سفراء الخماسية” عند بري غداً ومفاتحة بالأسماء.. رئيس المجلس: المتغيرات السورية لن تؤثر على جلسة الانتخاب
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بدأت سخونة المشهد السياسي تتصاعد مع العدّ العكسي لموعد الجلسة الانتخابية الرئاسية في 9 كانون الثاني المقبل. والبارز في هذا السياق أن سفراء “المجموعة الخماسية”، الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، سيقومون بتحرك جديد بدءاً بزيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الخميس.
وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أمس أن افتتاح اعادة تأهيل كاتدرائية نوتر دام في باريس الذي حضره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كان مناسبة للتطرق بين الرئيسين الأميركي والفرنسي إلى الملف اللبناني لجهة تثبيت وقف اطلاق النار فيه والدفع إلى انتخاب رئيس.
وترى مصادر فرنسية أن سقوط بشار الاسد سيضعف “حزب الله” إذ أن كل طرق اعادة تزويده بالسلاح قطعت عليه.
إلى ذلك، من المتوقع أن يتحاور ممثلو الدول الخمس المتابعة للملف الرئاسي مع الرئيس بري حول انتخاب الرئيس والأسماء المتداولة هي نفسها قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة فرام والمصرفي سمير عساف والوزير السابق ناصيف حتي. غير أن احداً لا يجزم من هو المرشح الذي بإمكانه أن يظهر قدرته لدى توليه الرئاسة للقيام بالإصلاحات المطلوبة. وترى المصادر الفرنسية أن الجيش اللبناني يحتاج الآن إلى بقاء العماد جوزف عون على رأسه فهو شخصية ذات كفاءة كبرى وتحظى بثقة المجتمع الدولي لقيادة الجيش، أما الأسماء الاخرى، فهي موضوع نقاش داخلي وباريس ترى ضرورة ملحة في انتخاب رئيس في موعد 9 كانون الثاني المقبل.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الرئيس بري بات يردد الموقف بشأن إتمام الاستحقاق الرئاسي في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل أكثر من مرة ما يدلل على رغبة في عدم تجاوز الموعد المحدد للإنتخاب، وقالت إن الرئيس بري ربما يراكم على سلسلة معطيات أو نجاح مشاورات نيابية قبل هذه الجلسة مع العلم أن النقاشات بدأ يعمل على تزخيمها وهناك لقاءات تمت وأخرى قيد التحضير، على أن تتبلور النتيجة قريبا، مشيرة إلى أن التداول بالأسماء يستمر إلى المرحلة الأخيرة تمهيدا لطرح اسمين أو أكثر.
واعتبرت أن التواصل بين الكتل النيابية يحدد البوصلة بشأن التفاهم المنتظر أي نجاحه أو فشله، إلا أن البعض لم يحسم توجهه بعد تقاطعا أو تحالفا في انتظار بعض الأشارات.
وكان رئيس مجلس النواب قال: اننا سوف نشهد انتخاباً للرئيس في الجلسة المقبلة، نافياً اي نية للتأجيل، ومؤكداً انه على تفاهم مع اللجنة الخماسية (التي تضم السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا).
واعتبر ان انتخابات الرئاسة تعزز مناعة لبنان، بعد ان ادى اتفاق وقف النار الى تحصين لبنان من الخضات.
واستبعد بري اي تأثيرات سلبية لما حدث في سوريا على لبنان، ورأى انه لغاية الآن: المستفيد الاول اسرائيل والمستفيد الثاني هو تركيا، مكتفياً بهذا القدر من التسميات.. وكتبت" الديار":بحسب المعلومات لا يزال بري يحاول ان يدفع بمرشح قريب منه، فيُقنع به حزب الله كما قوى المعارضة تجنبا لتكرار تجربة الرئيس ميشال عون الذي انتُخب خلافا لارادته. ولم يعد خافيا انه وضع على الطاولة اسماً، وان لديه اسمين آخرين يتجنب احراقهما، وسيضعهما على الطاولة في الوقت المناسب، بعد ان يتأكد بأن طريق الاسم الاول الى قصر بعبدا مقطوع تماما.
