موقع 24:
2025-05-03@03:03:59 GMT

من هم المتطرفون الفرنسيون الذين شاركوا في دخول دمشق؟

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

من هم المتطرفون الفرنسيون الذين شاركوا في دخول دمشق؟

بينما يضع سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد الاتحاد الأوروبي في موقف حسّاس للغاية في مواجهة هيئة تحرير الشام، المُصنّفة مُنظّمة إرهابية منذ عام 2014، أكدت مصادر استخباراتية مُشاركة مُقاتلين سبق وأن تمّت إدانتهم في فرنسا، في صفوف المُتمرّدين الذين استولوا على السلطة في دمشق، ومن بينهم عشرات الإرهابيين الفرنسيين من الهيئة، ومن كتيبة عمر أومسين.

ويُواجه الدبلوماسيون الأوروبيون مُعضلة صعبة، إذ كيف يُمكن لهم الحوار مع كيان يُعتبر إرهابياً ولكنّه أصبح بقوة الأحداث هو السلطة الفعلية في سوريا؟ وذلك بانتظار تقييم ليس فقط كلماتهم التي بدى أنّها تتبدّل إيجابياً، ولكن أيضاً أفعالهم.

INFO LE FIGARO - Dans les rangs des rebelles ayant chassé Bachar el-Assad du pouvoir, on compte des combattants jihadistes condamnés de longue date en France. https://t.co/nG1TsCegOn pic.twitter.com/tKvpf9qx9K

— Le Figaro (@Le_Figaro) December 9, 2024 200 فرنسي في سوريا

ووفقاً لجان تشارلز بريسارد، رئيس مركز تحليل الإرهاب، وهو مركز أبحاث متخصص في قضايا الإرهاب الإسلاموي، فإنّ "بعض الإرهابيين الفرنسيين قد شغلوا مناصب مُهمّة داخل هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب السورية" لذا فإنّ انعكاسات خطرهم مُحتملة جداً.

وتُشير التقديرات إلى استمرار وجود نحو 200 فرد من الجنسية الفرنسية (_رجال ونساء وأطفال) من الذين يعيشون داخل مناطق جغرافية عدّة في سوريا، وتكمن مصادر الخطر والفكر المتطرف لديهم جميعاً بسبب البيئة التي عاشوا فيها. وهناك عدد من هؤلاء مُقاتلون معروفون جيداً لدى أجهزة الأمن والاستخبارات الفرنسية، وقد تعرّضوا لإدانات افتراضية من قبل المحاكم المُختصّة في فرنسا، حسبما يقول أحد المُتخصصين في مكافحة الإرهاب.

Syrie : plusieurs dizaines de Français ont participé à l’assaut de Damas https://t.co/5yh8n3ZC6B via @Le_Figaro

— Olivier Cimeliere  (@olivcim) December 9, 2024 خطر على فرنسا

أما بالنسبة لخطر القيام بأعمال إرهابية مُخطط لها مُستقبلاً في فرنسا، فإنّ كل شيء يعتمد، حسب بريسارد، على الأجندة الحقيقية لهيئة تحرير الشام، التي أعلنت رسمياً نبذها للجهاد العالمي. ولكن برأيه هناك خطر أكبر قد ينجم عمّا سوف تُولّده الفوضى السورية، بما في ذلك مستوى الصراعات بين الميليشيات الموالية لتركيا والأكراد الذين كانوا حتى ذلك الحين يُديرون عدّة مناطق، وأيضاً الخطر المتوقع مما سيفعله تنظيم داعش  الإرهابي الذي قد يستغل التطوّرات لصالحه.

من جهته أكد أوليفييه كريستن، المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، أنّ من بين المقاتلين الفرنسيين في سوريا، وشارك بعضهم في الهجمات الأخيرة على حمص ودمشق، هناك على الأقل حوالي ثلاثين متطرفاً ينتمون إلى الحركة التي يقودها أبو محمد الجولاني، بالإضافة إلى خمسين مُقاتلاً ينتمون في الواقع إلى كتيبة الإؤرهابي الفرنسي السنغالي عمر أومسين الذي سبق وأن اعتقلته هيئة تحرير الشام ثم أفرجت عنه، وهو من ساهم في تجنيد الكثير من الإرهابيين الفرنسيين.

