دراسة: ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تعمل على تحسين الذاكرة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلة العلوم، نيكولا ديفيس ، قالت فيه إنه بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون إلى العمل على الدراجات الهوائية أو من يبدأون يومهم بالمشي السريع فإن فوائد ممارسة بعض التمارين الرياضية المبكرة مفهومة جيدا.
ويعتقد العلماء الآن أن النشاط ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم التالي - يمكن أن يرتبط النشاط البدني بزيادة طفيفة في درجات الذاكرة في اليوم التالي أيضا.
وأظهرت دراسة من جامعة كلية لندن أن 30 دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوي والنوم لمدة ست ساعات على الأقل في الليل، يمكن أن تساهم في تحسين الأداء الإدراكي في اليوم التالي.
وقالت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، المؤلفة الأولى للدراسة، "الخلاصة هي أن النشاط البدني مفيد لدماغك والنوم الجيد يساعد في ذلك".
وأشار الباحثون إلى أن النشاط البدني كان مرتبطا سابقا بتحسينات قصيرة المدى في الوظيفة الإدراكية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
ومع ذلك، أشارت بلومبرغ إلى أن العديد من الدراسات التي تبحث في التأثيرات قصيرة المدى كانت مبنية على المختبرات، وتتبعت في المقام الأول الاستجابات على مقياس زمني يتراوح من دقائق إلى ساعات. اقترحت هذه الدراسات أن الفوائد قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية.
ويقول الباحثون الآن إنهم نظروا في التأثير قصير المدى للنشاط البدني الذي يتم إجراؤه في الحياة الواقعية، ولم يجدوا فوائد للدماغ فحسب، بل كشفوا أيضا أن هذه الفوائد تستمر لفترة أطول من المتوقع.
وفي المجلة الدولية للتغذية السلوكية والنشاط البدني، أفادت بلومبرغ وزملاؤها كيف طُلب من 76 بالغا تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عاما، والذين لم يكن لديهم ضعف إدراكي أو خرف، ارتداء مقياس تسارع لمدة ثمانية أيام لتتبع نومهم ونشاطهم البدني أثناء قيامهم بحياتهم الطبيعية.
وكل يوم، تم إعطاء المشاركين أيضا اختبارات معرفية بسيطة عبر الإنترنت لاستكشاف انتباههم وذاكرتهم وسرعة معالجتهم للمعلومات، من بين قدرات أخرى.
وقال الفريق إن نتائجهم تكشف أن كل زيادة لمدة 30 دقيقة في النشاط البدني المعتدل إلى القوي في اليوم السابق تتوافق مع زيادة بنسبة 2-5% في درجات الذاكرة العرضية والذاكرة العاملة في اليوم التالي، على الرغم من أن الأخيرة فقط بقيت بمجرد النظر في بيانات نوم المشاركين.
وبينما أشارت بلومبرغ إلى أنه من الصعب القول ما إذا كان هذا يتوافق مع فرق ملموس - سريري - للمشاركين، قالت إن الخطوة التالية هي القيام بعمل مماثل مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي.
وقالت، "الفكرة هي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، فإن زيادة طفيفة جدا في الأداء الإدراكي على أساس يومي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا".
كما وجد الفريق أن كل زيادة لمدة 30 دقيقة في السلوك المستقر كانت مرتبطة بانخفاض صغير في درجات الذاكرة العاملة في اليوم التالي.
وعلى الرغم من أن بلومبرغ قالت إن كيفية قضاء الوقت المستقر قد تكون مهمة، في حين أن أولئك الذين ناموا ست ساعات على الأقل في الليلة حصلوا على درجات أعلى للذاكرة العرضية والانتباه وسرعة الاستجابة الجسدية في اليوم التالي، بعد مراعاة مستويات النشاط البدني، من أولئك الذين حصلوا على قسط أقل من النوم.
ومع ذلك، فإن الدراسة لها حدود، بما في ذلك أن المشاركين لديهم مستويات عالية من التعليم، وصحة ممتازة ومستويات عالية من النشاط البدني اليومي.
وأضافت بلومبرغ أنه ليس من الواضح بالضبط ما الذي يدفع تأثير التمرين على الذاكرة في اليوم التالي، حيث يُعتقد أن فوائد النواقل العصبية لا تستمر إلا لبضع ساعات. وأشارت أيضا إلى أن آليات مختلفة قد تكون وراء الفوائد طويلة الأمد للتمرين على الدماغ.
