دراسة.. الشوكولاتة الداكنة تقلل خطر الإصابة بالسكري
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن الشوكولاتة الداكنة، أو السوداء، من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السُكري، وذلك خلافاً للاعتقادات السائدة التي تتحدث عن أنها تزيد مخاطر الإصابة بالمرض وترفع من مستويات السكر في الدم.
وبحسب تقرير مطول نشرته جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن الدراسة تشير إلى ارتباط تناول الشوكولاتة الداكنة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
لكن الدكتور تشي صن، الأستاذ المشارك في التغذية وعلم الأوبئة في كلية “هارفارد تي إتش تشان” للصحة العامة والمحقق الرئيس في الدراسة أكد أنه على الرغم من ذلك فلا ينبغي اعتبار الشوكولاتة الداكنة “رصاصة سحرية” لمنع مرض السكري وفقا لـ “العربية”.
وتبني النتائج على مجموعة أكبر من الأبحاث التي توضح الروابط بين استهلاك الشوكولاتة الداكنة وانخفاض مخاطر بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين.
وأضاف الدكتور صن أن النتائج تشير إلى أن القليل من الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي.
وفي منتصف الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بدأ الباحثون في دراسة ثلاث مجموعات من المهنيين الصحيين ذوي البشرة البيضاء في الغالب. وكل أربع سنوات، أكمل أكثر من 190 ألف مشارك استبيانات مفصلة حول النظام الغذائي، والتي سألت عن مدى تكرار تناولهم للشوكولاتة. وبدءاً من عامي 2006 و2007، اعتماداً على المجموعة، قام الباحثون بتعديل الاستبيانات لتسأل عن مدى تكرار تناول المشاركين للشوكولاتة الداكنة وشوكولاتة الحليب، ومن ثم تابعوا صحة المشاركين لمدة تصل إلى 34 عاماً.
وخلال ذلك الوقت، أصيب ما يقرب من 19 ألف مشارك بمرض السكري من النوع الثاني. وبعد تعديل جوانب أخرى من أنماط حياتهم، مثل ممارسة الرياضة، واستهلاك الكحول، والتدخين، والصحة العامة لنظامهم الغذائي، بالإضافة إلى أعمارهم والتاريخ العائلي لمرض السكري، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا خمس حصص على الأقل من أي نوع من الشوكولاتة أسبوعياً كان لديهم خطر أقل بنسبة 10% للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بأولئك الذين نادراً ما يأكلون الشوكولاتة أو لم يأكلوها أبداً.
ولكن عندما قاموا بتحليل البيانات من حوالي 112000 شخص قدموا تفاصيل عن أنواع الشوكولاتة التي يستهلكونها، وجد الباحثون نتيجة أكثر إثارة للدهشة: أولئك الذين تناولوا خمس حصص على الأقل من الشوكولاتة الداكنة في الأسبوع كان لديهم خطر أقل بنسبة 21% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من أولئك الذين تناولوا الشوكولاتة الداكنة أقل من مرة واحدة في الشهر.
وكشف هذا التحليل اللاحق أيضاً أن المشاركين الذين تناولوا شوكولاتة الحليب لم يكونوا محميين من مرض السكري من النوع الثاني. وفي الواقع، لاحظ الباحثون أنهم كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن أثناء الدراسة.
وقالت الدكتورة سوزان سبرات، أستاذة الطب في قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي والتغذية في كلية الطب بجامعة ديوك، والتي لم تشارك في الدراسة، إنه على الرغم من أن الدراسة كانت كبيرة ومصممة بشكل جيد، إلا أنها لم تتمكن من إثبات السبب والنتيجة.
وأضافت أن الأشخاص الذين تناولوا الشوكولاتة الداكنة ربما كانوا أكثر صحة بطرق أخرى، وربما مارسوا المزيد من التمارين الرياضية، أو اتبعوا نظاماً غذائياً أكثر صحة أو يمكنهم بسهولة زيارة الطبيب عندما يحتاجون إلى ذلك، على سبيل المثال.
كما لاحظ الدكتور صن وزملاؤه أن مجموعة الدراسة كانت بيضاء في الغالب ومتعلمة تعليماً جيداً، لذا قد لا تنطبق النتائج على الجميع.
وقال الدكتور صن إن الباحثين أخذوا في الاعتبار العديد من العوامل المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة والتعليم والثروة في تحليلهم. لكن إثبات أن تناول الشوكولاتة الداكنة يمنع الإصابة بمرض السكري من النوع 2 يتطلب تجربة سريرية على مجموعة كبيرة من الأشخاص، نصفهم من الشوكولاتة الداكنة والنصف الآخر من شوكولاتة الحليب، ومتابعتهم لعقود من الزمن.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الشوكولاتة الداكنة السکری من النوع الثانی بمرض السکری من النوع الشوکولاتة الداکنة من الشوکولاتة الذین تناولوا
إقرأ أيضاً:
دراسة: أقراص الملح تحسّن أداء الرياضات في الأجواء الحارة
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن طريقة فعالة لتحسين أداء النساء في الرياضات طويلة المدى، خصوصاً في الأجواء الحارة، عبر تناول أقراص الملح مع السوائل قبل بدء التمارين.
وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة ديكين الأسترالية والتي نُشرت تفاصيلها في موقع “ميديكال إكسبريس”، فإن النساء اللواتي تناولن أقراص الملح مع السوائل قبل ممارسة التمارين تمكنّ من قطع مسافات محددة بسرعة أكبر بنحو دقيقة ونصف مقارنة بمن تناولن علاجاً وهمياً.
ولاحظ الباحثون تحسنًا واضحًا في الأداء خصوصاً خلال فترة ما بعد الإباضة، وهي مرحلة ضمن الدورة الشهرية يُعتقد أن النساء يكنّ فيها أكثر عرضة للإجهاد الحراري.
وقالت الدكتورة ليليا كونفيت، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن النتائج تمثل تحولاً مهماً في فهم العلاقة بين الدورة الشهرية والأداء الرياضي، مضيفة: “لطالما ساد الاعتقاد بأن الأداء البدني يتأثر سلباً خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية.
وتابعت أن ما توصلوا إليه يشير إلى إمكانية التعامل مع هذه التغيرات من خلال استراتيجيات بسيطة مثل تعزيز الترطيب بالصوديوم”.
وأوضحت كونفيت أن الدراسة شملت اختبار الرياضيات خلال مرحلتين مختلفتين من الدورة الشهرية: فترة الحيض (اليوم 1 إلى 5) ومرحلة ما بعد الإباضة (اليوم 19 إلى 25)، حيث تبين أن الترطيب المحسن ساعد المشاركات على بذل مجهود أكبر دون زيادة في معدل ضربات القلب أو درجة حرارة الجسم.
وأضافت: “هذا يعني أن الرياضيات تمكنّ من الحفاظ على وتيرة عالية من الأداء دون الشعور بإرهاق إضافي، وهو ما قد يشكل فارقًا حاسمًا في البطولات والمنافسات”.
وترى كونفيت أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة أمام تحسين أداء النساء في الرياضة، خاصة في البيئات الحارة أو عندما يكون من الصعب الوصول إلى مصادر كافية للسوائل.
كما أكدت أن اعتماد استراتيجيات وقائية مثل تناول أقراص الملح قد يضمن للرياضيات التفوق دون التأثر الكبير بالتغيرات الهرمونية الطبيعية.
إقرأ أيضًا
أخصائي: ممارسة الرياضة تعزز من جودة النوم ..فيديو