وصف قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، قوات الحرس الثوري في بلاده بأنها أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في كل العالم، ودعا الإيرانيين إلى الثقة بها.

جاء ذلك في كلمة لخامنئي خلال استقباله اليوم الخميس المجلس الأعلى لقادة الحرس الثوري، امتدح فيها إنشاء الحرس الثوري والدور المهم الذي قام به لحماية الثورة الإيرانية.



وقال خامنئي: "إن تشكيل الحرس الثوري في بداية الثورة كان ظاهرة فريدة من نوعها بين ثورات التاريخ الكبرى. في الثورات الكبرى مثل الثورة الفرنسية، والثورة البلشيفية السوفيتية، ظهرت مجموعات في بداية الثورة ووقفت كمؤيدين للثورة، وقامت ببعض الفعاليات، لكن الحرس الثوري الإيراني لم يكن قابلاً للمقارنة على الإطلاق بتلك المجموعات التي كانت هدامة وتعسفية وغير منضبطة ولا تلتزم بالمبادئ. تم تشكيل الفيلق التاسع وكان الحرس الثوري منذ البداية ومنذ تأسيسه تحت إشراف القيادة المركزية للثورة".

وأضاف: "كان (الحرس الثوري) متواجدا في كل مكان في البلاد، لكنه كان منقادا للمركز حرفياً. منذ بداية تشكيل الحرس الثوري، كان أعضاؤه يحملون قيم الدين والثورة، مثل التضحية بالنفس، مثل التواجد الجهادي المستمر، ليل نهار. مثل الطاعة والخضوع أمام الإمام الراحل (رض). ولم يكن غير ذلك منذ البداية. على مدى تاريخ البلاد، على حد علمي، لا نعرف أي مجموعة عسكرية لديها مثل هذه الاستقامة الروحية والأخلاقية والسياسية".

ورأى الخامنئي، أن "الحرس الثوري ظاهرة فريدة واستثنائية لم تتوقف"، وقال: "لم يكن الأمر كذلك أنهم بدأوا حركة وحققوا تقدما ثم توقفوا، لا بل استمر هذا حتى اليوم، حتى أنه بعد حوالي أربعة عقود، أصبح لدينا مركز دفاعي وعسكري ضخم ومجهز بالكامل، وهو أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم. واليوم الحرس الثوري هو أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في كل العالم. إنه منظمة عسكرية مجهزة. إنه منظمة فعالة ومستقلة يمكنها القيام بأعمال لا تستطيع العديد من الجيوش الكبرى في العالم القيام بها".

 ودعا الخامنئي إلى الحرص على عدم ارتكاب خطأ في تحديد هوية العدو، وقال: "إن من المشاكل التي نقع فيها أحيانًا ويجب الحرص على عدم الوقوع فيها (مستقبلا) هو ألا نخطئ في تحديد هوية العدو. أحيانًا يخطئ الإنسان في معرفة العدو. الإمام رضوان الله تعالى عليه وبما يمتلك من البصيرة. كان يقول: كل ما لديكم من صراخ أطلقوه على أمريكا".

يذكر أن الحرس الثوري تأسس عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم، وهو أقوى منظمة أمنية إيرانية ويسيطر على قطاعات كبيرة من اقتصاد الجمهورية الإسلامية والقوات المسلحة ولديه تأثير هائل على نظامها السياسي.

وقد صنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2019 الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وذلك بعد أن تصاعدت التوترات بين البلدين منذ أن قرر ترامب في أيار / مايو 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران وأعاد فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات إيران الخامنئي الحرس الثوري إيران تصريحات خامنئي الحرس الثوري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

رابطة علماء اليمن تدين القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة ارهابية



وأكدت الرابطة في بيان أن الإدراج أو التصنيف لا يساوي الحبر الذي كُتب به ولن يؤثر على معنويات أصغر مؤمن مجاهد، ولن يهز شعرة في رأس أي قائد يحمل الثقافة القرآنية، ويعشق الشهادة.