وترتبط الدراسة بالتركيز على حماية أدمغتنا مع تقدمنا في السن. وقالت بلومبرغ: "نعاني جميعا من التدهور المعرفي مع تقدمنا في السن، إنه جزء طبيعي من الشيخوخة، لذا فإن هذه هي الفئة العمرية حيث نبدأ في التفكير: ما هي هذه الأشياء الصغيرة التي يمكننا القيام بها على أساس يومي لتحسين وظائفنا الإدراكية واستقلالنا ومشاركتنا الاجتماعية؟"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الذاكرة الدماغ النوم صحة النوم الدماغ الرياضة الذاكرة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیوم التالی النشاط البدنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
طلب مني ممارسة الجنس ولم يقل لي أحد كيف.. دراسة تسلط الضوء على الحياة الجنسية بأوكرانيا للجنود مبتوري الأطراف ومدى قبول النساء
(CNN)— شهد العامان الماضيان تنفيذ أوكرانيا بروتوكولات لإعادة التأهيل البدني، وإلى حد ما، إعادة التأهيل النفسي للمصابين في الصراعات، لكن إعادة التأهيل الجنسي للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم أو عانوا من إصابات خطيرة أخرى تم التغاضي عنها إلى حد كبير.
ولطالما كان الجنس موضوعًا محظورًا في أوكرانيا، في حين أن الأوكرانيين المعاصرين أكثر انفتاحًا فيما يتعلق بالجنس مما كانوا عليه في الحقبة السوفيتية، إلا أن الموضوع لا يزال غير مريح بالنسبة للكثيرين.
"طلب مني أن أمارس الجنس، لكن لم يخبرني أحد كيف"
أسفرت الحرب عن عدد غير مسبوق من الإصابات، وهو الوضع الذي لم تكن أوكرانيا مستعدة له، وقد دفع الافتقار إلى أي معلومات حول إعادة التأهيل الجنسي مركز المحاربين القدامى الأوكراني غير الربحي، والمخصص خصيصًا لدعم قدامى المحاربين وأسرهم، إلى دراسة الموضوع.
في عام 2023، أجرى باحثو Veteran Hub 39 مقابلة معمقة مع الجنود المصابين وشركائهم، ومن بين أمور أخرى، تحدث الأشخاص الذين تمت مقابلتهم دون الكشف عن هويتهم عن حياتهم الجنسية بعد الإصابة، وجد الباحثون أن الجنس نفسه قد تغير بالنسبة للكثيرين، على سبيل المثال، بعد تعرضهم للإصابة، بدأ بعض المشاركين في الاستعداد أو التخطيط لعلاقة جنسية بسبب التغيرات الجسدية.
وقال أحد المحاربين القدامى الذين تربطهم علاقة طويلة الأمد عن الأطباء الذين عالجوه: "لقد طلب مني أن أمارس الجنس، لكن لم يخبرني أحد كيف.. إذا كنا نتحدث عن الجانب الفني، فهو مهم للغاية.."
نجوم برنامج جنسي يدعى "الغازب" يستضيف أوكرانيين مبتوري الأطراف
تتزايد المناقشات المتعلقة بالإعاقات في أوكرانيا مع ارتفاع عدد الضحايا، وأخذ برنامج المواعدة الشهير "The Bachelor" النقاش إلى الاتجاه السائد، حيث تم اختيار المحارب الأوكراني المخضرم، أولكسندر بودكو، البالغ من العمر 26 عامًاـ والذي فقد ساقيه في الحرب، كنجم الموسم الأخير.
وأصبحت الحلقة التي تحتوي على مشهد حميم، والتي عُرضت في نوفمبر، واحدة من أكثر الحلقات شعبية في هذا الموسم، ووفقا للبيانات التي قدمتها ستارلايت ميديا، وهي مجموعة إذاعية أوكرانية، فقد شاهده حوالي 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، مما يجعله البرنامج الأكثر مشاهدة في يوم بثه.
وقالت منتجة العرض آنا كالينا لشبكة CNN: "هذه هي المرة الأولى في تاريخ العرض بين جميع دول العالم التي يصبح فيها رجل ذو بتر مزدوج حاصلاً على برنامج العازب.. كنا قلقين بشأن رد فعل الناس عند رؤية جسد شخص مبتوري الأطراف بشكل واضح في مثل هذا السياق الحميم.. لا يوجد تمثيل للأشخاص الذين يعانون من إصابات في أوكرانيا ولم نكن نعرف كيف سيكون رد فعل الناس عليها.. لقد كان تحديًا كبيرًا.. لكن الأمر اتضح بشكل جيد".
