جلسة حوارية خاصة جمعت كل من الفنان ظافر العابدين، مع الممثلة أوليفيا وايلد، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، المقام حاليا في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وتحدثت أوليفيا عن أهم المحطات في مشوارها الفني، وكيفية اختيارها الأعمال التي تقدمها والتي يجب أن تمثل تحديا حقيقيا بالنسبة لها، وقالت: “أفضل أن أكون مثيرة للجدل على أن يصف الجمهور أعمالي بالمملة”، فيما صرح ظافر العابدين عن تفاصيل فيلمه الجديد "صفية"، وهو من إنتاجه وإخراجه، مشيرًا إلى أنه تم تصويره بين بريطانيا وتونس.



وكان اليوم الخامس من المهرجان قد شهد فعاليات متميزة وثرية احتفت بصناعة السينما المحلية والعالمية، تضمنت، الإعلان عن شراكة بين مؤتمر المحتوى التجاري الآسيوي وصندوق البحر الأحمر ، وجلسات حوارية مع أربعة من رواد صناعة السينما العالمية، الممثل العالمي، أندو جارفيلد، والمخرج المصري محمد سامي، والمخرج الأمريكي مايكل مان، والممثلة الهندية المحبوبة، شرادها كابور. بالإضافة لعروض حصرية لأحدث الأفلام المحلية والعالمية بحضور طاقم العمل ونخبة صنّاع السينما، وشراكات عالمية ترتقي بالقطاع إلى آفاق جديدة.
 

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي مؤسسة غير ربحية رائدة في تعزيز ثقافة السينما في جميع أنحاء العالم العربي وأفريقيا وآسيا، وتهدف إلى تعميق الآفاق الإبداعية وتتويجها واحتضان الفنّانين وتمكين أصحاب المواهب مع ترسيخ جسور ثقافية متينة مع الفضاء السينمائي الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تمكين المرأة والاحتفاء بإنجازاتها ودورها أمام وخلف الكاميرا.
تواصل المؤسسة إطلاق العديد من المبادرات الرامية لدعم قطاع الترفيه بالمملكة وتعزيز مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. ومن خلال مبادراتها الرئيسية على مدار العام: صندوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، وسوق البحر الأحمر، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي؛ تمثّل المؤسسة منصّة رائدة لاستكشاف السينما، ودعم المواهب، وتنمية المهارات والخبرات، وتحويل الرؤى إلى واقع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ظافر العابدين جدة صور ظافر العابدين المزيد المزيد البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

دلالات انتقال مركز الثقل من باب المندب إلى خليج العقبة

آخر ما تبحث عنه المملكة العربية السعودية اشتعال نيران الحرب في الخليج العربي كنتاج طبيعي لفشل المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي.

اشتعال مياه الخليج وانضمامها إلى مياه البحر الأحمر التي تشهد مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة أنصار الله الحوثية في اليمن؛ كارثة ثلاثية الأبعاد أمنيا وسياسيا واقتصاديا للمملكة العربية السعودية التي تحيطها مياه البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي من جهاتها الثلاث، يفاقمها التصعيد الخطير ما بين الهند وباكستان بأبعاده الجيوستراتيجية في ممرات بحر العرب والمحيط الهندي.

الدبلوماسية السعودية تقف حائرة بين هذه الحرائق المشتعلة، فهي وإن كانت تبحث عن مخرج عبر رفع مستوى التعاون مع روسيا والصين لتحسين بيئتها الاقتصادية والأمنية والسياسية، وتتفاعل إيجابا مع طروحات الإدارة الأمريكية لسلام إقليمي يضم الكيان الإسرائيلي، فإنها تبقى حائرة في كيفية التعامل مع الولايات المتحدة التي تزداد تطلبا وجشعا وتناقضا وسوء إدارة عندما يتعلق الأمر بالملفات العربية والإقليمية.

