كشفت منظمة الصحة العالمية قبل أيام قليلة عن ظهور متحور جديد من سلالة كورونا، المسمى بـ EG.5، أو "Eris". وبدأت بالفعل المنظمة بالإبلاغ عن ارتفاع حالات الإصابة به في هذا الشهر، ونصحت السلطات الصحية بمراقبته بعناية، وفي التقرير التالي نكشف عن أعراض متحور كورونا الجديد EG.5 وكل ما تريدين معرفته عنه، وطرق طبيعية لتقوية المناعة.

ما هو متحور كورونا الجديد “EG.5 ”؟

EG.5 هو سليل لمتغير omicron SARS-CoV-2، والذي تم تسجيله لأول مرة في نوفمبر 2021، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ XBB.1.9.2، وهو متغير آخر من omicron، ولكن لديه طفرة بروتينية إضافية، أطلق عليها ت. رايان جريجوري اسم "إيريس" في جامعة جيلف بكندا.

يحتوي المتغير أيضًا على فرع يطلق عليه اسم EG.5.1، والذي يحتوي على طفرة بروتينية إضافية أخرى. وتم الإبلاغ عن EG.5 لأول مرة إلى منظمة الصحة العالمية في 17 فبراير وتم وضعه تحت المراقبة في 19 يوليو. في 9 أغسطس، بعد أعداد متزايدة من حالات EG.5 المسجلة، صنفتها المنظمة - جنبًا إلى جنب مع EG.5.1 - على أنها "متغير للاهتمام"، ونصحت السلطات الصحية بمراقبة انتقاله بعناية.

 EG.5.. أين ووجد.. وما مدى انتشاره؟

على الصعيد العالمي، ارتفعت التقارير عن EG.5. في الأسبوع المنتهي في 23 يوليو، تم تحديد 17.4 في المائة من جميع حالات السارس المتسلسلة على أنها EG.5، مقارنة بـ 7.6 في المائة فقط في الشهر السابق.

اعتبارًا من 7 أغسطس، تم الإبلاغ عن حالات EG.5 للمبادرة العالمية بشأن مشاركة جميع بيانات الإنفلونزا من 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وأستراليا واليابان.

في الولايات المتحدة، تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن EG.5 مسؤولة عن نحو 17 في المائة من حالات SARS-CoV-2، مما يجعلها النسخة الأسرع نموًا والأكثر شيوعًا من SARS-CoV-2 في البلاد. وفي الوقت نفسه، تقدر وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن نحو 14 في المائة من حالات SARS-CoV-2 في إنجلترا هي EG.5.

مخاطر متحور EG.5:
قامت منظمة الصحة العالمية بتقييم المخاطر الصحية التي يشكلها EG.5 على أنها منخفضة وتشبه مخاطر المتغيرات الفرعية الأخرى من omicron. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في 9 أغسطس: "لم نكتشف أي تغيير في الشدة مقارنة بالمتغيرات الفرعية الأخرى من أوميكرون".

هل هو أسرع انتقالًا ؟ وهل لا يتأثر باللقاحات؟
يوضح الخبراء إن طفرة البروتين الإضافية في EG.5 تمنحها ميزة انتقال على المتغيرات السائدة سابقًا، وتؤثر الطفرة نفسها أيضًا على كيفية تحييد الأجسام المضادة للفيروس، مما قد يمكّنه من التهرب من المناعة الناتجة عن عدوى سابقة لـ SARS-CoV-2 أو التطعيم.

 أعراض متحور كورنا الجديد EG.5:
كما هو الحال مع متغيرات SARS-CoV-2 الأخرى، فإن EG.5 الأكثر شيوعًا يسبب الحمى والسعال والتعب وفقدان التذوق أو الرائحة، كما يمكن أن يسبب التهاب الحلق والصداع والأوجاع والآلام والإسهال والطفح الجلدي وتهيج العين.
لا تدوم أعراض EG.5 أكثر من أي متغير أو متغير ثانوي لـ SARS-CoV-2، وعادةً ما يتم حلها في غضون أسبوع إلى أسبوعين في الحالات الخفيفة.

