عربي21:
2025-02-11@12:47:19 GMT

سلام عليك يا شام

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

حقنُ دماء السوريين، وكف أيادي إلحاق أذى الشر بأي بشر بريء ينتمي لأي من الطوائف، هما حق لكل أبناء سوريا، التي عُرِفَ عنها تعدد أعراق أهلها، وتنوع ثقافاتهم. ذلك الحق، هو في الآن نفسه، واجبٌ معلّق في أعناق قادة مجموعات مسلحة تمكنوا، خلال زحف مفاجئ وحثيث، لم يستغرق سوى بضع ليال.

وبدا كما لو أنه زلزال وقع بين طرفة عين وانتباهتها، من إطاحة نظام حزب «البعث» السوري، بعدما هَرِمَ في الحكم حتى تجاوز ستين عاماً من التشبث بالبقاء على رأس هرَم السُّلطة، بدءاً من عام 1963، فهل يثبت هؤلاء أنهم أتوا فعلاً لإقامة حكم مختلف عما أطاحوا، أم أن مقبل الأيام سوف يكشف أن الذي انقلبوا عليه بُعِث من جديد، ولو تغيّرت وجوه وأسماء؟

ثمة أكثر من مبرر لهذا التساؤل.

يكفي استحضار مثال العراق، ومن بعده ليبيا، وكذلك السودان.

في الحالات الثلاث، مع ملاحظة تباين أحداث البلدان الثلاثة، حصل نوع من التحسّر بين قطاع معتبر من الناس عند المقارنة بين نظام انهار فهللوا لانهياره، وأمسى جزءاً من ماضٍ تولى، وبين واقع لم يأتِ بما توقعوا، وإنما بالنقيض، خصوصاً من حيث ضياع الاستقرار، الذي هو الحجر الأساس للأمن الوطني، والعمود الفقري للسلام بين مختلف قطاعات المجتمع. ليس قصد هكذا مقارنات الاصطفاف إلى جانب طرف ضد آخر. لو سُئل الناس، في مختلف المجتمعات على وجه الأرض، أن يجيبوا عن السؤال التالي: ماذا تريد من الحياة؟

لأتى مضمون الجواب على النحو الآتي: عافية البدن، وصفاء البال، واطمئنان النفس. عندما يُقْتَلع أي من أضلاع هذا المثلث، لن يغدو ممكناً تحقيق الأمان بأي مجتمع.

الآن، وقد طوى سجل تاريخ سوريا، ومعها المنطقة ككل، زمن الحكم البعثي، بكل ما له، وما عليه، ليس واضحاً بشكل محدد، أي مستقبل ينتظر سوريا، والسوريين، وكل الإقليم. من جديد، يبرز السؤال المهم: هل يجري، على وجه التحديد، استنساخ مثال العراق، وكذلك واقع ليبيا الممزق، أم يجوز القول إن مراكز صنع القرار العالمي، ومعها القوى الأساسية في المنطقة، لن تسمح بهكذا سيناريو يفتح جبهات حروب ونزاعات جديدة داخل سوريا، الأرجح أن تمتد ألسنتها إلى دول مجاورة؟ من الطبيعي أن منطق التحليل السياسي يرجح الافتراض الثاني.

لكن شبهة شك سوف تحوم حول موقف تيار اليمين المتطرف في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو. سبب ذلك أن هذا التيار قد يرى الفرصة مواتية للإجهاز على مقومات الدولة في سوريا، وإنهاء وجود جيشها تماماً على الأرض، إلا إذا كان لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، موقف مغاير يلجم متطرفي إسرائيل وفقاً لما يراه البيت الأبيض.

