أوروبا تطالب السوريين بتجنب "السيناريوهات المرعبة"

حذّرت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الثلاثاء، من "التحدّيات الهائلة" التي تواجهها العملية الانتقالية الجارية في سوريا، بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، مناشدة السوريين عدم تكرار "السيناريوهات المرعبة"، التي حدثت في كل من العراق وليبيا وأفغانستان.

وقالت كالاس خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل: "نحن أمام حدث تاريخي، وعلينا أن نهنّئ الشعب السوري على تحرّره".

وأضافت "لكنّ هذا التحوّل يمثّل أيضاً تحدّيات هائلة لسوريا والمنطقة".

لماذا تضرب إسرائيل سوريا؟ - موقع 24استولى الجيش الإسرائيلي على منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل، وتقدم أكثر إلى سوريا في خطوة كسرت عقوداً من الهدوء النسبي على حدودهما المشتركة.

وأوضحت أنّ "هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين جماعات "دينية"، وعودة التطرف، والفراغ السياسي".

وتابعت "علينا أن نتجنّب تكرار السيناريوهات المرعبة في العراق وليبيا وأفغانستان".

ودعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى حماية حقوق "جميع السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات"، مشدّدةً على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام "استقلالها وسيادتها".

The transition of power in Syria after the fall of Bashar al-Assad should not descend into "revenge" and "retaliation" between opposing factions, Kaja Kallas has urged as she called for the protection of minorities and freedom of religion. #EuropeNews https://t.co/edYAUXSXte pic.twitter.com/Y45pqcyCam

— euronews (@euronews) December 10, 2024

وقدّمت كالاس دعمها الكامل لغير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.

وكان بيدرسن قال أمس إنّ "هيئة تحرير الشام"، التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح بالأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال "الرسائل الإيجابية"، التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

وأكّد بيدرسون الذي عيّن مبعوثاً خاصاً لسوريا في 2018 أن "الاختبار الأهمّ سيبقى كيفية تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها".

وأقرّ المبعوث الأممي بـ"احتمال بداية جديدة في حال شملوا فعلاً كلّ المجموعات والفئات الأخرى"، إذ عندها "يمكن للأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج "هيئة تحرير الشام" في قائمة المنظمات الإرهابية".

الأمم المتحدة تشيد بهيئة تحرير الشام "المصنفة إرهابية" - موقع 24قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، إن الترتيبات الانتقالية عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد يجب أن تكون شاملة قدر الإمكان، لتضم فصائل مسلحة، من بينها هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الأمم المتحدة جماعة إرهابية.

وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.

المصدر: موقع 24