تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية متصاعدة بعد فرض الأحكام العرفية من قبل الرئيس يون سوك يول، ما أثار سلسلة من الإجراءات التي قادها الحزب الديمقراطي الكوري، أبرز أحزاب المعارضة، لإقالة مسؤولين حكوميين وتحقيق المساءلة في الأحداث الأخيرة.

تحركات لعزل الرئيس ومسؤولين بارزين

وصفت المعارضة إعلان الأحكام العرفية بأنه انتهاك للدستور، وأعلنت سعيها لعزل الرئيس يون.

وفي حال نجاح إجراءات العزل، سيتولى رئيس الوزراء هان داك سو إدارة البلاد بصفة مؤقتة إلى أن تفصل المحكمة الدستورية في القضية.

و لكن التطورات لم تتوقف عند الرئيس، حيث أعلن الحزب الديمقراطي الكوري تقديم شكاوى ضد هان بتهمة التواطؤ في التمرد، مع التلميح إلى إمكانية عزله هو الآخر.

كما وسّع الحزب الديمقراطي الكوري تحقيقاته لتشمل أعضاء مجلس الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع الذي ناقش الأحكام العرفية. وزعم الحزب أن الوزراء المتورطين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في إجراءات غير قانونية.

حظر سفر واستقالات وإقالات متوقعة

في تطور لافت، فرض فريق التحقيق الخاص حظرًا على سفر عدد من المسؤولين الكبار، بمن فيهم وزير الدفاع ووزير الداخلية ومسؤولون عسكريون وأمنيون بارزون.

وطُلب من وزارة الدفاع وقيادات المخابرات العسكرية تقديم معلومات عاجلة بشأن أي عمليات نشر مرتبطة بفترة الأحكام العرفية.

على الجانب الآخر، أعلن الحزب الديمقراطي الكوري عن تقديم اقتراحات بعزل وزير العدل بارك سونغ جاي والمفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية تشو جي هو، بالإضافة إلى خطط لاستهداف مدير جهاز الاستخبارات الوطنية تشو تاي يونغ ومسؤولين آخرين بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة.

تحذيرات من الفوضى السياسية
 

يثير هذا التصعيد مخاوف من تعطل أداء الحكومة، خصوصًا في ظل استهداف الوزراء المسؤولين عن الأمن الوطني والسلامة العامة.

ويحذر المراقبون من أن إقالة المسؤولين الرئيسيين قد تؤدي إلى إضعاف قدرة الحكومة على إدارة شؤون البلاد، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي.

الحزب الديمقراطي الكوري في دائرة التساؤلات
 

يشير مراقبون إلى أن تحركات الحزب الديمقراطي الكوري تثير تساؤلات حول أهدافه النهائية، خصوصًا أن هذه الإجراءات تأتي في وقت حساس يمر فيه النظام السياسي بأزمة غير مسبوقة.

ومع ذلك، يواجه الحزب الديمقراطي مسؤولية كبيرة باعتباره حزب الأغلبية في الجمعية الوطنية، إذ يقع على عاتقه مهمة استعادة الاستقرار السياسي وضمان عودة الثقة بين الجمهور والمؤسسات الحكومية.

مصير الرئيس الكوري الجنوبي

يبقى مصير الرئيس يون وحكومته رهن القرارات القضائية والإجرائية التي ستحددها الأيام المقبلة.

وفي ظل هذه التوترات، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المعارضة على تحقيق توازن بين المطالبة بالمساءلة والحفاظ على استقرار النظام السياسي في البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الرئيس يون سوك الشرطة الوطنية محكمة الدستورية مجلس الوزراء يون سوك يول الأحکام العرفیة

إقرأ أيضاً:

صادرات كوريا الجنوبية في قطاع الطاقة النووية تصل لمستوى قياسي

بالرغم من توتر الأوضاع السياسية في كوريا الجنوبية، إلا أن أظهرت بيانات اليوم الجمعة الموافق 10 يناير، أن صادرات كوريا الجنوبية في قطاع الطاقة النووية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 32 تريليون وون (21.9 مليار دولار أمريكي) في عام 2023.

وبحسب ما نقلته وكالة يونهاب للأنباء، فيمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 26 في المائة عن 25.4 تريليون وون في عام 2022، وفقًا لوزارة التجارة والصنصادرات كوريا الجنوبية في قطاع الطاقة النووية وصلت إلى مستوى قياسي اعة والطاقة.
وقالت الرابطة الكورية للصناعة الذرية إن صادرات القطاع من المتوقع أيضا أن تكتسب المزيد من الزخم في عام 2024 بعد مشاركة كوريا الجنوبية في مشروع لتجديد مفاعل نووي قديم في محطة تشرنافودا للطاقة في رومانيا.

حكومة كوريا الجنوبية ستواصل الدعم المالي لصناعة الطاقة النووية

وقال النائب الثاني لوزير الصناعة تشوي نام-هو: "في عام 2025، ستواصل الحكومة توفير فرص الأعمال والدعم المالي لصناعة الطاقة النووية".
وأضاف أن الحكومة تخطط لإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار وون لدعم الصناعة.
وأضاف النائب الثاني لوزير الصناعة في كوريا الجنوبية أن "الحكومة ستواصل أيضا جهودها لتعزيز سلامة المحطات النووية وتوسيع نطاق التواصل مع الجمهور لبناء الثقة".

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: قبول استقالة رئيس الأمن الرئاسي بعد استجوابه في قضية عرقلة اعتقال الرئيس المعزول
  • كوريا الجنوبية: تحذيرات من العنف أثناء اعتقال الرئيس المعزول
  • صادرات كوريا الجنوبية في قطاع الطاقة النووية تصل لمستوى قياسي
  • موجة برد تجتاح كوريا الجنوبية وانخفاض الحرارة إلى 15 تحت الصفر
  • مؤيدو رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتظاهرون أمام مقر إقامته.. فيديو
  • ما حقيقة هروب رئيس كوريا الجنوبية المعزول؟
  • فشل محاولة الاعتقال الثانية لرئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • 10 سنوات من التعاون.. الرئيس السيسي يستقبل رئيس جمهورية قبرص ورئيس وزراء اليونان
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية