إسرائيل تطلق اسما توراتيا على عمليتها بسوريا.. سهم باشان
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أطلق الجيش الإسرائيلي اسم "سهم باشان" المستوحى من التوراة على العملية العسكرية التي يشنها في سوريا، والتي دمر خلالها معظم القدرات العسكرية للجيش السوري.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفور سقوط النظام السوري، كثفت "إسرائيل" هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما سيطرت "إسرائيل" على المنطقة العازلة السورية، التي يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويتراوح عرضها بين 200 متر في الجنوب و10 كيلومترات في الوسط، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها خرقا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974.
وخلال العملية، سيطر الجيش الإسرائيلي على مواقع استراتيجية في جبل الشيخ، ودمر نحو 80 بالمئة من قدرات الجيش السوري، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والدبابات والسفن الحربية، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.
جذور "سهم باشان"
و"سهم باشان" هو اسم مستوحى من التوراة، حيث يشير إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا.
ويقال في التوراة إن ملك باشان كان اسمه "عوج"، وأصله من الرفائيين (العمالقة الكنعانيون)، وهم شعوب سامية قديمة استوطنت في المنطقة منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
وجاء في التوراة: "إِن عوج ملك باشان وحده بقي من بقِيَةِ الرفائِيين. هوذا سريره سرير من حدِيد. أليس هو فِي ربة بني عمون؟ طوله تسع أذرع، وعرضه أربع أذرع بذراع رجل"، (تثنية 3: 11).
وهذه ليست المرة الأولى التي يستوحي الجيش الإسرائيلي أسماء عملياته العسكرية من التوراة والتراث الديني اليهود، وفق تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية في تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
فعلى سبيل المثال، استوحت "إسرائيل" اسم "عملية كادش" (العدوان الثلاثي على مصر عام 1956) من مدينة توراتية في سيناء، حيث دُفنت مريم أخت النبي موسى أثناء تيه بني إسرائيل في الصحراء، وفق المصدر ذاته.
وفي مناسبات عدة استحضر قادة "إسرائيل" إشارات إلى الحروب الدينية وأسقطوها على الحروب مع الفلسطينيين.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 أي بعد نحو شهر على اندلاع الإبادة بغزة، استشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاباته ثلاث مرات على الأقل بفقرات من التوراة، لتبرير الهجوم على غزة.
وفي أحد خطاباته، قال نتنياهو للجنود الإسرائيليين: "تذكروا ما فعله عماليق بكم"، في إشارة إلى قبيلة العماليق (قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين)، المذكورة في التوراة، لتبرير هجماتهم على غزة.
وكلمة عماليق تعني في الثقافة اليهودية "ذروة الشر الجسدي والروحي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا سوريا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی من التوراة
إقرأ أيضاً:
480 غارة في 48 ساعة.. كيف دمرت إسرائيل قدرات الجيش السوري؟
استغل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما حدث في سوريا خلال اليومين الماضيين، وبدأ حملة قصف مكثفة استهدفت تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، وتوغلت قواته برًا في الأراضي السورية على بعد 25 كيلومترًا من العاصمة دمشق؛ ليخرج جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، يقول إنه نفذ 480 ضربة في جميع أنحاء سوريا، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
جيس الاحتلال يدمر قدرات سوريا العسكريةوأصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول السوري بين عشية وضحاها، وأشاد بالعملية ووصفها بأنها «نجاح كبير».
وقال جيش الاحتلال، إن من بين 480 غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية، كانت نحو 350 غارة بطائرات مأهولة استهدفت مطارات وبطاريات مضادة للطائرات وصواريخ وطائرات دون طيار وطائرات مقاتلة ودبابات ومواقع إنتاج أسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر، وكانت بقية الضربات دعمًا للعمليات البرية التي استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية ومنصات إطلاق ومواقع إطلاق.
وأضاف جيش الاحتلال أن غاراته الجوية دمرت الكثير من القدرات العسكرية السورية، وشملت أهدافها مطارات وحظائر ومنشآت عسكرية وقاذفات ومواقع إطلاق و15 سفينة بحرية على الأقل وعشرات مواقع إنتاج الأسلحة، متابعا: «الضربات ضد البحرية السورية دمرت أيضًا عشرات الصواريخ البحرية، التي يتراوح مداها بين 50 و120 ميلًا».
صور تظهر حجم الدمار في سورياوأضاف الجيش أن السفن قصفت منشأتين بحريتين سوريتين، إذ كانت 15 سفينة راسية، وقيل إن عشرات الصواريخ البحرية دمرت، كما أظهرت صور التقطها مصورو وكالة «فرانس برس» تدمير سفن حربية على نطاق واسع في الميناء البحري السوري باللاذقية، وتدمير مروحيات عسكرية سورية في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق.
وتزامنًا مع حملة القصف المكثف على مواقع الأسلحة السورية، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى قرية بقاعسم، على بعد نحو 25 كيلومترًا من العاصمة السورية وعدة كيلومترات خارج الجانب السوري من المنطقة العازلة.
وتقع قرية بقاعسم في سفوح جبل الشيخ السوري، الذي سيطرت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، أما جبل الشيخ هو نقطة مرتفعة استراتيجية تقع على الحدود بين سوريا ولبنان ومرتفعات الجولان المحتلة.