بغداد اليوم - متابعة

رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، البيان المشترك لوزارات خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن التطورات الأخيرة للبرنامج النووي الإيراني.

وقال بقائي في بيان: “القرار الأخير بتفعيل عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة جاء في إطار الحقوق المصرح بها لأعضاء معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وتم ذلك مع إبلاغ مناسب وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأضاف، أن” الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعضو مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت التزامها بالتعاون مع هذه الهيئة، إن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران في الفترة 14-15 نوفمبر 2024، دليل على ذلك”.

وأعرب عن أسفه لأن الدول الأوروبية الثلاث، دون مراعاة إنجازات زيارة المدير العام، التي كان يمكن أن تكون أساسا لتعزيز التعاون في المستقبل، أصرت على نهجها غير البناء وأقدمت على إصدار قرار ضد إيران.

وأشار بقائي إلى الاجتماع المنعقد بتاريخ 29 نوفمبر 2024 مع ممثلي الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، منوها إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت تؤمن بالتفاعل البناء القائم على الاحترام المتبادل. وفي الوقت نفسه، أكد أن إيران سترد بشكل مناسب ضمن حقوقها القانونية على أي تصرفات مواجهة أو غير قانونية.

كما أوضح بقائي أن السبب وراء الوضع الحالي بشأن تنفيذ الاتفاق النووي ليس الأنشطة النووية السلمية أو الخطوات التعويضية التي اتخذتها إيران، بل الانسحاب الأحادي من قبل أحد الأعضاء وفشل الدول الأوروبية الثلاث في الوفاء بالتزاماتها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أهمية الالتزام المتبادل بنهج التفاعل البناء، ودعا الدول الأوروبية الثلاث إلى الكف عن إصدار بيانات استفزازية وغير مفيدة بشأن الأنشطة النووية السلمية لإيران.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدول الأوروبیة الثلاث

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض التفاوض تحت الضغوط الأمريكية.. ومعارضون يتظاهرون في باريس

تظاهر آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، السبت، في شوارع باريس، للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، معربين عن أملهم في أن تؤدي سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتحقيق تغيير جذري في إيران.

وجاءت هذه التظاهرات، عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّها ترفض القيام بذلك تحت ما وصفه بـ"سياسة الضغوط التي ينتهجها ترامب".

وعبر بيان نشره على "تلغرام" قال عراقجي: "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى، لأن ذلك لن يكون مفاوضات بل شكلاً من الاستسلام". فيما أتت تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من تحذير المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الحكومة، من التفاوض مع واشنطن، واصفًا أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "متهورة". 

وأكد خامنئي أن موقفه يستند إلى: "خبرة سابقة مع الولايات المتحدة، التي لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا)".

إلى ذلك، كان الاتفاق النووي قد فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران. غير أن ترامب قد انسحب من الاتفاق، في ولايته الأولى، خلال عام 2018، وعاد لفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، ما أثار استياء الشركاء الأوروبيين.

من جهته، أكد ترامب، الأربعاء الماضي، دعمه لـ"اتفاق سلام مع إيران"، مشددًا في الوقت نفسه على: "ضرورة منع طهران من امتلاك أسلحة نووية".

كذلك، كانت وزارة الخزانة الأميركية، قد أعلنت، الخميس الماضي، عن فرض عقوبات مالية على شبكة دولية "تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين". وهو ما جعل عباس عراقجي، يشدّد بالقول:  "إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة في شكل متزامن".

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات التي عاشت على إيقاعها شوارع باريس، نظمتها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له وهو المحظور في إيران؛ تجمّع فيها آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، ومعهم أوكرانيون.


وفي كلمة لها، أبرزت رئيسة المجلس المنتخبة، مريم رجوي: "نقول إن نهايتهم قد حانت. مع أو بدون المفاوضات، مع أو بدون الأسلحة النووية، ترقبوا انتفاضة تطيح بكم". فيما ولوح أفراد من مختلف أنحاء أوروبا بالعلم الإيراني، مردّدين هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا صورا تسخر من الزعيم الأعلى علي خامنئي.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف أيضا باسم "منظمة مجاهدي خلق"، مُدرجا على قائمتي المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.

مقالات مشابهة

  • جون بولتون يقترح “حل الدول الثلاث” كبديل لحل الدولتين للقضية الفلسطينية
  • العلاقات العُمانية الإيرانية في 5 عقود
  • فاينانشال تايمز: الشركات الأوروبية تحذر من الغموض بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب
  • إيران ترفض التفاوض تحت الضغوط الأمريكية.. ومعارضون يتظاهرون في باريس
  • بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعتمد سياسة ثقافية موحدة
  • السعودية ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين.. عقلية متطرفة
  • المملكة ترفض تصريحات نتنیاهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • إيران تدعو التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ لمواجهة خطط ترامب بشأن غزة
  • إيران: تجربة الاتفاق النووي أثبتت عدم التزام واشنطن بتعهداتها
  • إيران: المفاوضات مع الدول الأوروبية سوف تستمر