طرق الوقاية من متحور “EG.5 ” الجديد:

بالنسبة لأولئك المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بـ covid-19، مثل كبار السن وذوي الجهاز المناعي الضعيف، من المهم مواكبة جرعات اللقاح. ويؤكد الخبراء أن مستويات المناعة آخذة في التضاؤل حيث مضى بعض الوقت منذ أن تم تطعيم معظم الناس أو تعزيزهم، ولتجنب العدوى، لا تزال النصيحة العامة لغسل اليدين بانتظام سارية.

طرق طبيعية لتقوية المناعة 

 الحصول على قسط كافٍ من النوم
من المهم أن تعرفي أن النوم والمناعة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ففي الواقع، يرتبط النوم غير الكافي أو السيئ بزيادة القابلية للإصابة بالمرض.

ففي دراسة أجريت على 164 من البالغين الأصحاء، كان أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد من أولئك الذين ينامون 6 ساعات أو أكثر كل ليلة.

وقد يؤدي الحصول على قسط كافٍ من الراحة إلى تقوية مناعتك الطبيعية، وأيضًا، قد تنامين أكثر عند المرض للسماح لجهاز المناعة لديك بمكافحة المرض بشكل أفضل.

لذا يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على 7 ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة، بينما يحتاج المراهقون إلى 8-10 ساعات والأطفال الأصغر سنًا والرضع حتى 14 ساعة.

أما إذا كنت تواجهين مشكلة في النوم، فحاولي الحد من وقت الشاشة لمدة ساعة قبل النوم، حيث قد يؤدي الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف والتلفزيون والكمبيوتر إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية أو دورة النوم الطبيعية في جسمك.


تناول المزيد من الأطعمة النباتية الكاملة
الأطعمة النباتية الكاملة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والبقوليات غنية بالمواد المغذية ومضادات الأكسدة التي قد تمنحك اليد العليا ضد مسببات الأمراض الضارة.

وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأطعمة على تقليل الالتهاب عن طريق مكافحة المركبات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب عندما تتراكم في الجسم بمستويات عالية.

ويرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب ومرض الزهايمر وأنواع معينة من السرطان.

وفي الوقت نفسه، تغذي الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية ميكروبيوم الأمعاء، أو مجتمع البكتيريا الصحية في أمعائك، حيث يمكن أن يحسن ميكروبيوم الأمعاء القوي مناعتك ويساعد على منع دخول مسببات الأمراض الضارة إلى جسمك عبر الجهاز الهضمي.

علاوة على ذلك، فإن الفواكه والخضروات غنية بالعناصر الغذائية مثل فيتامين سي، مما قد يقلل من مدة الإصابة بنزلات البرد.


تناول المزيد من الدهون الصحية
قد تعزز الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والسلمون، استجابة الجسم المناعية لمسببات الأمراض عن طريق تقليل الالتهاب.

على الرغم من أن الالتهاب منخفض المستوى هو استجابة طبيعية للإجهاد أو الإصابة، إلا أن الالتهاب المزمن يمكن أن يثبط جهاز المناعة لديك.

ويرتبط زيت الزيتون، وهو مضاد شديد للالتهابات، بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد خصائصه المضادة للالتهابات جسمك على محاربة البكتيريا والفيروسات الضارة المسببة للأمراض.


 تناول المزيد من الأطعمة المخمرة أو تناول مكملات البروبيوتيك
الأطعمة المخمرة غنية بالبكتيريا المفيدة المسماة البروبيوتيك، والتي تملأ الجهاز الهضمي، وتشمل الزبادي ومخلل الملفوف والكيمتشي والكفير والناتو.

وتشير الأبحاث إلى أن شبكة مزدهرة من بكتيريا الأمعاء يمكن أن تساعد خلايا المناعة لديك على التمييز بين الخلايا الطبيعية والصحية والكائنات الغازية الضارة،


 الحد من السكريات المضافة
تشير الأبحاث الناشئة إلى أن السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة قد تساهم بشكل غير متناسب في زيادة الوزن والسمنة، وقد تزيد السمنة أيضًا من خطر إصابتك بالأمراض، وتُضعف المناعة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد أعراض متحور كورونا الجديد منظمة الصحة العالمية كورونا تقوية المناعة المناعة صحة منظمة الصحة العالمیة فی المائة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ميزانية 2025 .. دعم للاستدامة وتقوية المركز المالي للدولة

