قال النائب أحمد الخشن، عضو مجلس النواب، إن الرفض المصري القاطع بشأن محاولات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مناطق في سوريا، مستغلة الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، يأتي انطلاقًا من الالتزام المصري الثابت بدعم وحدة الأراضي العربية، ورفض أي شكل من أشكال الاحتلال أو تقويض سيادة الدول.

وأكد النائب، في تصريح خاص، أن القاهرة ترى أن استمرار الاحتلال في استغلال أزمات الدول لتوسيع نفوذه يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، مشيرا إلى أن الموقف المصري يعكس إدراكًا عميقًا لتبعات هذه الممارسات على استقرار المنطقة ككل.

ولفت النائب  إلى أن التعديات الإسرائيلية ليست فقط انتهاكًا للقوانين الدولية، بل تؤدي أيضًا إلى تأجيج الصراعات الداخلية وتعطيل أي جهود لإعادة الإعمار أو تحقيق السلام في سوريا، كما أن هذه التحركات تحمل في طياتها رسائل خطيرة حول استغلال الفوضى في الدول العربية لتحقيق مكاسب استراتيجية، ما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لاحترام قرارات الشرعية الدولية.

كما استنكر النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب التوغل الإسرائيلي داخل الاراضي السورية انتهازا لفرصة انهيار النظام السوري، مشيرًا إلى أنها اعتداءات سافرة وعلى الجامعة العربية والمجتمع الدولي التحرك لوقفها.

ولفت الكمار، في تصريح له، إلى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية السافرة داخل سوريا تشكل جزءًا من سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف إضعاف الأمن الإقليمي، وإثارة المزيد من التوترات في المنطقة، عقب انهيار النظام السوري.

واعتبر عضو مجلس النواب، أن هذا التوغل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وادخال سوريا في آتون الحرب الكبرى في المنطقة، بزعم وجود تهديدات لاسرائيل. مضيفا: الهمجية الاسرائيلية خرق واضح للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تحظر أي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا مجلس النواب النواب الاحتلال الإسرائيلي النائب أحمد الخشن المزيد المزيد إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشئ 9 مواقع عسكرية جديدة جنوب سوريا

شيّد الجيش الإسرائيلي تسعة مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية في إطار عملية “سهم الباشان” التي أطلقها الجيش قبل نحو شهرين في الجمهورية العربية السورية

وتركزت المواقع العسكرية في منطقة تمتد من جبل الشيخ السوري حتى مثلث الحدود في جنوب الجولان، في خطوة جاءت عقب تدمير القوات الجوية الإسرائيلية لمئات الأهداف العسكرية السورية، بما في ذلك الطائرات والأسطول البحري وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، ما تسبب بحرمان سوريا من حوالي 80% من قدراتها العسكرية.

ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن المواقع الجديدة تم بناؤها بشكل يتناسب مع بقاء طويل الأمد للقوات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تم تجهيزها بكل ما يلزم لمواجهة الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء.

وأكدت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في المنطقة طالما كان ذلك ضروريا، دون تحديد فترة زمنية محددة.

وخلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جبل الشيخ السوري قبل شهر ونصف الشهر، أشار إلى أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة سيستمر على الأقل حتى نهاية عام 2025.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية “الاستباق والتحرك قبل فوات الأوان”، خاصة في ظل الانهيار المفاجئ لنظام الأسد وعدم وضوح “طبيعة العدو” الذي تواجهه إسرائيل في المنطقة.

وتم توزيع المواقع العسكرية التسعة بين منطقتين رئيسيتين: اثنان في جبل الشيخ السوري، وسبعة في منطقة الجولان السوري المحتلتين.

وتشير التقارير إلى أن هذه المواقع تم تصميمها لتكون بمثابة نقاط مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، والتي أصبحت تشكل شريطا أمنيًا يحمي المنطقة الشمالية الشرقية لإسرائيل.

إلى جانب المهام العسكرية، تقوم القوات الإسرائيلية ببناء علاقات مع سكان القرى السورية المجاورة، مع الحرص على تقليل الاحتكاك المباشر بهم.

وتشمل المهام اليومية للقوات عمليات تفتيش ومداهمات ليلية في المواقع التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري، بالإضافة إلى جمع الأسلحة من القرى المحيطة. وقد قدم بعض السكان الأسلحة بشكل طوعي، بينما لا يزال الجيش يجمع كميات أقل من الأسلحة بعد مرور شهرين على بدء العمليات.

ويحاول الجيش الإسرائيلي تجنب التواجد داخل القرى السورية قدر الإمكان، لتجنب إثارة مشاعر سلبية مشابهة لتلك التي تشهدها الضفة الغربية. كما يتم بذل جهود لتقليل الإزعاج للسكان المحليين، والسماح لهم بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، دون فرض حظر تجول أو قيود على حركتهم.

ورغم “رسائل التطمين” التي يبعث بها زعيم سوريا أحمد الشرع إلى الدول الغربية، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحتفظ بمستوى عالٍ من الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.

ويأتي هذا القلق في ظل وجود عناصر كانت جزءا من تنظيم “داعش” في المنطقة، مما يزيد من احتمالية حدوث هجمات معادية.

وبينما لا توجد استخبارات ملموسة حول هجمات وشيكة، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه سيستمر في البقاء في المنطقة العازلة حتى يتم فهم أفضل لطبيعة العدو الذي يواجهه، مع الحفاظ على حالة تأهب قصوى.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: التهجير القسري للفلسطينيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • وزير الخارجية الإيراني: اقتراح التهجير القسري للفلسطينيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • مجلس النواب يرفض رفع الحصانة عن نائب السويس
  • مجلس النواب يرفض رفع الحصانة عن النائب جمال عبيد
  • إسرائيل تنشئ 9 مواقع عسكرية جديدة جنوب سوريا
  • أطفال فلسطين في مرمى الاعتقالات الإسرائيلية.. و«شؤون الأسرى»: انتهاك للمواثيق الدولية
  • انتهاك صارخ للقانون الدولي.. البحرين تدين التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة تجاه السعودية
  • «خارجية العراق»: التصريحات الإسرائيلية ضد السعودية انتهاك صارخ لسيادة المملكة 
  • برلماني: لن يتم تغيير نظام الثانوية العامة قبل عرضه على مجلس النواب
  • برلماني: إلغاء استمارة 6 في قانون العمل.. واستقالة مشروطة بإمضاء العامل