سجن صيدنايا.. معتقلون يكشفون فظائع "مشرحة الأحياء"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يقول سجناء سابقون إنه لا يوجد أي بناء آخر في سوريا المدمرة بالحرب يرمز إلى فظائع النظام السوري أكثر من سجن صيدنايا، لدرجة أنهم أطلقوا عليه اسم "المسلخ" أو "مشرحة الأحياء".
وهناك، يقال إن ضباطاً من حكومة بشار الأسد كانوا يعذبون ويقتلون، على "نطاق واسع للغاية".
وقبل بشار، كان والده حافظ الأسد يسجن الناس هناك في ظروف قاسية، حسبما يقول السجناء السابقون.
والآن، بعد الهجوم السريع من قبل الفصائل المسلحة، بقيادة ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام"، تم إطلاق سراح آلاف الأشخاص من صيدنايا، وهم يروون الفظائع التي عايشوها.
ويقدر عمال الدفاع المدني من "الخوذ البيضاء" أن ما بين 20 ألفا و 50 ألف سجين تم إنقاذهم من المبنى الواقع شمال العاصمة دمشق في يوم واحد فقط.
ومن المحتمل أن يكون قد تم احتجاز ما يصل إلى 150 ألف شخص هناك، ولا يزال العديد منهم مفقودين.
وبعد سقوط النظام السوري، ظهرت تفاصيل جديدة عن الظروف في صيدنايا، حيث تقدر "الخوذ البيضاء" أن ما بين 50 إلى 100 شخص ربما تم إعدامهم يومياً، ثم حرقهم في الأفران.
بالنسبة للعائلات، بدأ بحث محموم عن أي أثر لأقاربهم المسجونين أو المفقودين، الذين لم يسمعوا عنهم منذ سنوات أو عقود.
وكان محمد عبد العزيز، الذي جاء من حلب إلى دمشق، يبحث عن والده في صيدنايا، عندما اعتقلته قوات الأمن في عام 2000، وكان محمد آنذاك في الـ7 من عمره.
وقال: "كنا نبحث عن بارقة أمل ولكن دون جدوى"، ويقيم بعض الذين يعودون خاليي الوفاض من السجون جنازات وطقوساً تذكارية رمزية لأقاربهم، الذين يحتمل أنهم فقدوا إلى الأبد، وفقاً لشهود عيان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ظروف قاسية صيدنايا 150 ألف شخص الخوذ البيضاء سقوط الأسد الحرب في سوريا سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
ناشطون يكشفون عن صراع اللصوص في معاشيق
واكد الناشطون ان الصراع القائم حاليا بين مرتزقة العدوان السعودي الاماراتي اصبح مكشوفا هدفه نهب المال العام على حساب معاناة المواطنين .
وقال الناشطون ما حدث في اجتماع قصر معاشيق أمس لم يكن مواجهة بين تيارات سياسية أو صراعاً بين رؤى مختلفة لإدارة الدولة بل كان معركة مكشوفة بين لصوص يتنافسون على نهب المال العام كل مكون يحاول تأمين مصالحه والحفاظ على امتيازاته ولم يكن هدف الوزراء الذين اجتمعوا هو إنقاذ البلد أو تحسين أوضاع الشعب بل كان هاجسهم الأكبر حماية المناصب التي تحولت إلى أدوات لجمع الثروات والتكسب .
وتابع الناشطون اتفقوا في الاجتماع على مطلب واحد إقالة رئيس الوزراء المعين من دول العدوان المرتزق أحمد بن مبارك وذلك في اطار الصراع القائم بين المرتزقة.
وأشار الناشطون الى انه لم يكن الفشل الحكومي الذي يتحدثون عنه هو مشكلتهم الحقيقية فالجميع يعرف أن الحكومة كلها غارقة في العجز والفساد لكن ما أزعجهم هو تقاسم الثروة .
واتهم الناشطون ما يسمى بالمجلس الرئاسي المعين من قبل الرياض بالفاشل الذي يكرس مهامه لاغراق تلك المناطق بالفوضى والجوع والمعانة نتيجة انعدام الخدمات وعدم القدرة على إيجاد الحلول بإنقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي من التدهور.
وقال الناشطون نحن اليوم أمام حكومة بلا مشروع ودولة بلا مستقبل لا توجد حكومة بالمعنى الحقيقي بل مجرد مجموعة من المسؤولين تتقاتل على الموارد والمناصب دون أي رؤية لإدارة الدولة أو تحسين أوضاع الشعب..اليوم المواطن يعاني من الجوع والفقر والتشرد والنزوح وانعدام الخدمات وهؤلاء يجتمعون في معاشيق للتفاوض على من يسرق أكثر وليس على من يخدم الشعب أكثر.
وأضاف الناشطون بإختصار هؤلاء اللصوص يتقاتلون والشعب يدفع الثمن وما يحدث اليوم هو معركة بين فاسدين يختلفون على الغنائم فيما ينهار البلد أكثر تحت وطأة النهب والفوضى والشعب وحده يدفع الثمن ليستمر اللصوص في صراعهم على المال والمناصب دون أي خجل أو إحساس بالمسؤولية.