قتلى أم أحياء؟!

ومن بين 1500 فرنسي غادروا للقتال في سوريا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عاد 390 منهم إلى فرنسا، فيما قُتل ما يزيد عن 500، وبقي نحو 100 في إدلب، و150 مُحتجزاً في شمال شرق سوريا والعراق، بالإضافة إلى 300 مفقود.

وتتعلق الشكوك الفرنسية أكثر بأولئك الذين اختفوا، والذين يُفترض أنهم قُتلوا لكنّهم لا زالوا يظهرون مرّة أخرى في الملفات الأمنيات أحياناً، حيث يتبيّن أنّهم أحياء ولا زالوا يُشاركون في أعمال قتالية إرهابية، وذلك بالإضافة إلى أولئك الذين لا تتوفر معلومات عنهم.

Syrie: Des djihadistes français ont participé à l'offensive victorieuse contre le pouvoir de Bachar el-Assad. Ils étaient, jusque-là, reclus dans la province d'Idleb, sous le contrôle des nouveaux maîtres du pays, les radicaux islamistes du HTC. Leur éventuelle dispersion…

— Georges Malbrunot (@Malbrunot) December 10, 2024 تصاعد التهديدات في أوروبا

وحول احتمال رصد تحرّكات مُثيرة للقلق للحركة الإرهابية في فرنسا، خاصة على المستوى الدعائي أو بين الخارجين من السجون الذين تُراقبهم المؤسسة القضائية والاستخباراتية، قال كريستن إنّه من السابق لأوانه قياس مثل هذا التأثير، ولكنه في الواقع مصدر قلق بالنسبة لفرنسا، حيث من المؤكد أنّ لأيّ تطوّرات دولية تأثير على المتطرفين الذين ما زالوا على الأراضي الفرنسية. ومن المؤكد أيضاً أنّ تفاقم التوترات في الشرق الأوسط عامل رئيس في تصاعد التهديدات في أوروبا.

وشدّد المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب على أنّ السلطات الفرنسية "متيقظة" دوماً بشأن الوضع في سوريا، لكنّها رفعت درجة الاستعدادات بشأن التداعيات المُحتملة في فرنسا.

وأشار إلى أنّ تغيير النظام في سوريا يُمكن اعتباره شكلاً من أشكال الانفجار الذي يجب قياسه ورصده في الشرق الأوسط والعالم. وأوضح "نحن لم نزد قلقنا، لكننا يقظون لأنّه كلما كان هناك وضع جيوسياسي مُتغيّر، نعلم من التجربة أنّ هذه التوترات يمكن أن يكون لها تداعيات واسعة على ما يُسمّى بالفضاء الإرهابي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجنسية الفرنسية مكافحة الإرهاب تغيير النظام في سوريا فرنسا سقوط الأسد الحرب في سوريا تحریر الشام فی فرنسا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

عاجل. بيان لنتنياهو وكاتس: لن نسمح بالمساس بدروز سوريا وعلى حكومة دمشق أن تتحرك

عاجل. بيان لنتنياهو وكاتس: لن نسمح بالمساس بدروز سوريا وعلى حكومة دمشق أن تتحرك

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير المتعددة حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الفرنسية
  • إطلاق سراح عدد من الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة بمنطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا
  • السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • اتفاق بين الحكومة السورية ومشيخة العقل بجرمانا على دخول الأمن العام للمدينة
  • الشرطة الفرنسية تقمع مظاهرة بمدينة نانت مناهضة لحملة الكراهية التي يقودها برونو روتايو
  • الشرطة الفرنسية تقمع مظاهرة بمدينة نانت مناهضة لحملة الكراهية التي يقودها بورنو روتايو
  • فرنسا تدعو دولة الاحتلال للامتناع عن أية أعمال تؤجج التوتر الطائفي في سوريا
  • مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان لـ سانا: تمكنا من دخول كافة أحياء أشرفية صحنايا، وسنبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة
  • عاجل. بيان لنتنياهو وكاتس: لن نسمح بالمساس بدروز سوريا وعلى حكومة دمشق أن تتحرك