استمرار تطوير مبادرات الضبط المالي وخفض الاقتراض .. وزيادة التوجه نحو أسواق الدين المحلية

توسعة هوامش الأمان المالي برفع مخصصات سداد الديون إلى 440 مليون ريال

الإعلان التفصيلي لخطة الإصدارات المتوقعة من السندات والصكوك الحكومية يعزز الشفافية وثقة المستثمرين

تحليل – أمل رجب

أكدت ملامح الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 2025 على استمرار تنفيذ التوجهات التي تعزز الاستدامة المالية وتسهم في تقوية المركز المالي للدولة من خلال رفع الإنفاق العام واتباع استراتيجيات مالية واضحة وتوسيع قاعدة الإيرادات غير النفطية لدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتضمن بيان إعلان الميزانية العديد من المرتكزات والمبادرات المهمة التي تعزز الاستدامة وتحافظ على النتائج الإيجابية للأداء الاقتصادي والمالي، فمن خلال الميزانية العامة للعام المالي الحالي، تم رفع مخصصات بند سداد الديون المستقبلية، وإعلان تفصيلي لخطة إصدارات السندات والصكوك الحكومية والإطار الزمني المتوقع لهذه الإصدارات على مدار عام 2025، كما تم الإشارة إلى تفعيل الإطار السيادي للتمويل المستدام من خلال الإصدار الأول المتوقع من السندات والصكوك المتوافقة مع المعايير الدولية للتنمية المستدامة.

في جانب التمويل المستدام، أشار بيان الميزانية إلى مبادرات ومشروعات تحسين الأداء المالي خلال عام 2025، ومن أهمها الاستفادة من إطار التمويل السيادي المستدام الذي تم إصداره خلال العام الماضي، وسيشهد تفعيله خلال العام الجاري من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالمشروعات المستدامة، ويستهدف هذا التعاون الإعداد لطرح الإصدار الأول ضمن إطار عمل التمويل السيادي المستدام، كإحدى الأدوات المهمة لتحقيق الاستراتيجيات الوطنية للاستدامة بأنواعها المالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، كما يعزز تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة للأمم المتحدة والمتوافقة مع المعايير والمبادئ الدولية لإطارات العمل الصادرة عن رابطة أسواق المال الدولية.

ويمكن التمويل المستدام سلطنة عُمان من تلبية الاحتياجات المالية عبر وسائل التمويل المستدامة وإتاحة هيكل مرن لإصدار أدوات دين متنوعة من التمويل المستدام، سواء كانت في صورة اتفاقيات قروض أو سندات أو صكوك والذي من شأنه أن يساهم في جذب مستثمرين جدد من المهتمين بالتمويل المستدام، ومن أهم القطاعات الواعدة التي تستفيد من هذا النوع من التمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر والصناعات الخضراء والمشروعات البيئية ومشروعات الاقتصاد الدائري.

وفي جانب تعزيز أسواق الدين المحلية، أوضح بيان الميزانية أن برنامج الاقتراض المحلي المعتمد لعام 2025 سيشمل إصدارات جديدة من الصكوك السيادية وسندات التنمية بإجمالي متوقع نحو 750 مليون ريال عماني، وتتضمن إصدارين من الصكوك السيادية بقيمة 200 مليون ريال عماني إضافة إلى عدد من إصدارات سندات التنمية الحكومية.

ويعكس هذا الإعلان التفصيلي حول خطة الإصدارات والمواعيد المتوقعة لكل إصدار وضوح وشفافية السياسات المالية الأمر الذي يعزز ثقة المستثمرين ويساهم في قيامهم بتكوين مخصصات منذ وقت مبكر مما يرفع الإقبال على الاكتتابات الخاصة بهذه الإصدارات من قبل كافة فئات المستثمرين أفرادا ومؤسسات.

ويعد التوسع في إصدارات الدين المحلية ممثلة في سوق السندات والصكوك في بورصة مسقط أحد التوجهات المالية المهمة التي تم التأكيد عليها من قبل وزارة المالية خلال العام الماضي، بهدف تحقيق كلفة مواتية للاقتراض وتعزيز التدفقات المالية المحلية وتشجيع الاستثمار في أسواق المال داخل سلطنة عمان مع الحد من الاقتراض الخارجي ونسبته من إجمالي الدين العام، نظرا لما يمثله الاقتراض الخارجي من مخاطر على الوضع المالي وضغوط على المركز الخارجي للدولة.

