لبنان ٢٤:
2025-01-11@06:08:45 GMT

الاستقرار الداخلي رهن الضمانات الدولية

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

يثير الغموض المحيط بآفاق المرحلة المقبلة وانعكاسها على لبنان قلقاً في أوساط لبنانية، حيال ما سيكون عليه تعاطي القيادة الجديدة لسوريا مع الملف اللبناني، وأيّ دور سيكون لتركيا في المشهدية على الحدود الشمالية.
وكتبت سابين عويس في" النهار": مرد القلق أن السقوط السريع للأسد والانتقال الهادئ للسلطة إلى يد الحكومة في المرحلة الانتقالية الفاصلة عن موعد إجراء الانتخابات وإعادة تكوين السلطة، التي بدأت أولى خطواتها بتسمية رئيس حكومة مكلف تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، يطرح علامات الاستفهام حول ملامح التسوية التي انتهت إلى إنهاء حكم البعث وإضعاف "حزب الله" في لبنان وسوريا على السواء ومن ورائهما نفوذ طهران في المنطقة في أقل من ثلاثة أشهر، على نحو بدأت ترتسم فيه معالم خريطة جيوسياسية جديدة قد لا يكون لبنان بعيداً عنها.

 
 
على هذه المخاوف، تفيد المعلومات أن لبنان يشكل جزءاً أساسياً من التسوية المقبلة على المنطقة ضمن المشروع الأميركي الجديد القاضي بالانخراط مجدداً فيها وبإنهاء النفوذ الإيراني المتمادي عبر أذرعه العسكرية. وتؤكد المعلومات أن القرار يقضي بتحصين الاستقرار الداخلي ومنع أي احتمالات أو محاولات من شأنها أن تمسّ به وتزعزعه، خصوصاً إذا ما التزم لبنان التزاماً جدياً وفعالاً تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ في الجنوب، على نحو يعزز صدقيته في الإيفاء بالتزاماته ويستعيد سيادته على أراضيه.
ليس في المعلومات ما يشير إلى أن الحكومة حصلت على ضمانات دولية واضحة في هذا الشأن، إلا أن المعطيات المتوافرة تؤكد هذا التوجه، مضيفة أن الأمن الداخلي ممسوك تحت مظلة قرار لبناني دولي بعدم المسّ به.
 
يبقى التحدي الأساسي أمام الحكومة والجيش في التزام أمرين على محورين أساسيين، أولهما على جبهة الجنوب بالتطبيق الجدي للقرار الدولي وسحب سلاح "حزب الله" وإلغاء كل المظاهر المسلحة. أما المحور الثاني فيتمثل بجبهة الحدود مع سوريا لجهة ضبط حركة تدفق النازحين، التي يُفترض أن تصبح في الاتجاه المعاكس، أي من لبنان إلى سوريا بعدما انتفت أسباب هذا النزوح وزال الخطر الأمني، وبات في إمكان النازحين السوريين العودة إلى مدنهم وقراهم، علماً بأن التحدي الآخر الذي لا يقل أهمية يكمن في إمكان فتح الحدود أمام مسؤولين سوريين سابقين من بقايا النظام، تربطهم مع لبنانيين مصالح مشتركة. وهذا الأمر حذر منه أمس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي قال في بيان إنه بعد ورود أخبار عن هروب بعض قيادات النظام المخلوع إلى لبنان، عبر المعابر الشرعية أو عبر لبنان إلى دول أخرى، ينبّه الحزب من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء، داعياً الدولة بكل مؤسساتها الأمنية والقضائية إلى تدارك هذا الأمر ومنع حصوله كي لا يتحمّل لبنان تداعيات قانونية وسياسية نتيجة لهذا الأمر.
 
وقد ردّت أوساط قريبة من السرايا على هذا التخوّف، بالتقليل منه، كاشفة أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب هذا الوضع، منعاً لأي استغلال أو استفزاز من شأنه أن يثير اضطرابات داخلية في ظلّ الانقسامات والاحتقان الشعبي بين مؤيّد أو معارض للنظام الساقط.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع طهران وتطوير التعاون المشترك، مضيفًا: «ناقشنا في اجتماع موسع مع الجانب الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين، وستكون هناك اجتماعات على مستوى الوزراء بين العراق وإيران».

وقال «السوداني» خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان بـ«طهران»: «العراق يؤكد حرصه على بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، ودائمًا موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».

وأضاف: أن «قوات الاحتلال الإسرائيلية تستهدف المدنيين العزل في غزة بشكل ممنهج، ونحن نواصل جهودنا من أجل استمرار التهدئة في لبنان وإعادة إعمار بالقطاع، والسبيل الوحيد لاستقرار المنطقة هو وقف فوري للحرب الإسرائيلية».

أما بالنسبة للأزمة السورية، فقد دعا «السوداني» إلى حل سياسي من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز الاستقرار، لأن الاستقرار داخل سوريا هو مفتاح المنطقة كلها، مؤكدًا أن العراق مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف في سوريا لتعزيز هذا الاستقرار.

وتابع: «نحترم إرادة الشعب السوري وندعم قراره في اختيار نظامه السياسي، ونؤكد ضرورة اعتماد لغة الحوار بين الدول ونرفض أسلوب التهديد، كما ندعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا تضمن انتقالًا سلسًا».

رئيس الوزراء العراقي يشدد على ضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري

رئيس الوزراء العراقي يؤكد لـ«الأسد» الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لمواجهة الإرهاب في سوريا

الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي يشددان على ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة

مقالات مشابهة

  • عون يستهل نشاطه الرئاسي باجتماع مع رئيس الحكومة.. ميقاتي: المرحلة المقبلة لتطبيق القرارات الدولية
  • سميرة سعيد: أيقونة الفن التي تجاوزت الحدود واحتضنها الزمن
  • «تريندز» يحصل على «الآيزو الدولية» لإدارة أمن المعلومات
  • مركز تريندز يُحقق إنجازاً جديداً بحصوله على شهادة الآيزو الدولية لإدارة أمن المعلومات
  • الخارجية الروسية: انتخاب رئيس لبناني يفتح آفاق تعزيز الاستقرار الداخلي
  • الخارجية الروسية: انتخاب رئيس للبنان يفتح آفاقا لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي
  • السيد القائد: حزب الله قوي ومصلحة لبنان الاستقرار الداخلي وعدم الاستجابة للتحريض الأمريكي
  • المبعوث الألماني إلى سوريا لـ «الاتحاد»: ضرورة تنسيق الجهود الدولية لدعم العملية السياسية في سوريا
  • آخر المعلومات عن جريمة الهرمل... من هي الإمرأة التي قتلت أحد الشبان؟
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني