصر، كما تشير إلي ضرورة العمل على جذب استثمارات جديدة وشركات تعمل على التصنيع المحلي واستهداف الأسواق العالمية.
وأكد رئيس المجلس، على أن النجاح الكبير لخطط زيادة الصادرات التي يتبناها المجلس التصديري للصناعات الهندسية بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مشيرًا إلي أن تحقيق نمو مستدام في الصادرات يساهم في تطبيق استراتيجية الدولة الخاصة بالنهوض بالصادرات السلعية والوصول بالصادرات المصرية لمستهدفات 145 مليار دولار في 2030.
وأوضح "الصياد"، أن القطاع الهندسي أحد أهم القطاعات التصديرية الواعدة والتي تساهم بقوة في توفير الوظائف وزيادة القيمة المضافة في التصنيع المحلي، كما أنه يحظى بسمعة متميزة في الأسواق الدولية ومساهم رئيسي في دعم استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات للمستويات المطلوبة، كما أنه قطاع يشهد نمو تصنيعي وتصديري بشكل مستدام.
وتطرق المهندس شريف الصياد، إلي الرؤية التي يجب العمل عليها من أجل تحقيق من الطفرة التصديرية ومنها العمل على خفض التكاليف وزيادة تعميق التصنيع المحلي بما ينعكس إيجابيًا على القطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية للقطاعات الاستراتيجية التي تدخل في قطاع الصناعات الهندسية لتوفير احتياجات الصناعة، و أن هذه الخطوات تتطلب العمل على أكثر من محور منها توفير حزم تشجيعية لجذب الاستثمارات في المكونات التي تحتاج تكنولوجيا دقيقة وتتطلب تكلفة عالية عند الاستيراد بجانب توفير معامل الاعتماد بجانب توفير المزيد من الحوافز الضريبة والجمركية عند استيراد مكونات وخامات واحتياجات الإنتاج