من جهته، لا يبدو رئيس "التيار التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مرتاحا تماما لتطور الامور. فصحيح ان ترشيح خصمه اللدود سليمان فرنجية وصل الى نهايته، الا ان ترشيح خصمه الآخر العماد جوزيف عون لا يزال متصدرا الترشيحات. وليس خافيا ان باسيل يخشى ان دخول لبنان والمنطقة في "الزمن الاميركي" ،يرجح امكانية الضغط لفرض ترشيح عون في اللحظات الاخيرة ، خاصة وانه وفق آخر "البونتاجات" فان تأمين نحو 86 صوتا لانتخابه امر متاح في حال دخول اميركي- سعودي- قطري على الخط. ولا تستبعد المصادر ان يعود الرئيس بري للسير بترشيحه في حال استشعر هذا الكم من الضغوط. وبذلك تكون صفعة انتخاب عون اقوى على باسيل منها على حزب الله، الذي لم يخرج يوما لانتقاد عون بالشخصي كما فعل رئيس "الوطني الحر".
من جهتها، لا تزال قوى المعارضة تبحث عن وسيلة لترجمة ما تعتبره انتصارات حققها توجهها السياسي في المنطقة في ملف الرئاسة. وبحسب المعلومات فكل جهودها حتى الساعة لم تصل الى اي نتيجة، ويبدو انها هي الاخرى تعول على تدخل خارجي في اللحظات الاخيرة لحسم الملف بما يخدم ارادتها.
وتقول مصادرها:"قبل سقوط النظام وتوقيع حزب الله على قرار وقف النار، قدمنا مقاربتنا للتوافق والتي لا تقول بمرشح يكون على مسافة واحدة من هذا الفريق وذاك, إنما بمرشح يلتزم بالدستور وتطبيق القرارات الدولية واليوم ببنود اتفاق وقف اطلاق النار". وتضيف المصادر:"نحن لا نريد رئيسا نكسر فيه فريقا معينا انما رئيسا يبني دولة... نحن لا نسعى لغلبة فريق على آخر انما لغلبة مشروع الدولة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کانون الثانی الرئیس بری حزب الله
إقرأ أيضاً:
«جوزيف عون» يقترب من تأييد ثلثي البرلمان قبل جلسة انتخاب رئيس لبنان غدا
اقترب قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، من الحصول على تأييد أغلبية ثلثي مجلس النواب ليكون المرشح الأوفر حظا في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غدًا، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
أعلن سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة اللبناني، اليوم الأربعاء، سحب ترشيحه من السباق الرئاسي في لبنان، ودعمه الكامل ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.
وقال فرنجية في بيان: إزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يومًا هو العائق أمام عملية الانتخاب.
أضاف: أشكر كل من اقترع لي، فإنني - وانسجامًا مع ما كنت قد أعلنته في مواقف سابقة - داعم للعماد جوزيف عون الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى. إنني أتمنى للمجلس النيابي التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية.
ويعقد البرلمان اللبناني غدًا الخميس، جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، قد تؤدي نتيجتها إلى إقفال باب الفراغ الذي امتد لنحو 26 شهرًا في المنصب السياسي الأول في لبنان.
وستكون جلسة الخميس 9 يناير 2025 الجلسة رقم 13 في مسلسل الدعوات إلى انتخاب رئيس جديد للبنان منذ مغادرة الرئيس السابق ميشال عون منصبه بعد انتهاء ولايته في نهاية شهر أكتوبر 2022، وهو الذي شهد لبنان خلال عهده أزمة اقتصادية ومالية وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
اقرأ أيضاًقائد الجيش اللبناني: لا عودة إلى الوراء ولا خوف علينا
لبنان: للمرة الأولى توغل إسرائيلي بالدبابات في بلدة بيت ليف
نائب عام لبنان: نجل القرضاوي موقوف بموجب بلاغ الإنتربول