العرق يرفع “غصن الزيتون”أمام الحكومة الإنتقالية السورية راجيا إعادة فتح سفارته وبناء علاقات جيدة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
آخر تحديث: 11 دجنبر 2024 - 9:34 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، عن خارطة طريق عراقية للتعامل مع الأوضاع في سوريا بعد انتهاء نظام بشار الأسد.وفي ما يلي مسارات الخارطة، بحسب العوادي: 1- لم يتدخل العراق بالشأن الداخلي السوري، وكان الموقف السيادي الوطني بأن يترك القرار للسوريين بتقرير مصير بلادهم ومستقبلهم، وأن لا يتدخل العراق عسكريا ولا بأي صورة بالضد من إرادة الشعب السوري.
2- يحمل العراق (غصن الزيتون) للواقع السوري الجديد، وجاهز لبناء أفضل وأوثق العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها، بناء على ثوابت الأخوة والجوار وتمتين العمل العربي المشترك. 3- هناك خطط استثمارية عراقية طموحة لمستقبل العلاقات بين البلدين باعتبار أن الجغرافية السورية من أقرب الوجهات نحو البحر الأبيض المتوسط لنقل الطاقة ذهابا، والاستيراد من أوروبا إياباً، وبالتالي فمستقبل العمل الاستثماري بين دمشق وبغداد سيكون مشرقا ونافعا للبلدين. 4- يرفض العراق حالة ( التدخل السلبي ) بأن يعمل مع طرف سوري ضد آخر ، أو يدعم جماعة سياسية أو مكوناتية ضد أخرى، وسيعمل بحالة (التدخل الإيجابي) كشقيق وجار لمساعدة الدولة السورية الجامعة لكل السوريين بما يتفقون عليه من حكومات تحظى بالتأييد الشعبي والسياسي والقبول العربي والأممي. 5- لن يرجح العراق أي محور إقليمي على أي محور آخر للتأثير في سوريا، ولن يصطف مع أي مشروع خارجي لكسب النفوذ في سوريا على حساب قرار شعبها. 6- المشروع العربي الجامع هو خارطة العراق لمستقبل سوريا، وسيكون الحراك العراقي متسقا ومتزامنا وتحت مظلة المنظومة العربية، وسيكون أداة تواصل بين الدول العربية الفاعلة للوصول إلى قرار وموقف عربي جامع وشامل لمساندة سوريا وشعبها . 7- مثلما كان العراقي مستقلا في اتخاذ قراره برفض التدخل في شؤون سوريا، فإن العراق لن يرجح أي مشروع إقليمي على آخر في سوريا، وسيكون عاملا مساعدا لتقارب المحاور الإقليمية وتأثيراتها في الأرض السورية. 8- الوضع السوري بأمس الحاجة إلى العناية والرعاية الأممية والمجتمع الدولي، والعراق يتحرك بواقع خبرته ما بعد 2003 والعلاقات التي نسجها، لدفع الأمم المتحدة والدول الكبرى والفاعلة للعمل مع الفعاليات السورية ورفدها بالدعم اللازم وحماية الحالة السورية من التدخلات السلبية. 9- يتطلع العراق إلى فتح سفارته وزيادة طاقمها الدبلوماسي وتكثيف عملها لتكون أداة ربط رسمية بين البلدين. 10- يأمل العراق تعاوناً أمنياً سريعا بين بغداد ودمشق، لتأمين الحدود المشتركة وتبادل المعلومات والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي لبلدينا الشقيقين، وفتح المنافذ التجارية لتسهيل حركة التبادل التجاري والاقتصادي. 11 – العراق يرحب بكل الفعاليات والتيارات السورية، ومستعد للاستماع لمختلف الآراء والتوجهات وتقديم النصح من خلال تجربته الغنية في التغيير بعد 2003، ودعوة الجميع للاستفادة من التجربة العراقية وتجاوز عثراتها، بما يخدم مصلحة الشعب والدولة السورية الجديدة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
“وصية مريم” اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوريين العالقين على الحدود في مهرجان الفجيرة
الإمارات العربية – أتعرفين ما هو الوطن يا مريم؟.. الوطن هو ألا يحدث ذلك كله..
وحيداً مع أحذية الأطفال الذين كان يدفنهم ويحتفظ بأحذيتهم، وهو المدرس السابق يقضي أيامه لا جليس معه إلا الأحذية أو صوت إطلاق النار أو مرور المهربين بين البلدين، وهم مصدر طعامه بإحسانهم إذا شاؤوا أن يحسنوا إليه..
بهذه الكلمات اختصر صنّاع العرض المسرحي مضمون مسرحية “وصية مريم “، من تأليف جمال آدم وتمثيل محمد حداقي وإخراج وسينوغرافيا عجاج سليم، وإنتاج خاص بدعم من دائرة الثقافة في إمارة الفجيرة الإماراتية.
مأساة جليدان
ويؤكد عجاج سليم لـRT أن نص “وصية مريم” له خصوصية مونودرامية كونه يغوص في أعماق بطل العرض “جليدان” واسمه دلالة قوة الجلد والتحمل التي يتمتع بها بطل العرض من خلال أحداث عاشها، ويقدم فيه النموذج الواضح للمواطن السوري الذي حمل ومازال يحمل هموم العالم في بلد يتمتع بوافر الخيرات ولكن نظام الاستعباد الذي امتد ظلامه وظلمه لأكثر من 60 عاما، ضاعت فيها حقوق الشعب وزادت معاناته ثم جاءت سنوات الحرب الـ14 لتعمق الألم وتشتت الأسر ويعم الفقر والذل الممنهج، ويتشرذم الشعب السوري في أرجاء العالم، وتعلق صور الشهداء في كل بيت.. وفي كل قرية ومدينة.. وكل ذلك من أجل أن يستمر حكم الطغيان.
