واشنطن تحث المعارضة السورية على تشكيل حكومة شاملة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
سرايا - قال مسؤولان أميركيان ومساعد بالكونغرس اطلعا على الاتصالات الأميركية الأولى مع جماعة هيئة تحرير الشام التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إن إدارة الرئيس جو بايدن حثت الجماعة على عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
وتجري الاتصالات مع هيئة تحرير الشام بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا.
وقال أحد المسؤولين إن إدارة بايدن تتواصل أيضا بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن هذه المسألة.
وتعد المناقشات، التي جرت على مدى الأيام القليلة الماضية، جزءا من جهد أكبر تبذله واشنطن للتنسيق مع جماعات مختلفة داخل سوريا في مساعيها لتجاوز الفوضى التي أعقبت الانهيار المفاجئ لنظام الأسد الأحد.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة بعثت رسائل إلى الجماعة للمساعدة في توجيه الجهود المبكرة لإنشاء هيكل حكم رسمي للبلاد.
ورفضت المصادر ذكر ما إذا كانت الرسائل تُوجه بشكل مباشر أو عبر وسيط.
وقال المسؤولون إن واشنطن تعتقد أن الحكومة الانتقالية يجب أن تمثل رغبات الشعب السوري ولن تدعم سيطرة هيئة تحرير الشام دون عملية رسمية لاختيار قادة جدد.
ورفض مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق.
التصنيف الإرهابي
في عام 2013، أدرجت الولايات المتحدة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، على قوائم الإرهابيين، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بحكم الأسد وإقامة حكم قائم على الشريعة الإسلامية في سوريا. وذكرت أن جبهة النصرة، التي ولدت من رحمها هيئة تحرير الشام، نفذت هجمات قتلت مدنيين وتبنت رؤية طائفية عنيفة.
وقال المسؤول إن الإدارة ليست واضحة بشأن دور الجولاني في الحكومة السورية المستقبلية، أو ما إذا كان لا يزال يحمل أيديولوجيات متطرفة.
وحدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، معايير الانتقال السياسي في سوريا، قائلا؛ إن واشنطن ستعترف بحكومة سورية مستقبلية ترقى إلى مستوى هيئة حاكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية.
وقال مساعد الكونغرس لرويترز، إن بعض المشرعين في الكونغرس يضغطون على الإدارة للنظر في رفع العقوبات الأميركية على سوريا، بما في ذلك العقوبات المتعلقة بهيئة تحرير الشام على وجه التحديد، في مقابل تلبية الجماعة لمطالب أميركية معينة.
وأضاف أن هناك شعورا متزايدا بين بعض أعضاء الكونغرس بأن الولايات المتحدة ستحتاج إلى مساعدة الحكومة الانتقالية في سوريا على الاتصال بالاقتصاد العالمي وإعادة بناء البلاد.
وأوضح المساعد أن العقوبات تحول دون ذلك.
وقال أحد المسؤولين إن واشنطن تتواصل أيضا مع هيئة تحرير الشام والجهات الفاعلة الأخرى على الأرض بشأن العمليات في ساحة المعركة.
وقال كبار المسؤولين الأميركيين مرارا إنهم يعتزمون مواصلة العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لضمان عدم تحول الجماعة المتشددة إلى تهديد مرة أخرى، نظرا للفراغ الحالي في السلطة في البلاد.
وذكر أحد المسؤولين أن القوات الأميركية في سوريا ستواصل أيضا منع الجماعات المدعومة من إيران من تحقيق مكاسب.إقرأ أيضاً : الشرطة تداهم مكتب رئيس كوريا الجنوبية ووزير الدفاع يحاول إنهاء حياتهإقرأ أيضاً : الصليب الأحمر لعائلات المفقودين في سجون سوريا:"إياكم أن تنبشوا القبور لهذا السبب"إقرأ أيضاً : سوريا .. أول تصريح لمحمد البشير بعد اجتماعه بحكومة نظام الأسد
وسوم: #قيادة#ترامب#إيران#مجلس#العراق#سوريا#تركيا#الكونغرس#الحكومة#بايدن#الدفاع#أحمد#الشعب#محمد#رئيس#الرئيس#القوات
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-12-2024 08:10 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن قيادة بايدن الرئيس ترامب سوريا الحكومة الشعب مجلس أحمد محمد العراق الحكومة الكونغرس الكونغرس الكونغرس الحكومة سوريا سوريا القوات سوريا إيران قيادة ترامب إيران مجلس العراق سوريا تركيا الكونغرس الحكومة بايدن الدفاع أحمد الشعب محمد رئيس الرئيس القوات هیئة تحریر الشام فی سوریا فی سجون
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يحذر من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية
الخرطوم - أعرب الاتحاد الإفريقي الأربعاء 12مارس2025، عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".
وقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".
وفي أوائل آذار/مارس، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".
ودعا الاتحاد الإفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".
وأضاف الاتحاد الإفريقي أنه "لا يعترف بما يسمى بالحكومة أو الكيان الموازي في جمهورية السودان".
والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
أسفرت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الإفريقية".
مزّقت الحرب التي اندلعت بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش ، السودان حيث يسيطر الجيش حاليا على شرق البلاد وشمالها، بينما تُسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.
Your browser does not support the video tag.