يبقى القول إن تحية «السلام عليكِ يا شام» الواردة في عنوان المقالة، موجهة أولاً إلى سوريا وأهلها، فهي وهم موضع الأنظار، لكن مضمونها الجغرافي يتسع ليضم أهل بلاد الشام الكبرى، من قطاع غزة إلى بقاع لبنان، مروراً بنهر الأردن، وضفاف دجلة والفرات. حقّاً، أما آن للسلام الحق أن ينزل في تلك الديار؟

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سوريا سوريا الاحتلال المعارضة الجولاني سقوط الاسد مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دعاء صلاة الفجر.. اللهم إني توكلت عليك في أمري

في لحظات الفجر الأولى، عندما يلتقي نور الصباح بقلوب المؤمنين، يعلو صوت الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى، ويعتبر دعاء صلاة الفجر من الأركان الروحية الهامة في حياة المسلم، ويحمل في طياته العديد من الفوائد والمعاني العميقة التي تلامس القلب وتغير حياة الشخص.

دعاء الفجر لحظة روحانية تفتح أبواب السماء.. اللهم اجعل لنا نصيبًا من سعة الأرزاق دعاء الفجر: لحظة مناجاة مع الله في بداية كل يوم دعاء الفجر: لحظة مناجاة مع الله في بداية كل يوم أفضل دعاء بوقت اذان الفجر أفضل دعاء وقت آذان الفجر اللهم اكفنا في يومنا الهموم والأحزان.. دعاء الفجر

 

فضل دعاء صلاة الفجر في السنة النبوية

أجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة، وقد وردت العديد من الأحاديث الصحيحة التي تحث على الدعاء في هذا الوقت المبارك. فقد روي في كتاب الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه: "قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الدعاء أسمع؟ قال: "جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِر، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ المَكْتوبات". 

وأيضًا، روي في "صحيحي البخاري ومسلم" عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كنتُ أعرفُ انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير".

 

دعاء صلاة الفجر

اللهم نسألك في فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتفتح لنا أبواب الخير، وترزقنا القبول والرضا، ووفقنا إلى ما تحب وترضى.

اللهم اجعل لنا نصيبًا من الرزق الوفير، وتيسير الأمور، وقضاء الحاجات، وإجابة الدعوات. اللهم لطفك بنا في كل حال، ووفقنا لمرضاك ورحمتك.

اللهم مع فجر هذا اليوم غير حالنا إلى أحسن حال، وسخر لنا كل ما هو خير لنا، واصرف عنا شر ما قد يضرنا.

يا رب مع أول ضوء للفجر، افتح لنا أبواب الخير في كل شيء، ونحن لا حول لنا ولا قوة إلا بك. يا مقسم الأرزاق، قسم لنا من رزقك وكرمك في هذا الفجر، وامنحنا راحة القلب وسلامة البدن.

اللهم إني توكلت عليك في أمري، فأنت خير من يدبر الأمور، دبر لي أمري كما يرضيك، ووفقني لكل خير.

اللهم اجعل في هذا الفجر فرجًا لكل مكلوم، وشفاءً لكل مريض، واستجابةً لكل دعاء، ورحمةً لكل موتى المسلمين.

يا أرحم الراحمين، افتح لنا في هذا الفجر من رحمتك ورزقك ما لا نحتسب، ولا تجعلنا في حاجة إلى أحد سواك.

اللهم ارزق كل مهموم بالفرج، وكل معسر باليسر، وكل محروم بالذرية الصالحة، وكل مديون بقضاء دينه، وكل حزين بالفرح، وكل مريض بالشفاء، وكل موتانا برحمتك.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقيم منطقة أمنية داخل سوريا
  • صحة القول في الزمان المريض: و”سجمانين” كرتي
  • مواسم التسوُّق الغذائي
  • مصر تدعو لتحرك دولي عادل .. لا سلام دون إنهاء معاناة الفلسطينيين
  • العلاقات العُمانية الإيرانية في 5 عقود
  • إسرائيل تنشئ 9 مواقع عسكرية جديدة جنوب سوريا
  • الجيش الإسرائيلي ينشئ 9 مواقع عسكرية دائمة في أراضي سوريا
  • جيش العدو ينشئ 9 مواقع عسكرية دائمة في أراضي سوريا
  • الاحتلال يستهدف موقعا جنوب سوريا بزعم وجود مخزن سلاح لحماس
  • دعاء صلاة الفجر.. اللهم إني توكلت عليك في أمري