مللنا من مشاهدة الفيلم نفسه
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا جديد في الأفق العراقي، ولا تبدل بالموقف السياسي. فالفيلم الذي يحمل عنوان (أنا في انتظارك) مللنا مشاهدته منذ سنوات، حتى بات هو الفيلم الأكثر ازعاجاً في دور العرض. على الرغم من اصرار قادة الجوقة السياسية بإعادة عرضه كل مرة بسيناريوهات هوليودية، وإخراج بوليودي (هندي)، من دون ان يسفر إنتاجهم عن شيء ملموس، وهكذا تتكرر الأسطوانة أو (القوانة) بكلمات الشيخ بيرم، (أنا في انتظارك.
وراء كل مواطن حزين جوقة سياسية دمرت حياته، لا أحد من العراقيين ينام سريعا، فكل مواطن له حكاية يرويها لنفسه، إما ان تنتهي بكابوس، أو بدموع ونحيب وعويل، أو يتناول أقراصه المنومة ويخمد. .
قيل للحسن البصري من اشد الناس صراخاً يوم القيامة. . قال: رجل رزقه الله بمنصب فاستعان به على ظلم الناس. .
ربما بالظلم وحده يستطيع السياسيون ان يحققوا رغباتهم، ولكن بدعوة مظلوم واحد ينهار كل شيء. فلا تحزن على المتساقطين من شجرة السلطة، انهم أوراق هشة اختبرتهم المواقف فذهبوا في مهب الريح. .
قد يقول قائل منهم: لم نأكل الميتة، ولا لحم الخنزير، لكنهم أكلوا حقوق المتقاعدين، واكلوا حقوق الخبراء وذوي الاختصاص وأصحاب المواهب والمهارات. .
في لغة البحر: من يقود السفينة حيث يريد المسافرون فهو (قبطان). ومن يقودها حيث يريد هو وعصابته، فهو (قرصان)، وبين القبطان والقرصان قد تضيع الأوطان. .
حين أراد الذئب تعليم صغيره دروسا في الحياة. ذهب به إلى قطيع الأغنام، وقال له لحوم هذه النعاج لذيذة، ثم أشار إلى الراعي وقال له: احذر من عصا هذا الرجل فهي مؤلمة. فلا تقترب منه، ولما رأى الذئب الصغير كلبا يقف بجوار الأغنام. قال له: هذا يشبهنا يا أبي. فأجابه الأب: اهرب حين ترى هذا الكائن، لأن كل ما عانيناه في حياتنا كان سببه أولئك الذين يشبهوننا ولا ينتمون إلينا. .
كلمة اخيرة: ليس كل سياسي أكل معك الخبز والملح صديقك. ربما كان جائعا فقط وتناول معك الطعام. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
«لوبوان»: «ترامب الصغير».. بيير بواليفير خليفة ترودو المحتمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية إنه بعد استقالة جاستن ترودو، من المتوقع أن يصبح المحافظ بيير بواليفير رئيس وزراء كندا المقبل مشيرة إلى أنه ليس من قبيل المفاجأة أن يصبح خليفة ترودو محافظ متطرف ذو أفكار قريبة من دونالد ترامب.
ويحظى زعيم حزب المحافظين الكندي منذ عام 2022 بتأييد كبير في استطلاعات الرأي منذ عامين، في سن الخامسة والأربعين، يوجه هذا المستشار في مجال الاتصالات تدريبه إلى قطاع من السكان يشعرون بالإحباط بسبب التضخم ونقص السكن.
وأضافت المجلة ـ فى مقال لها اليوم عن خليفة ترودو المحتمل ـ قائلة إن جاستن ترودو لم يتمكن من إقناع كل الكنديين بفوائد الـ"ووكيسم" (الحركات المناهضة للتمييز والعنصرية) أو حتى التعددية الثقافية.. وقد استوعب بواليفير ذلك وباعتباره متعاطفا مع اليمين الليبرالي، وعد مواطنيه "بإعادتهم إلى السيطرة على حياتهم... وجعل كندا البلد الأكثر حرية في العالم".
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن بيير بواليفير يضاعف من التجاوزات دون أدنى ضرر عليه معلنا أنه سيقيل محافظ بنك كندا وسيسحب "السيطرة على الأموال من المصرفيين والسياسيين ليمنحها للشعب".. برنامجه؟ "الحس السليم" كما يكرر في جميع اجتماعاته، ولا يهم حتى لو تناقض مع نفسه لاحقا.
وقال أستاذ الشؤون العامة والدولية في جامعة أوتاوا، سرديان فوسيتيتش، لمجلة "لوبوان": "السيد بواليفير سوف يضع نفسه كعامل للتغيير وسيبني حكومته على فكرة الحرية والحكومة المحدودة".
كما أضاف رسالة معادية للنخبة معربا عن الأمل أيضا فى ركوب الموجة الشعبوية والراديكالية، ويؤكد دانيال بيلان مدير مركز الدراسات الكندية لجامعة ماكجيل أن "برنامجه لن يكون برنامج ديماجوجى ذكى"، فالمحافظين ينتظرون الغاء الضرائب الفيدرالية على الكربون والسيطرة على النفقات العامة وتشجيع بناء المساكن لمواجهة أزمة السكن واتخاذ نهج صارم في مكافحة الجريمة وفيما يتعلق بالضرائب والبيئة، سيكون هناك تحول واضح نحو اليمين ".
ويكره الزعيم المحافظ الصحفيين.. وفي حالة توليه المنصب سيتوقف عن تمويل القنوات الاذاعية والتلفزيونية العامة.. فهو ينحدر من يمين أعاد اختراع نفسه بالكامل وذلك حسبما قال فريدريك بويلي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ألبرتا مضيفا أنه نسخة من ترامب إذن؟
وبواليفير هذا السياسي المحترف ثنائي اللغة، أصبح في سن الخامسة والعشرين أصغر عضو في مجلس العموم بعد هزيمته لوزير الدفاع آنذاك، قبل أن تتم ترقيته إلى منصب وزير الإصلاح الديمقراطي من قبل رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر... وهذا الشخص الذي يطلق عليه البعض اسم "البيتبول" لديه وجه طفولي، لكنه سيكون الزعيم، سواء بالنسبة لقواته أو بالنسبة لكندا، التي يعدها بتغيير جذري للعصر.
ويلعب بواليفير على كل الأوجه، الشىء ونقيضه.. فهو مول للإجهاض ولكنه يظهر نفسه مع نائب مناهض للإجهاض.. يعترف بالتغييرات المناخية وفى الوقت نفسه مؤيد لصناعات الوقود الأحفورية.. كما أنه أظهر فى الماضى مناهضته لزواج المثليين ثم ما لبث بعد ذلك أن دافع عن حقوقهم، مشيرا إلى أن والده بالتبني أعلن أنه مثلي الجنس. ويعرف كيف يستغل زواجه من مهاجرة فنزويلية تدعى أنايدا، التي أنجب منها طفليه الصغيرين، لإغواء المهاجرين، الرجل متأكد من نجمه المحظوظ. كان قد فاز عندما كان طالبا بجائزة قدرها 10 آلاف دولار عن مقال كان عنوانه تحذيريا: "لو كنت رئيسًا للوزراء...".