“أبوظبي للتنمية” يمول مشروعاً استراتيجياً لتعزيز الأمن المائي في رواندا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
وقع صندوق أبوظبي للتنمية، مع حكومة رواندا، اتفاقية قرض بقيمة 92 مليون درهم، ما يعادل "25 مليون دولار أميركي"، تستهدف تمويل مشروع توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه لمحطة كارينجا.
وسيسهم المشروع الاستراتيجي في تحقيق المستهدفات الوطنية لرواندا من خلال تعزيز استدامة مواردها المائية وتحقيق الأمن المائي في البلاد، وذلك في إطار جهود الصندوق المستمرة لدعم مشاريع التنمية في أنحاء العالم المختلفة، وسعياً لتحقيق أبرز مقاصد الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 المتعلق بضمان توافر المياه النظيفة.
وقع الاتفاقية، محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة جون ميرينجيه، سفير جمهورية رواندا لدى الدولة، بحضورعدد من المسؤولين من الجانبين.
وقال السويدي، إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل مشاريع البنية التحتية التي تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المستفيدة، وتعكس حرص الصندوق على تعزيز الشركات الاستراتيجية مع جمهورية رواندا وتطويرها بما يسهم في تنمية القطاعات الحيوية المختلفة.
وأشار، إلى أن تمويل مشروع توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه في محطة كارينجا لمعالجة المياه، يمثل خطوة هامة نحو توفير الإمدادات المائية النظيفة والمستدامة للمناطق الرئيسية في رواندا، الأمر الذي سيسهم في التغلب على التحدي الذي تواجهه من خلال رفع كفاءة منظومة المياه، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة التي تدعم تحقيق الأمن المائي.
من جانبه، أعرب جون ميرينجيه، عن سعادته بالتعاون المتميز مع صندوق أبوظبي للتنمية، والذي يواصل نجاحه في ترسيخ جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة لشعوب العالم، لافتاً إلى أن مشروع توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه في محطة كارينجا يعد مشروعاً جوهرياً سيعمل على تحقيق الأهداف الوطنية لبلاده، الرامية إلى استدامة توفير المياه النظيفة للسكان، وتطوير شبكات نقل وتوزيع المياه لتلبي مختلف احتياجات المناطق المحيطة بالمشروع.
وأضاف، أن تمويل هذا المشروع الحيوي سيسهم في رفع المستوى المعيشي في المنطقة من خلال إيجاد العديد من فرص العمل للسكان، كما سيعمل على تحسين شبكات نقل وتوزيع المياه في البلاد لتغطية الطلب المتزايد، الأمر الذي يضع رواندا على الطريق الصحيح لتحقيق خططها التنموية وأهدافها الوطنية.
جدير بالذكر، أن المشروع يعد جزءاً من البرنامج الشامل والهادف إلى تزويد العاصمة كيغالي بالمياه وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويتضمن إنشاء محطة معالجة مياه بسعة 36 ألف متر مكعب يومياً، إضافةً إلى توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه لتصل إلى عدد من المناطق الرئيسية في مدينة كيغالي، وتأمين إمدادات كافية من المياه للسكان.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق أبوظبي للتنمية رواندا المياه صندوق أبوظبی للتنمیة
إقرأ أيضاً:
البنك الإسلامي للتنمية يمول مشاريع بـ 4.4 مليارات دولار تتواءم مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
كشف معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر، أن البنك ومنذ العام 2018م، قدم تمويلات بأكثر من 4.4 مليارات دولار أمريكي لمشاريع تتواءم مع “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”، وتركز على تدبير الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.
وأكد في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حرص البنك على التدبير المستدام للأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، واضطلاعه بدوره الرائد في حشد التمويلات اللازمة لقيادة التحوُّل من أجل دعم المجتمعات المحلية الضعيفة.
واستعرض الجاسر المشاريع في الدول الأعضاء التي شملتها التمويلات منها ، 1.15 مليار دولار أمريكي في قازاقستان لإعادة تأهيل 3,400 كلم من شبكات الري، من أجل تعزيز إنتاج المحاصيل على مساحة 350,000 هكتار، ومشروع سد قيز قلعة سي بقيمة 96 مليون دولار أمريكي في أذربيجان، من أجل تعزيز الأمن الغذائي لنحو 1.6 مليون شخص، والبرنامج الإقليمي لسلسلة قيمة الكسافا بقيمة 450 مليون دولار أمريكي، الذي يمكِّن المزارعين في تسعة بلدان أفريقية عن طريق تحسين الإنتاج والتجهيزات وإشراك القطاع الخاص.
وأشار إلى أن التمويلات شملت كذلك، البرنامج الإقليمي لرسم خريطة خصوبة التربة، الذي يشمل ستة بلدان أفريقية، ويزود المزارعين بحلول مستدامة في مجال الأسمدة من أجل تحسين صحة التربة وتحسين الغِلال، فيما تجاوز البنك الإسلامي للتنمية هدفه في العمل المناخي المتمثل في تخصيص 35% من تمويلاته للمبادرات المناخية، بأن بلغ تلك النسبة قبل سنتين من الموعد المحدَّد.
وكشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن إعلان مؤتمر الأطراف السادس عشر، عن تعهُّدَين مهمين هما: تعهُّد قدره مليار دولار أمريكي لشراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، وهو ما يعزز التزامنا بمقاومة الجفاف ، وتعهُّد جماعيّ بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي من مجموعة التنسيق العربي لمقاومة الجفاف والتدبير المستدام للأراضي قبل سنة 2030، وسيسهم فيه البنك الإسلامي للتنمية بحصة كبيرة.
وبين أن البنك يعمل مع جهات شريكة على دعم مبادرات مهمة مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والسور الأخضر العظيم للصحراء والساحل، ورؤية المحاصيل والتربة المتكيفة، وذلك من أجل توسيع نطاق الحلول المبتكرة وحفز تحوُّل مستدام، إلى جانب إقامة شراكات مع منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية من أجل اعتماد تكنولوجيات ذكية في مواجهة تغير المناخ لفائدة المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، وكذلك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل إيجاد حلول تكافلية (حلول التأمين الإسلامي) تمكِّن من حماية المجتمعات المحلية من الصدمات المناخية وتم الكشف أيضًا، خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر، عن إطار تمويلي للتنمية المستدامة للأراضي الجافة من أجل الدفع قُدُمًا بالهدفين المشتركين المتمثلين في التكيف والاستدامة.
وقال: “إن هذه الجهود تجسد رؤيتنا المشتركة لمستقبل تزدهر فيه المجتمعات المحلية في وئام مع بيئتها، بفضل التكيف والاستدامة ويمكننا، بالعمل التعاونيّ والاستثمارات التي تقود إلى التحوّل، أن نضمن انتقالًا عادلًا ومنصفًا وشاملًا للجميع ويظل البنك الإسلامي للتنمية ثابتًا في دعمه للبلدان الأعضاء في الوقت الذي نعمل جميعًا من أجل مستقبل مستدام، مع الحرص على عدم تخلف أحد عن الركب”.