واعتبر البيان تصنيف ترامب لليمن بالإرهاب شهادة تاريخية من عدو تاريخي للإسلام والإنسانية، وإقرارا بأن اليمن، بقيادته الثورية المباركة، لا يُرهب إلا أعداء الإنسانية أمثال ترامب ونتنياهو والمُرتمين في أحضانهما من الأعراب والمنافقين.

وأشار إلى أن رأس الإرهاب وأمه وأكبر داعم لأخطر كيان إرهابي هي أمريكا نفسها، ولولاها لما استمر الإرهاب الصهيوني طيلة 15 شهرا في غزة.. مبينا أنه بعد أن شاهد العالم الإرهاب الإسرائيلي والأمريكي في غزة، وموقف اليمن الإنساني المشرِّف في الدنيا والآخرة، وبعد تنصيب المجرم والطاغية المستكبر فرعون أمريكا القديم الجديد، قرر إعادة إدراج اليمن في قائمة الإرهاب.

ودعا البيان علماء الأمة ودعاتها وفرسان المنابر والنخب الفكرية إلى فضح الإرهاب الأمريكي، وبيان صوابية وإنسانية الموقف اليمني المساند لغزة والقضية الفلسطينية.. مبينا أنه بالتوكل على الله وحده والثقة به لن تحقق أمريكا بقرارها هذا ما لم تستطع أن تحققه بحاملات الطائرات والبارجات والفرقاطات الحربية، والغارات الجوية.

كما دعا الدول العربية والإسلامية والمرتمين في أحضان السعودية والإمارات إلى الحذر من مغبة الفرح والتشجيع لهذا التصنيف والترويج له والمتاجرة به إعلاميا وسياسيا، بل عليهم أن يرفضوه، ولا يكونوا عونا للعدو على شعبهم.

وقال البيان:"إن رابطة علماء اليمن تابعت ما من الله به من انتصار تاريخي لغزة ومجاهديها الأبطال، والذين أثمرت تضحياتهم عزة لغزة، وأجبرت العدو الإسرائيلي على القبول بالاتفاق صاغرا ذليلا، وما كان ذلك ليكون لولا صبر ومصابرة المجاهدين ورضا واحتساب أهالي غزة، واحتضانهم ومؤازتهم لأبطال القسام".

وأفادت رابطة علماء اليمن بأن معركة "طوفان الأقصى"، وما ترتب عليها من موقف إيماني وقرار تاريخي حكيم وشجاع من القيادة الثورية، تمثَّل في إسناد غزة ومناصرتها بإعلان معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني الغاصب، وشريكه الأمريكي المجرم، وما ترتب عليها من حظر مرور سفن العدو، والقيام بعمليات عسكرية مباركة للقوات المسلحة ضد إسرائيل وأمريكا، أدخلت السرور على المؤمنين في العالم الإسلامي والمستضعفين في غزة، وأغاظت وأرهبت وأرعبت المستكبرين والمنافقين.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني يجري مناورات بحرية بالخليج ويكشف عن زوارق راجمة للصواريخ
  • الحرس الثوري يعلن اعتقال 13 شخصا من البهائيين في أصفهان
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الصهاينة يشعرون بالاكتئاب واستسلام قادتهم دليل على الهزيمة
  • رابطة علماء اليمن تدين القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية
  • رابطة علماء اليمن تدين القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة ارهابية
  • تصعيد أمريكي بإيعاز سعودي.. اعادة تصنيف “أنصار الله” منظمة ارهابية
  • إنجاز جديد للمنظومة الصحية في تحقيق الهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد (B)
  • نجاح الدولة المصرية في تحقيق الهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد B
  • وزير الصحة يعلن تحقيق الهدف الإقليمي لمكافحة «التهاب الكبد B»
  •  «مرصد الأزهر» يطرح رؤية لمكافحة الإرهاب والتطرف باستخدام الذكاء الاصطناعي