شولتس: علينا مراقبة تطورات الأوضاع قبل اتخاذ أي قرار بشأن عودة اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ألمانيا – أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تحفظه بشأن النقاشات المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مؤكدا ضرورة مراقبة تطورات الأوضاع أولا قبل اتخاذ أي قرارات و الخوض في هذه المسألة.
وقال شولتس في مقابلة مع قناة “ARD”، ردا على سؤال حول إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم: “خطتي المحددة تتمثل أولا في دراسة الوضع عن كثب لمعرفة ما يجري”.
وأضاف: “يجب أن تكون مهمتنا الآن ضمان أن تتوفر هناك (في سوريا) من خلال الإمكانيات المتاحة لنا وللعديد من الدول الأخرى، فرصة لحياة آمنة قانونيا، وفرصة لتحقيق الديمقراطية، وإمكانية أن يعيش الناس من ديانات مختلفة معا بشكل جيد”، مشيرا إلى أن هذه المهمة ستتطلب العمل خلال الأيام المقبلة.
وتابع شولتس: “ثم سنرى ما ستكون عليه النتائج، ربما، إذا سارت الأمور على ما يرام، سيقرر العديد من الناس طوعا أنهم يرغبون الآن في المشاركة في إعادة إعمار البلاد”.
واختتم شولتس: “سنتمكن من معالجة هذه القضية بطريقة مناسبة وبجدية بالغة مع الجميع”، إلا أنه في الوقت نفسه أوضح أن الوضع في الوقت الحالي في سوريا لا يزال “خطيرا للغاية”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني، بدأ النقاش بين السياسيين في ألمانيا حول إمكانية تشديد قواعد منح اللجوء للسوريين الذي يعيشون في ألمانيا وإعادتهم إلى وطنهم.
وأفادت مجلة “دير شبيغل” أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) أوقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
ودعا المتحدث باسم السياسة الخارجية لفصيل المعارضة في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، يورغن هاردت، إلى تقييم متجدد لمن يحتاج إلى اللجوء في ألمانيا فيما يتعلق بالوضع السياسي المتغير في سوريا.
بدوره، دعا النائب عن حزب “الخضر” أنطون هوفريتر إلى عدم تشديد سياسة الهجرة تجاه اللاجئين السوريين بعد رحيل الأسد.
وبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، فإنه في نهاية عام 2023 كان هناك حوالي 970 ألف سوري يعيشون في البلاد. وفي النصف الأول من عام 2024، قدم السوريون أكثر من 37 ألف طلب لجوء (31% من الإجمالي).
وفي عام 2023، تم تقديم أكثر من 100 ألف طلب، بحسب إحصائيات وزارة الهجرة واللاجئين الألمانية.
المصدر: “RT +”ARD
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اللاجئین السوریین فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكريات
عمّان، الأردن (CNN)-- "الإنسانية - اللاإنسانية" التي تختبىء في حياة ومعاناة الشعوب، هو العنوان الذي استوحى منه مهرجان الصورة عمّان موضوعه، في دورته الثالثة عشرة لعام 2025، مع استمرار وقوع الأحداث اللاإنسانية من حولنا في العالم لتسرد تفاصيل الحدود بينهما بصريا، في محاولة شغوفة توثيقية لتاريخ "الغد".
يحتفي المهرجان سنويا منذ عام 2011، بفن التصوير الفوتوغرافي لصنع ملتقى للمحترفين، حيث يعرض هذا العام أعمال ما يقرب من 24 مصورّا من مختلف الأجيال والبلدان، بعنوان مستلهم من كتاب المصور البريطاني الرائد في عالم التصوير جورج رودجر "الإنسانية - اللاإنسانية".
قالت منظمة المهرجان ليندا الخوري لموقع CNN بالعربية، إن المهرجان يحمل في كل عام "ميزة وروحا جديدة" لعرض أعمال روّاد التصوير المهتمين بالتبادل الثقافي والتوثيق، مع مراعاة بناء شراكات مع الشغوفين بفن التصوير من منطلق إنساني ومناصر لقضايا الإنسان عموما، والقضية الفلسطينية خاصة في أعقاب الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت خوري أن الأعمال تتوزع على 15 موقعا في العاصمة الأردنية عمّان، بين دور عرض فنية وصالات تابعة لمراكز ثقافية كالمركز الثقافي الإسباني، لدمج هذه الأعمال بين أزقة المدينة وأحياءها لتصل إلى أكبر عدد من الناس.
ووثقت الأعمال، قضايا اللجوء السوري في الأردن، ورحلة الصمود والألم لنيل الحرية في الأراضي الفلسطينية، ومعاناة الإنسان في مناطق الأهوار جنوب العراق، والطقوس الدينية المختلفة لأتباع المذاهب المختلفة في الإسلام، وبعضا من قصص العودة إلى سوريا بعد سقوط النظام، وغيرها من القصص المصورة.
وعرض صانع الأفلام والمصور الاحترافي إد كاشي من الولايات المتحدة الأمريكية، معاناة الإنسان في بيئة المناخ الصعبة في نيكاراغوا، وأثر مرض الكلى المزمن في المجتمعات الريفية، الناجم عن العمل في درجات الحرارة العالية من دون حماية.
أما المصورة المصرية لميس صالح شرف الدين، فأنتجت عملًا فنيا حمل عنوان "إلى أجل غير مسمى"، يسلّط الضوء على مأساة اختفاء الأطفال في مصر ، ومعاناة العائلات التي تمتد لسنوات في رحلة بحث معزولة وطويلة عنهم، حيث تصبح كل قصة اختطاف واحدة من ملايين القصص "الباردة والمهملة".
عالج المصور السوداني عمار عبدالله موري، معاناة الحرب الطاحنة في السودان التي خلفت نزوح أكثر من ثلث عدد السكان إلى المخيمات، والشوارع، والمساجد، والمنازل المؤقتة، مستكشفا حياة النزوح والتجارب اليومية فيها.
من جهته، عرض المصور الفوتوغرافي ومخرج الأفلام السوري الفرنسي أنس خلف، لحظات بارزة لرحلة العودة إلى سوريا بعد الاغتراب، وتحديدًا دمشق، التي عاش فيها ذكريات الطفولة.
أما المصور الوثائقي من مصر روجيه أنيس، فعمد إلى توثيق التحوّلات التي طرأت على مياه نهر النيل بسبب تغير المناخ، والتلوث، والتوترات الجيوسياسية مع إثيوبيا، والتهديدات التي لحقت بالصيادين، والتلوث في النهر، من خلال توثيق طقوس إحياء موكب النيل القديم، في جزيرة القرصاية بالقاهرة.
وكشف مروان طحطح الصحفي والمصور اللبناني، أوجاع الناس سواء في القرى أو في المدن اللبنانية، وآثار الدمار التي تعكسها وجوه البشر خلال البحث عن أحبتهم وأقاربهم، ورحلة البحث عن الذكريات ما قبل الحرب الأخيرة.
يمتد معرض مهرجان الصورة عمّان حتى العاشر من شهر أيار/مايو 2025.