توجيه اتهامات لمجلس الوزراء.. آخر تطورات الأوضاع في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية متصاعدة بعد فرض الأحكام العرفية من قبل الرئيس يون سوك يول، ما أثار سلسلة من الإجراءات التي قادها الحزب الديمقراطي الكوري، أبرز أحزاب المعارضة، لإقالة مسؤولين حكوميين وتحقيق المساءلة في الأحداث الأخيرة.
تحركات لعزل الرئيس ومسؤولين بارزينوصفت المعارضة إعلان الأحكام العرفية بأنه انتهاك للدستور، وأعلنت سعيها لعزل الرئيس يون.
و لكن التطورات لم تتوقف عند الرئيس، حيث أعلن الحزب الديمقراطي الكوري تقديم شكاوى ضد هان بتهمة التواطؤ في التمرد، مع التلميح إلى إمكانية عزله هو الآخر.
كما وسّع الحزب الديمقراطي الكوري تحقيقاته لتشمل أعضاء مجلس الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع الذي ناقش الأحكام العرفية. وزعم الحزب أن الوزراء المتورطين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في إجراءات غير قانونية.
حظر سفر واستقالات وإقالات متوقعةفي تطور لافت، فرض فريق التحقيق الخاص حظرًا على سفر عدد من المسؤولين الكبار، بمن فيهم وزير الدفاع ووزير الداخلية ومسؤولون عسكريون وأمنيون بارزون.
وطُلب من وزارة الدفاع وقيادات المخابرات العسكرية تقديم معلومات عاجلة بشأن أي عمليات نشر مرتبطة بفترة الأحكام العرفية.
على الجانب الآخر، أعلن الحزب الديمقراطي الكوري عن تقديم اقتراحات بعزل وزير العدل بارك سونغ جاي والمفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية تشو جي هو، بالإضافة إلى خطط لاستهداف مدير جهاز الاستخبارات الوطنية تشو تاي يونغ ومسؤولين آخرين بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة.
تحذيرات من الفوضى السياسيةيثير هذا التصعيد مخاوف من تعطل أداء الحكومة، خصوصًا في ظل استهداف الوزراء المسؤولين عن الأمن الوطني والسلامة العامة.
ويحذر المراقبون من أن إقالة المسؤولين الرئيسيين قد تؤدي إلى إضعاف قدرة الحكومة على إدارة شؤون البلاد، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي.
الحزب الديمقراطي الكوري في دائرة التساؤلاتيشير مراقبون إلى أن تحركات الحزب الديمقراطي الكوري تثير تساؤلات حول أهدافه النهائية، خصوصًا أن هذه الإجراءات تأتي في وقت حساس يمر فيه النظام السياسي بأزمة غير مسبوقة.
ومع ذلك، يواجه الحزب الديمقراطي مسؤولية كبيرة باعتباره حزب الأغلبية في الجمعية الوطنية، إذ يقع على عاتقه مهمة استعادة الاستقرار السياسي وضمان عودة الثقة بين الجمهور والمؤسسات الحكومية.
مصير الرئيس الكوري الجنوبييبقى مصير الرئيس يون وحكومته رهن القرارات القضائية والإجرائية التي ستحددها الأيام المقبلة.
وفي ظل هذه التوترات، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المعارضة على تحقيق توازن بين المطالبة بالمساءلة والحفاظ على استقرار النظام السياسي في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الرئيس يون سوك الشرطة الوطنية محكمة الدستورية مجلس الوزراء يون سوك يول الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
وصول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية.. وبيونج يانج تبدي إدانتها
أدانت كوريا الشمالية وصول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية، متهمة واشنطن بتجاهل مخاوفها الأمنية، محذرة من استعدادها لاستخدام أي وسيلة للدفاع عن أمنها القومي.
وأدلت وزارة الدفاع بكوريا الشمالية بهذه التصريحات بعد يوم واحد من وصول الغواصة الهجومية الأمريكية "يو إس إس ألكسندريا" من فئة لوس أنجليس إلى القاعدة البحرية في بوسان، التي تقع على بعد حوالي 320 كيلومترا جنوب شرق سول، وذلك لتجديد الإمدادات واستراحة طاقمها، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
أخبار متعلقة ترامب خلال مقابلة إعلامية: أوكرانيا "قد تصبح روسية يوما ما"تهم تتعلق بالفساد.. ترامب يعتزم العفو عن حاكم إلينوي السابقكوريا الشمالية: هستيريا أمريكية
وفي بيان رسمي، وصف متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية وصول الغواصة بأنه "تعبير واضح عن الهستيريا الأمريكية المستمرة للمواجهة مع كوريا الشمالية، وتهديد لا يمكن إنكاره لبيئتها الأمنية".
وصرح المتحدث بأن "الولايات المتحدة تتجاهل بشكل علني المخاوف الأمنية لكوريا الشمالية"، معربا عن قلق بالغ، وحذر واشنطن لوقف استفزازاتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترسو الغواصة النووية "يو إس إس ألكسندريا" في قاعدة بحرية في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية الشرقية - د ب أ
وأضاف البيان: "قواتنا المسلحة تراقب عن كثب الظهور المتكرر للوسائل الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، وهي مستعدة لاستخدام أي وسيلة للدفاع عن أمن الدولة ومصالحها، وكذلك للحفاظ على السلام الإقليمي".
كما أشار المتحدث إلى أن "القوات المسلحة لكوريا الشمالية ستقوم بأعمال ردع العوامل التي تهدد بيئة الأمن الإقليمي، ولن تتردد في ممارسة حقها المشروع في معاقبة المستفزين".