حزب الله أكثر الخاسرين من سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": خسارة حزب الله لسقوط نظام بشار الاسد، وخروجه من سوريا، لا تضاهيها خسارة اي طرف سياسي لبناني، لانها خسارة متعددة الجوانب، استراتيجية، عسكرية واقتصادية على حد سواء، ولا يمكن تعويضها لانعدام البدائل، جغرافيا وعقائديا وعسكريا، ما يحرم الحزب مرتكزا اساسيا، ساهم مساهمة فعالة في تنامي قوة الحزب ونفوذه وهيمنته على خصومه السياسيين بالداخل اللبناني، والتسلط على قرار الدولة ومؤسساتها وسياساتها، وزعزعة الامن والاستقرار في الدول العربية الشقيقة.
خسارة حزب الله لسقوط نظام بشار الاسد، هي الخسارة الثانية والكبيرة التي يتعرض لها الحزب في غضون الاشهر الماضية، بعد خسارة عملية إسناد غزّة، التي تحولت إلى حرب واسعة النطاق ومدمرة ضد الحزب ولبنان، والتي أدت الى اغتيال قيادات بارزة بالحزب وفي مقدمتهم الامين العام للحزب حسن نصرالله، وإلى احتلال إسرائيل لمناطق واسعة في جنوب لبنان، وخسارة سوريا هي بالطبع لم تكن متوقعة وخارج الحسابات، ولا بد انها ستنعكس انحسارا لقوة الحزب السياسية والعسكرية والمالية، بالموازين السياسية الداخلية، والاقليمية قياساً عما كانت عليه من قبل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
وقعت الحكومة السورية أول اتفاقية استثمارية دولية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مع شركة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية العملاقة "CMA CGM".
وجاءت الاتفاقية لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية على البحر المتوسط لمدة 30 عامًا، في خطوة تعد مؤشراً على انفتاح اقتصادي جديد بعد سنوات من الحرب والعزلة الدولية.
وبحسب بيان رسمي، وقعت الاتفاقية في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وقيادات من الهيئة العامة للموانئ البحرية، وممثلين عن الشركة الفرنسية.
وتشمل الاتفاقية استثمارًا أوليًا قدره 230 مليون يورو (نحو 260 مليون دولار)، يخصص لتحديث البنية التحتية، وبناء رصيف جديد بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 مترًا، بما يسمح باستقبال سفن الحاويات العملاقة لأول مرة في تاريخ الميناء.
وفقًا لـ"رويترز"، ستبدأ "CMA CGM" بضخ استثمارات أولية قدرها 30 مليون يورو في العام الأول، على أن تتبعها استثمارات إضافية بقيمة 200 مليون يورو خلال السنوات الخمس الأولى من تنفيذ العقد.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى تحويل ميناء اللاذقية إلى مركز لوجستي إقليمي يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا.
تعود علاقة الشركة الفرنسية بميناء اللاذقية إلى عام 2009، حين بدأت بإدارة محطة الحاويات هناك بعقد تشغيل متجدد، كان آخره في أكتوبر 2024، لكن بعد سقوط النظام السابق، أعادت الحكومة الانتقالية التفاوض لتعديل بنود الشراكة، بما يتناسب مع أولويات المرحلة الجديدة في إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي.
بحسب تقرير لـ "L’Orient-Le Jour"، فإن هذا العقد يُعد أول استثمار أجنبي مباشر كبير في سوريا منذ أكثر من عقد، ويأتي بعد تحسن تدريجي في العلاقات الدولية مع دمشق، خاصة بعد تغير المواقف الغربية عقب نهاية الحرب الأهلية وبدء المرحلة الانتقالية.
ينص الاتفاق على تقاسم العائدات بنسبة 60% لصالح الدولة السورية و40% لصالح "CMA CGM"، مع إمكانية تعديل النسبة وفقًا لحجم النمو في عدد الحاويات المتداولة بالميناء.
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه مؤشر قوي على بدء إعادة هيكلة الاقتصاد السوري، وإعادة دمج البلاد في شبكات التجارة العالمية. كما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في مسار الاستقرار السياسي في سوريا بعد سنوات من العزلة والحصار.
وتُعد شركة CMA CGM، ومقرها في مدينة مرسيليا الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن بحري في العالم، وتدير أكثر من 50 ميناء حول العالم، ما يمنح سوريا شريكًا استراتيجيًا قويًا في جهود إعادة إعمار قطاع النقل البحري والبنية التحتية