موقع النيلين:
2025-02-11@12:57:29 GMT

عقدك في عنقك!

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

يُحكى بأنه كانت هناك فتاة جميلة، وُلدت لعائلة عادية مما جعلها بلا أحلام أو طموحات كبيرة. تزوجت هذه الفتاة من رجل يحبها يعمل في احدى وزارات الدولة. ورغم وضعها الجيد إلا انها لم تكن سعيدة. كانت تتمنى دائماً لو انها كانت في منزلة أعلى أو ذات نسب أفضل. وكانت بسبب ذلك بائسة طوال الوقت، لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب كما يقولون! حتى انها كانت لديها صديقة ثرية كانت تعرفها منذ أيام المدرسة الا انها توقفت عن زيارتها لأنها كانت تشعر بالسوء في كل مرة ترجع الى المنزل.

وفي احد الأيام فاجأها زوجها بدعوة إلى حفل يُقام في منزل الوزير.  فعبست الفتاة وتذمرت بأنها لن تذهب لأنها لا تملك فستانا مناسبا، استغرب الزوج من ردة فعلها واقترح عليها ان تلبس الفستان الذي تذهب به إلى المسرح فرفضت الزوجة، فأعطاها الزوج النقود التي طلبتها لتشتري فستانا جديدا.

اشترت الزوجة الفستان ثم تذمرت بانها لا تملك أي مجوهرات لتلبسها للحفل وانها لن تكون في مستوى الحاضرين، فاقترح زوجها ان تطلب من صديقتها اعارتها إحدى المجوهرات. أعجبت الزوجة بالفكرة وطلبت من صديقتها اعارتها عقد الماس. وفعلاً ذهب الزوجان الى الحفلة واستمتعا بوقتهما، إلى ان رجعا الى البيت. فانتبهت الزوجة انها فقدت عقد الألماس، واستنفرا وبحثا عن العقد في كل مكان الا انهما لم يجدوه. قرر الزوجان ان يشتريا عقدا يشابهه ليعيده الى الصديقة، وهذا ما حدث بعد ان استدان الزوج مبلغا كبيرا ذا فوائد اكبر حتى يتحملا ان يشتريا هذا العقد ويعيداه إلى الصديقة. وفي سبيل دفع ديون العقد اضطر الزوجان إلى العمل ليل نهار لمدة عشر سنوات لدفع الديون، فأصبحت حياتهما أسوأ من قبل وتغير شكل الزوجة التي كبرت عشرين عاما. وحتى صديقتها الثرية لم تعرفها عندما رأتها في الشارع بالصدفة، وسألتها عن سبب تغير شكلها فذكّرتها الفتاة بالعقد واعترفت لها بأنها ضيعته واضطرت الى شراء آخر يشبهه لتعيده لها. صُدمت الصديقة بهذا الخبر، وأخبرت الفتاة بأن العقد التي استعارته منها لم يكن عقد الماس بل عقد مزيف.

هذه القصة التي كتبها قاي دو موباسانت، قبل اكثر من مائة سنة، لا تزال تلامس الكثير من الجوانب اليوم.

لا زلنا إلى اليوم ننظر إلى العشب على الجهة الأخرى من السياج و نظن انه اكثر خضرة!

لا زلنا نظن بأننا غير كافيين في انفسنا واننا مهما فعلنا نحتاج اكثر ونرغب بأكثر ولا يكفينا الأكثر!

ما زلنا نختبئ وراء الصورة التي نحاول رسمها للآخرين!

ما زلنا نخاف من فكرة وظنون الاخرين عنا وكأنها حكم بالسجن مدى الحياة!

ما زلنا لا نرضى بما نحن فيه حتى يفاجئنا الأسوأ فنغرق اكثر في عدم الرضا في دائرة مجحفة لأنفسنا!

الانسان يصنع في أحيان كثيرة مشكلته وعقده بنفسه ثم يلبسه حول عنقه كعقد مزيف، ليُذكر نفسه بمصابه ونصيبه في هذه الدنيا ولينكد على نفسه. والانسان بنفسه أيضاً من بيده فك هذا العقد المزيف ووضعه في اقرب قمامة. الاختيار بيده. إما ان يعيش الحياة التي اختارها الله له بحب وقناعة، أو أن يعيش الحياة التي اختارها هو لنفسه بحزن ويأس. وقد قال الله تعالى في سورة الإسراء (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلزَمناهُ طائِرَهُ في عُنُقِهِ وَنُخرِجُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ كِتابًا يَلقاهُ مَنشورًا) (13).

جواهر آل ثاني – الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"خوفا من شقيقها".. فتاة تنهي حياتها قفزا من الطابق الخامس في إمبابة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجري النيابة العامة بشمال الجيزة، التحقيقات حول إنهاء فتاة حياتها قفزا من الطابق الخامس هربا من تعدي شقيقها لرؤيته سلسلة ذهبية برقبتها وظنه قيام شاب بإعطائها لها قبل الفلانتين بمنطقة إمبابة بالجيزة.

وطلبت النيابة العامة التحريات حول الواقعة كما انتدبت الطب الشرعي لفحص جثمان الفتاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.

تلقى ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها سقوط فتاة من علو بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ.

وبالفحص تبين العثور علي جثة فتاة عشرينية وسط بركة من الدماء وبعمل التحريات تبين أن المتوفاة أقدمت على إنهاء  حياتها قفزا من الطابق الخامس هربا من تعدي شقيقها لرؤيته سلسة ذهبية برقبتها وظنه قيام شاب بإعطائها لها قبل الفلانتين، جري نقل الجثة إلي ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة

فيما تحفظت القوات علي شقيق الفتاة وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • مصر: هدية في عيد الحب تدفع عشرينية للانتحار
  • "خوفا من شقيقها".. فتاة تنهي حياتها قفزا من الطابق الخامس في إمبابة
  • انتخاب معتمد الديب رئيسا جديدا لحزب مصر الفتاة
  • ملك أحمد زاهر: الدعم الأسرى هو الأساس في مواجهة التنمر
  • حفظ التحقيقات حول إنهاء فتاة حياتها قفزًا من الطابق الرابع بالعجوزة
  • سيدة بريطانية مقيمة تعبر عن سعادتها بعد رؤية الشيخ أبو بلال وصديقة .. فيديو
  • سفارة تسمع ضراط النمل
  • سابك وخلع؟.. خطوات إثبات الزواج العرفي لحفظ حقك
  • العثور على الفتاة التي أبكت المصريين أمام الفستان الأبيض
  • فتاة تستقيل من عملها بسبب تعرضها للعض ..فيديو