فوضى عبور ونقل سلاح عبر الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كتبت نجلا حمود في" الاخبار":عمّت الفوضى الحدود الشمالية مع سوريا بعدما «تبخّر» عناصر «الهجانة» السوريون الذين كانوا مكلفين مراقبة المعابر غير الشرعية، فيما أدى إخلاء عناصر الأجهزة الأمنية السورية للمعابر الرسمية الثلاثة، وهي: «جسر قمار» في وادي خالد والعبودية والعريضة في ساحل عكار، إلى اجتياح عدد كبير من الشبان هذه المراكز ونهبها وتدميرها.
وعلى طول الحدود، دخلت عشرات الدراجات النارية من لبنان إلى سوريا عبر أكثر من عشرة معابر، أبرزها «الواويات» الذي شهد إدخال سيارات مسروقة من بينها سيارات إسعاف محمّلة بالأسلحة التي تمّ الاستيلاء عليها من مراكز الأمن السورية الى وادي خالد، حيث نشطت تجارة السلاح بعدما وصل سعر الكلاشنيكوف إلى 50 دولاراً.
وشهد الجانب السوري من معبر العريضة، أمس، وصول عناصر من «هيئة تحرير الشام» تفقّدوا المعبر، وتبادل اثنان منهم حديثاً مع عناصر الجيش اللبناني الذي ينتشر في المنطقة من دون منع الدخول والخروج والتنقل بالمراكب بين الجانبين اللبناني والسوري، رغم إعلان الأمن العام اللبناني إقفال المعبر كلياً بعد قصفه أكثر من مرة من قبل العدوّ الإسرائيلي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء مع الشرع.. ما محاور المباحثات؟
توجه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ تشكيل حكومته.
وتهدف زيارة نواف سلام إلى لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية.
ويترأس سلام في زيارته إلى دمشق وفدا رفيع المستوى يضم وزراء الدفاع ميشال منسى والخارجية يوسف رجي والداخلية أحمد الحجار.
وهذه أول زيارة يجريها سلام إلى دمشق منذ تشكيل حكومته في 8 شباط /فبراير الماضي، وهي ثاني زيارة يجريها رئيس وزراء لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول /ديسمبر عام 2024.
ومن المتوقع أن يتطرق الوفد اللبناني إلى العديد من الملفات بما في ذلك المختفون اللبنانيون في السجون السورية خلال عهد النظام السابق، بالإضافة إلى تأمين الحدود بين الجانبين، والتي شهدت سلسلة من التوترات الأمنية والاشتباكات في أعقاب سقوط الأسد.
وفي آذار/ مارس، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسي على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، عقب اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.
وأكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.