ويأتي هذا التوجه نحو أسواق الدين المحلي استمرارا لتطور المبادرات المالية الخاصة بإدارة محفظة الاقتراض والالتزامات المالية والتي حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية من خلال استباقية سداد الديون المكلفة بأخرى أقل كلفة والاستفادة من تحسن التصنيف الائتماني وما أدى إليه من تحسين شروط الاقتراض، وقد كان لهذه المبادرات نتائج إيجابية في خفض حجم الدين العام وكلفة الأعباء المستقبلية للدين.

واستمرارا لدعم الاستدامة المالية واستغلالا لبقاء أسعار النفط عند مستويات مواتية حققت فائضا ماليا للميزانية العامة خلال السنوات الثلاثة الماضية، تم من خلال ميزانية العام الجاري رفع مستهدف مخصصات بند سداد الديون المستقبلية إلى 440 مليون ريال عماني بنهاية عام 2025 مقارنة مع 400 مليون ريال عماني خلال العام الماضي، في خطوة تعزز بناء الاحتياطيات المالية لسداد الدين ودعم المركز المالي للدولة.

وقد تم إضافة بند مخصصات سداد الديون للميزانية العامة بدءا من عام 2021 في إطار جهود ومبادرات ضبط الأوضاع المالية، ومن المستهدف الرفع التدريجي لمخصصات هذا البند ليبلغ 600 مليون ريال عماني سنويا، وفي إطار إعادة ترتيب الأولويات المالية تم خفض مستهدف هذا البند إلى ما دون 600 مليون ريال عماني خلال العامين الماضيين، ليبلغ المستهدف 400 مليون ريال عماني، وكان الخفض ضمن أولويات سلطنة عمان لتوجيه مخصصات أعلى للإنفاق الاجتماعي والتي تم من خلالها تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية ورفع المخصصات التي تعمل على تحسين مستويات المعيشة ودعم عدد من الخدمات منها الوقود والسلع الغذائية والكهرباء والمياه والنقل وغيرها من الخدمات، وبلغت مخصصات بند المساهمات والنفقات الأخرى خلال عام 2024، بما في ذلك مخصصات سداد الديون والمساهمات في مؤسسات دولية، نحو 1.8 مليار ريال عماني، وتبلغ مخصصات هذا البند في ميزانية عام 2025 نحو 2.4 مليار ريال عماني من بينها 577 مليون ريال عماني مخصصات منظومة الحماية الاجتماعية و520 مليون ريال عماني مخصصات دعم الكهرباء و240 مليون ريال عماني للمشروعات ذات الأثر التنموي إضافة لبنود الدعم والمخصصات الأخرى. ويعد رفع مخصصات الديون المستقبلية تعزيزا لهوامش الأمان المالي وتوقيا لتقلبات النفط وللحفاظ على ما تحقق من استقرار كبير في الوضع المالي وتحسن في التصنيف الائتماني لسلطنة عمان مدعوما بتنفيذ متواصل لتوجهات الاستدامة المالية في رؤية "عُمان المستقبلية 2040".

مقالات مشابهة

  • فيروس يدق ناقوس الخطر في الجزائر.. 4 فئات أكثر عرضة للإصابة
  • كنز للجهاز الهضمي والتنفسي.. 6 فوائد لا تعرفها عن لبان الدكر وطرق إستخدامه
  • أسباب انسداد الأذن في الشتاء.. وطرق الوقاية
  • ماذا يحدث لمريض القلب عند الإصابة بالفيروسات؟
  • 10 أطعمة خارقة لبناء وتقوية عضلات الساقين
  • من مأمور الضبط القضائي للنيابة ثم المحاكمة.. ضوابط حالات التلبس بمشروع القانون الجديد
  • فيروس HMPV الجديد.. كل ما يجب معرفته عن الأعراض وطرق الوقاية والعلاج
  • مكتشفة فيروس HMPV تكشف تفاصيل جديدة عن أعراضه ومضاعفاته
  • فيروس نورو: الأعراض وطرق الوقاية منه
  • ميزانية 2025 .. دعم للاستدامة وتقوية المركز المالي للدولة