تراجيديا السوريين
ويضيف سليم أن العرض يقدم بطله في ساعاته الأخيرة على كوكب الأرض، وهو الذي يصرخ بالموت أن يحضر وينتشله من آلامه.. هي تراجيديا السوري الذي هرب من الموت وحاول الدخول إلى إحدى الدول الشقيقة، “في العرض جليدان البكل حاول دخول لبنان”.
ولكن بسبب الشروط التعجيزية للسماح بدخول البلد الشقيق يحاول العودة إلى بلده ولايستطيع وهو السجين السابق الهارب من جحيم الحرب. فيعلق على الحدود بين البلدين بانتظار نهاية سعيدة كانت أم حزينة.
وعن اختيار الفنان محمد حداقي لبطولة العرض أكد المخرج سليم أن الاختيار ناجم من الأداء الحساس والمرهف والراقي الذي يتمتع به محمد حداقي، فهو يلتقط أدق الإشارات الصادرة من أعماق الشخصية ويعبر بها من اللاوعي الخاص بها من خلال روحه. ليبدو وكان محمد يجسد معاناته الشخصية، وأنا مؤمن أن كل من سيرى العرض سيكون راضياً رغم ما سيشعر به من تعاطف أو حزن أو حب للشخصية عن الأداء المتميز لحداقي، الذي يعود للمسرح متألقاً ناشراً عطر موهبته وعبير روحه الشفافة.
وعن تجربة العمل الإخراجي للنص المونودرامي أشار سليم إلى أنها تجربة صعبة وامتحان لقدرات أي مخرج لأن عليه أن يتغلغل في روح الممثل وأن تتجسد حلوله الإخراجية من خلال رسم أدق التفاصيل في الحركة أو الفعل التمثيلي أو الحس والشعور الدقيق دون أي فذلكة أو استعراض للعضلات الإخراجية، لأن وقوف ممثل لوحده على الخشبة لا يضمن نجاحه إلا طاقة وجهد وموهبة المخرج التي تظهر من خلال أداء الممثل المتميز.
دراما الجنون
ونوّه الكاتب المسرحي جمال أدم بأن فكرة العرض المسرحي ولدت قبل حوالي سنة تقريباً والتقط مفرداتها بعد أن تابع مشهداً لأحذية أطفال في إحدى المناطق السورية. وقام بتسجيلها كي يعيد كتابتها وتقديمها بطريقة درامية جديدة وقال أدم لـRT بأنه دخل في متاهات كثيرة في هذا العرض متاهات الغربة والفقر والظلم والقهر وكل ماله علاقة بمفردات الحياة السلبية التي يعيشها المواطن السوري.
وأضاف: كنت أود أن تكون المعالجة الدرامية أقل قسوة وأقل قهراً من الحياة التي يعيشها المواطن السوري، ولكن للأسف شعرت أنني دخلت متاهات كثيرة لدرجة انني توقفت عن كتابة النص عدة مرات هذا النص قبل أن أنهيه منذ 3 أشهر.
وأكد أدم أن خياره للعرض المونودرامي كونه يعبّر عن فكرة العرض، فالعرض المونودرامي نبيل جداً ومكثف ومن أصعب أنواع الفنون المسرحية كون الممثل يكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور ومع نفسه وبكل المشاكل التي يجب أن يعبر عنها، وهي فن مختلف ومغاير للسائد وصعب للغاية فلا أحد يجلس يتحدث عن نفسه إلا من كان قد عاش الخيبات بعد أمل وهزائم فردية وحزن وقهر وخيبة.
لذلك يوصف ممثل المونودراما بأنه مجنون وأنا أصف هذا الفن بدراما الجنون بكل معنى الكلمة فلا أحد يستطيع أن يلامس هذا الجنون الا من خلال ممثل عبقري ولايقدمه أي كان، وهو يحتاج إلى نص متقن ومخرج يكسر أدوات الملل طول الوقت وشخصيات كثيرة يتم تقديمها عبر شخص واحد وبإحساس مرهف للارتجال.
محمد حداقي ومفاتيح الإرتجال!
ولفت أدم إلى أن حداقي ممثل خاص وهو من الممثلين الذين لا يهتمون بـ”الشو SHOW ” ولاتعنيه البهرجة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يكون نجماً بالمعنى السلبي للكلمة هو حريص أن يترك أثرا درامياً في أي عمل يقدمه.
وهذه حقيقة حداقي من الممثلين الذين يتركون بصمة في أي عمل يقدمه، وميزته أنه قادر على توثيق اللحظة الدرامية والتاريخية والإنسانية لأنه في كل مرة يخترع مفتاحاً جديداً ويقدمه وسأكون سعيداً للنتيجة والصدى والأثر الانساني والفني وأتحدث بالصفة الإيجابية وعلى ثقة أن حداقي سينهض بهذا العرض بمعرفة وهمّة سليم.
الجدير بالذكر أن العرض سيُقدم في 16 من الشهر الحالي ضمن المهرجان الدولي للمونودراما الذي تقوم بتنظيمه “هيئة الثقافة والإعلام” في إمارة الفجيرة كل سنتين، ويُعتبر نقطة التقاء لأهم فناني وخبراء المسرح، عبر أنشطته المتنوّعة وفعالياته الثّرية.
المصدر: RT