وتعتقد كالينا أن الجمهور كان مهتمًا، جزئيًا، لأنهم يدركون أنه في وقت الحرب هذا يمكن أن يتعرض أحبائهم للإصابة في أي لحظة، وقال بودكو، عبر صفحته على موقع إنستغرام، إنه لم يشارك في العرض لإقناع أي شخص بأي شيء أو إثبات "حالته الطبيعية"، وكتب قائلاً: "أطرافي الصناعية أو حتى الكرسي المتحرك في بعض الأحيان هي مجرد جزء مني، ولكنها ليست ما يميزني.. حقيقة أن لدي إعاقة لا تجعلني أقل استحقاقًا للحب أو الحياة السعيدة.. وهذا أمر مهم أن نفهمه".
كما نشر بودكو أن تجربته الأولى في ممارسة الجنس بعد الإصابة "لم تكن مجرد ممارسة الجنس، بل كانت بمثابة خطوة إلى الوراء إلى الحياة".
وقالت مديرة مشروع Veteran Hub، كاترينا سكورهود: "لقد رأينا أن هناك طلبًا كبيرًا على هذا الموضوع، بعد إعادة التأهيل البدني، يبدأ الناس في سؤال أنفسهم عما إذا كانوا سيتمكنون من السباحة في البحر، أو الذهاب للتزلج، أو الخروج في مواعيد غرامية، أو ممارسة الجنس.. وعادة لا يستطيع أحد الإجابة على هذه الأسئلة".
وقالت عالمة النفس العسكرية وعالمة الجنس، هانا ريفونيتس، لشبكة CNN: "في ثقافتنا، ليس لدينا عادة التحدث عن الجنس.. لا يستطيع كل الناس حتى أن يقولوا هذه الكلمة بهدوء.. من غير المقبول عمومًا إخبار شخص غريب أو حتى شريك عن مشكلاتك الجنسية.. الرجال أو النساء الذين فقدوا أطرافهم بسبب الحرب نادرًا ما يطلبون المساعدة فيما يتعلق بمثل هذا الموضوع الحساس".
وتابعت: "إذا سألت المحاربين القدامى عن القضايا الجنسية، عادة ما يقولون إن كل شيء على ما يرام.. فقط عدد قليل منهم بعد فترة، عندما يبدأون في الثقة بي، يمكنهم التحدث عن المشكلات التي يواجهونها".
وعندما استعادت المسعفة القتالية، تيتيانا تسيمباليوك، البالغة من العمر 35 عاماً، وعيها في غرفة المستشفى، وجدت صديقها ينتظرها ومعه باقة من الزهور، بعد تعرضها لإصابة خطيرة، بُترت ساقها؛ وكانت قلقة من كونها عبئا كزوجة.
وقالت تسيمباليوك: "أدركت أنه قبل البتر، كنت أكثر جاذبية.. لم أكن متأكدة من أنني أستطيع إيجاد طريقة للوفاء بدوري العائلي كامرأة.." استغرق الأمر وقتا طويلا لاستعادة ثقتها.
وتقول تسيمباليوك إنها كانت واحدة من أوائل العسكريين الأوكرانيين الذين بترت أطرافهم بعد الغزو الروسي واسع النطاق في عام 2022. وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، أصيب ما يقرب من 370 ألف جندي أوكراني، وفقد الآلاف أحد أطرافهم أو أكثر.
في حين أن الحكومة لا تقدم أرقامًا رسمية عن عمليات بتر الأطراف، فقد أصدر برنامج حكومي أطرافًا صناعية لنحو 20 ألف شخص خلال عام 2023 والنصف الأول من عام 2024، كما تم مساعدة كثيرين آخرين من خلال برامج خاصة في أوكرانيا وخارجها.
اختيار الحياة عوضا عن المعاناة
ومن بين أولئك الذين حضروا دورة "الحياة الجنسية" التي تقدمها منظمة Recovery هو أولكسندر باتالوف، قائد مشاة الوحدة، الذي يعمل كطبيب عظام في الحياة المدنية، فقد ساقه في معركة شرسة على خط المواجهة، ويتذكر أن الأمر استغرق وقتًا حتى يعتاد على جسده المتغير، وقال: "في البداية، مع مثل هذه الصدمة، لا تريد أن ينظر إليك أحد، لكن زوجتي قدمت لي دعماً كبيراً، لذلك، حصلت على دعم، لقد اخترت الحياة وليس المعاناة".
وأضاف أن "هناك عدداً قليلاً جداً من المتخصصين في علم الجنس في المستشفيات، لكن الرجال الذين تعرضوا لإصابات خطيرة يتحدثون عن الجنس مع بعضهم البعض، وهذا مهم. ومع ذلك، إنهم بحاجة إلى متخصصين يمكنهم التحدث معهم أيضا".
أوكرانياروسياالأزمة الأوكرانيةالجيش الأوكرانيالجيش الروسيالحياة الزوجيةذوي احتياجات خاصةنشر الأحد، 12 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
"آيرينا" تناقش مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة