هل تؤثر الأنظمة الغذائية للتوأم على بعضهم البعض؟.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة "Journal Scientific Reports"، تأثير النظام الغذائي على الصحة العقلية والجسدية على توأمين متطابقين.
وبعد تتبع أكثر من 1700 زوج من التوائم لمدة 11 عاما، توصل الباحثون، إلى أن تناول كميات أقل من الفاكهة والخضروات، يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
وأكدت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آنابيل ماتيسون، أن تحسين النظام الغذائي يمكن أن يدعم العلاج التقليدي للاكتئاب، مشيرة إلى أهمية زيادة تناول الأطعمة الطازجة، خاصة بين البالغين فوق سن 45 عاما.
وأوضحت ماتيسون أن استخدام التوائم في الدراسة يساعد في استبعاد تأثير العوامل غير الوراثية، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وقارن الباحثون بين توأمين اتبع أحدهما نظاما غذائيا نباتيا، مما أدى إلى فقدان الدهون الحشوية بشكل ملحوظ، بينما لم يظهر الآخر تغييرا مماثلا.
من ناحيتها، بيّنت الدكتورة كارين ماثر، التي شاركت في تأليف البحث، أن دراسات التوائم تعتبر "المعيار الذهبي" لبحثهم، "لأنه لديك مشاركان لديهما حمض نووي متطابق تقريبا يمكنك دراستهما في وقت واحد"، وفقا لقولها.
وأكدن أن "إحدى مزايا دراسة التوأم هي أنه يمكن أن يساعد في معالجة قضية العوامل غير المرغوب فيها، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي في وقت مبكر من الحياة، مما يؤثر على نتائج البحث العلمي".
وتدعم النتائج فوائد النظام الغذائي الصحي على الصحة العقلية والجسدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النظام الغذائي الفاكهة الاكتئاب الدهون الحشوية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أسباب سماع المصابين بالفصام أصواتًا في رأسهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأشخاص المصابون بالفصام، يعانون من واحد من أخطر الأمراض النفسية، ويصل الأمر عند بعضهم إلى سماع أصوات غير حقيقية في عقلهم، وتأثيرات ناتجة عن إشارات صاخبة صادرة عن منظومة الحركة في الدماغ، مع أن هذا يبدو غير منطقي، فإن الاكتشاف الجديد قد يكون نقطة تحول بالنسبة للعلماء الذين يعملون على علاجات الهلوسات السمعية، إذ إنه يشير إلى أن المشكلة قد تكمن خارج نظام السمع نفسه، واكتشف العلماء سبب هذه الأصوات والذي تبرزه “البوابة نيوز” وفقا لـiflscience.
أوضح العلماء أنه ليس كل من يعاني من الفصام يواجه مثل هذه الهلوسات، فإن بعض المرضى يواجهون صعوبة في التفريق بين أفكارهم الذاتية والأصوات الخارجية، ما يؤدي إلى اعتقادهم أن بعض رواياتهم العقلية ينطقها شخص غير مرئي، وتشير الأبحاث السابقة إلى أن جزءًا من المشكلة قد يرتبط بنوع من الإشارات الدماغية المعروفة باسم (التفريغ التابع CD)، والذي عادة ما يثبط صوت الشخص في أثناء حديثه، ولكنه غالبًا ما يكون معطلًا لدى مرضى الفصام.
وأشار مؤلفو دراسة جديدة إلى أن عدم فعالية الـ CD قد لا يفسر القصة كاملة، إذ إن غياب التثبيط لا يفسر ظهور أعراض الهلوسة الإيجابية، لذلك افترض المؤلفون أن هذه الظاهرة توجه من خلال نوع آخر من الإشارات يسمى: (نسخة التأثير EC)، وأنه عندما تريد التحدث، ينتج نظامك الحركي إشارة دقيقة جدًا تحدد ما تريد أن تقوله، وتستهدف هذه الإشارة عادة الخلايا العصبية داخل النظام السمعي بدقة، والتي تعكس الأصوات الدقيقة التي ينوي الشخص إصدارها.
وأوضح القائمون على الدراسة إن بعض الأفراد الذين يعانون الفصام قد يكون لديهم تواصل كهربائي غير طبيعي، ما يؤدي إلى هلوسات سمعية، ويضيف تيان أيضًا أن صفة غير الطبيعي تعني أن تلك الإشارات لدى هؤلاء المرضى ليست موجهة بدقة إلى المخرجات السمعية، ولاختبار فرضيتهم، استخدم مؤلفو الدراسة تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، وذلك لمراقبة نشاط الدماغ لدى 40 مريضًا من مرضى الفصام.
وأكدت الدراسة أن نصفهم كان يسمع أصواتًا بينما النصف الآخر لا يسمعها، وأظهرت النتائج أن الاستجابات السمعية لم تكن مثبطة في أي من المجموعتين في أثناء الاستعداد للكلام، ما يؤكد أن جميع المشاركين لديهم تفريغ تابع معطوب، ومع ذلك تبين أن الاستجابة الكهربائية (EC) كانت مطابقة تمامًا للتوجيهات العصبية المناسبة لكل مقطع صوتي منطوق لدى المشاركين الذين لم يعانوا من هلوسات سمعية.
وبالمقابل أظهر الذين أبلغوا عن تجربة أصوات وهمية استجابة كهربائية فوضوية، ما فعل استجابات عصبية لأصوات أخرى غير تلك التي يتحدث بها، وذلك بدوره أكد فرضية الباحثين، ومع أنها تُسمى هلوسات سمعية، فإن السبب لا يرتبط كليًا بالجهاز السمعي، وقد يكون السبب متعلقا بالاتصالات العصبية بين النظام الحركي والسمعي، إذا كنا على حق، فإن العلاج ينبغي ألا يستهدف الجهاز السمعي دائمًا.
في الوقت الذي ركزت الأبحاث المتعلقة بالهلوسات السمعية عمومًا على الآليات العصبية الهيكلية مثل العيوب الشكلية، يقول تيان إن فريقه أعاد الإدراك إلى الأمراض العقلية عن طريق تحديد السبب في العمليات الحركية الحسية.