سوريا ما بعد «الأسد».. أمريكا تحدد ملامح الحكومة التي ستعترف بها
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
حددت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، آمالها فيما يتعلق بالانتقال السياسي بسوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، قائلة إنها ستعترف بحكومة سورية مستقبلية عندما تكون في شكل هيئة حاكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية.
وكان هذا التوصيف هو الأكثر وضوحا من جانب واشنطن منذ أطاحت المعارضة المسلحة بالأسد في حملة سريعة بصورة مذهلة بعد 13 عاما من الحرب الأهلية، وفر الأسد وعائلته إلى روسيا.
وتسعى إدارة جو بايدن جاهدة، جنبا إلى جنب مع حكومات في المنطقة والغرب، لإيجاد سبل للتعامل مع المعارضة السورية المسلحة بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وهي جماعة كانت متحالفة في السابق مع تنظيم القاعدة وتصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة منظمة إرهابية.
ولم يذكر بيان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هيئة تحرير الشام لكنه أكد مرارا على ضرورة أن تتسم أي حكومة سورية مستقبلية باشتمال الجميع واحترام حقوق الأقليات مع "ضمان عدم استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب".
وقال بلينكن "يجب أن تؤدي عملية الانتقال هذه إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
وأضاف "ستعترف الولايات المتحدة وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية الناتجة عن هذه العملية".
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، وفي عام 2013، صنفت واشنطن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، على أنه "إرهابي".
وقال بلينكن إن عملية الانتقال والحكومة السورية الجديدة يجب أن تسهل أيضا تدفق المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، مع ضمان تدمير أي مخزونات من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية بأمان.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه هذه اللحظة بأنها فرصة تاريخية للشعب السوري الذي عاش لعقود من الزمن تحت الحكم القمعي للأسد، لكنهم حذروا أيضا من أن البلاد تواجه فترة من المخاطر وعدم اليقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: الولايات المتحدة تدعم انتقال السلطة السلمي في سوريا
أكد وزير الخارجية الأمريكي ؤ، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل واضح بتجنب تفكيك سوريا أو تصدير الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى دعمها لعملية انتقال السلطة السلمي إلى حكومة سورية مسؤولة. في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، قال بلينكن إن واشنطن تراقب عن كثب التطورات في سوريا وتعمل مع شركائها في المنطقة لضمان تحقيق هذه الأهداف. وأضاف أن الشعب السوري يحق له أن يطالب بحفظ مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة خلال فترة الانتقال.
الولايات المتحدة تراقب أفعال قادة المعارضة السوريةكما أشار بلينكن إلى أن تصريحات قادة المعارضة السورية في الأيام الأخيرة بشأن تشكيل حكومة شاملة هي محل ترحيب، لكنه شدد على أن المقياس الحقيقي سيكون في الالتزام بالأفعال. بلينكن دعا جميع الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، والامتثال للقانون الإنساني الدولي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستظل تراقب عن كثب خطواتهم على الأرض. تصريحاته تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الآمال بأن سوريا قد تدخل في مرحلة انتقالية جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
بايدن يؤكد دعم الولايات المتحدة لعملية انتقال السلطة بسوريامن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريح له من البيت الأبيض أن "الشعب السوري يعيش لحظة تاريخية". وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع جميع الجماعات السورية في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تحقيق انتقال السلطة وإنشاء دستور جديد وحكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري. ومع ذلك، لفت بايدن إلى أن بعض الجماعات التي أسقطت بشار الأسد لها تاريخ طويل في الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستقوم بالحكم على أفعالهم وليس أقوالهم.
التهديدات الأمنية وتحذيرات من داعشفي ذات السياق، حذر بايدن من أن تنظيم "داعش" سيحاول استغلال أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قوته، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك. كما أشار إلى أن بلاده ستعمل مع شركائها في المنطقة لإدارة المخاطر في سوريا وضمان عدم عودة التنظيمات الإرهابية إلى النشاط في البلاد.
التحولات العسكرية في دمشقفي تطور لافت، أعلنت فصائل المعارضة السورية صباح يوم الأحد عن "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد" بعد دخول قواتها المسلحة العاصمة السورية. وقالت الفصائل في بيان مقتضب إن قوات الجيش السوري انسحبت من المدينة، مما سمح لقوات المعارضة بالسيطرة على العاصمة. ويأتي هذا التحول الكبير بعد فترة طويلة من النزاع الدموي في سوريا، ليشكل علامة فارقة في مسار الحرب التي دمرت البلاد.
مع انهيار نظام الأسد، فإن سوريا تدخل مرحلة جديدة من الانتقال السياسي، حيث يظل المراقبون ينتظرون الأفعال بعد التصريحات التي أطلقها قادة المعارضة والولايات المتحدة. تحرص القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على ضمان أن الانتقال يكون سلميًا ومنظمًا، وأن جميع الأطراف تحترم حقوق الإنسان وتبتعد عن تفكيك الدولة السورية أو السماح بعودة التنظيمات الإرهابية.