تتحرك الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الإسرائيلي فيما بين الصدوع العربية براحة واقتدار منقطع النظير لا تجد له مثيل في الصدوع العربية الإيرانية، أو العربية التركية، أو حتى الصدوع الأمريكية الروسية الصينية، وهذا ما بدا واضحا في خليج العقبة والخلاف حول الدور الإسرائيلي والاميركي في جزيرتي تيران وصنافير
الضغوط الأمريكية التي يحركها الجشع والضعف العربي ولد مفارقة جيوسياسية للمملكة العربية السعودية، فزيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران في السابع عشر من نيسان/ أبريل الفائت، للتعبير عن تمسك المملكة السعودية باتفاقية بكين للمصالحة وتطبيع العلاقات ورفضها المشاركة في الحملة البرية والجوية على حركة أنصار الله وحكومتها في صنعاء، والانفتاح على موسكو وبكين، وفي الآن ذاته كبح التصعيد جنوب البحر الأحمر والخليج العربي، سعّرت التوتر في العلاقة الأمريكية السعودية على نحو ظهرت ذبذباته في علاقة الرياض مع الشركاء العرب خصوصا جمهورية مصر العربية، بنقلها مركز الثقل من صنعاء ومضيق باب المندب إلى قناة السويس ومدخل خليج العقبة في جزيرتي تيران وصنافير، حيث تطالب أمريكا بقاعدة عسكرية أمريكية للتعويض عن الموقف السعودي من النفوذ الصيني جنوب البحر الأحمر والخليج العربي.

نقل مركز الثقل إلى خليج العقبة

قاعدة على بوابة خليج العقبة بديل للتصعيد جنوب البحر الأحمر يريدها الجيش الأمريكي لتأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن "مشبوهة" يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى قطاع غزة أو الأراضي اللبنانية، خاصة تلك القادمة من إيران بحسب زعم مسؤولين غربيين لموقع مدى مصر؛ الذي أكد أن المسؤولين المصريين يرفضون هذا المقترح ويتحفظون على تفاصيله، في حين تشير تقديرات إلى أنه محاولة للضغط على مصر تتجاوز النزاع جنوب البحر الأحمر وقطاع غزة نحو تمدد النفوذ الصيني والروسي في مصر وقناة السويس.

الهروب من الضغط على الخصوم إلى الضغط على الشركاء تحول إلى سياسة جديدة تهدد بتفكك التحالفات والشركات العربية البينية التقليدية، وهو ما بدا واضحا في السودان، إذ برزت التوترات العربية في المواقف المتباينة من الحرب المشتعلة فيها بين أطراف عربية متنافسة كالإمارات العربية المتحدة، ومصر والمملكة العربية السعودية، وصولا إلى تركيا، والموقف ذاته يبرز مجددا في خليج العقبة وسوريا ولبنان، إذ تتضارب المصالح العربية فيها على نحو يفوق ما حدث ويحدث في اليمن والسودان وإن كان بصخب أقل.

ختاما.. أمريكا والكيان الإسرائيلي الحاضر الأبرز في الخلافات والتباينات العربية، إذ تتحرك الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الإسرائيلي فيما بين الصدوع العربية براحة واقتدار منقطع النظير لا تجد له مثيل في الصدوع العربية الإيرانية، أو العربية التركية، أو حتى الصدوع الأمريكية الروسية الصينية، وهذا ما بدا واضحا في خليج العقبة والخلاف حول الدور الإسرائيلي والاميركي في جزيرتي تيران وصنافير التي تحولت إلى مفارقة استراتيجية عربية تهدد باختراق أمني وجيوسياسي إسرائيلي خطير، بالتزامن مع اشتعال صراع عربي عربي شمال البحر الأحمر؛ يمتد أثره إلى الأردن والعراق الطامح بمد خطوط للنفط الغاز عبر خليج العقبة وموانئه العربية.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • ترومان وسفن مجموعتها ستغادر البحر الأحمر بعد أسبوع
  • وزير الدفاع الأمريكي يمدد نشر حاملة الطائرات هاري ترومان بالبحر الأحمر
  • دلالات انتقال مركز الثقل من باب المندب إلى خليج العقبة
  • هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
  • فتح ميناء الغردقة البحري بعد تحسن الأحوال الجوية
  • صيف مصري حار.. ماذا يعني انسحاب 4 شركات عالمية من امتيازات البحر الأحمر؟
  • مركز السينما العربية يكشف عن ترشيحات الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية المقامة في مهرجان كان السينمائي الـ78
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر