خبير مصرفي: نمو ودائع البنوك بتريليونات الجنيهات بدعم من شهادات الـ30%
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أصدرت البنوك المصرية العديد من الأوعية الادخارية الجاذبة بعوائد تفضيلية على مدار الأشهر الماضية، وأبرزها الشهادات البلاتينية الثلاثية من البنك الأهلي المصري وبنك مصر بعوائد تدريجية تصل إلى 30%، والتي ساهمت في امتصاص أكبر قدر من السيولة بالسوق المحلي، بما يتماشى مع أهداف السياسة النقدية المعلنة من البنك المركزي المصري.
من جانبه، قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن الودائع وشهادات الادخار التي أطلقتها البنوك الحكومية بعد قرارات مارس الماضي، برفع سعر الفائدة خلال اجتماع استثنائي بمقدار 600 نقطة أساس، ساهمت في الحفاظ على ادخارات المواطنين.
وأضاف «شوقي»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ إجمالي الودائع لدى البنوك المصرية بحسب أحدث إحصاءات البنك المركزي، سجلت 11 تريليونًا و839 مليار جنيه في بداية مايو الماضي، بما يشير بوضوح إلى زيادة بمقدار 1.5 تريليون جنيه ودائع، عند المقارنة بما سجله إجمالي الودائع في يناير 2024.
القطاع العائلي والأوعية الادخاريةوأوضح أن القطاع العائلي يعد المؤشر الأكبر في حجم الودائع لدى البنوك المصرية، بحوالي 6 تريليونات و885 مليار جنيه وعند مقارنته بإجمالي ودائع القطاع المصرفي بخلاف البنك المركزي، سيمثل حوالي 58%، مشيرًا إلى أنّ ودائع القطاع العائلي أو الأفراد سجلت خلال أول 5 أشهر من العام الحالي نموًا بمقدار 972 مليار جنيه، بسبب قدرة البنوك المصرية على جذب المدخرات عبر طرح أوعية ادخارية جاذبة بعوائد تفضيلية، وأبرزها الشهادات البلاتينية الثلاثية من البنك الأهلي المصري بعائد تفضيلي متدرج 30% ومثلها تم إصداره من بنك مصر، وتنافست بعدها البنوك العاملة في السوق المحلي على طرح منتجات مماثلة.
كما أكد أن الهدف الأول من إصدار البنوك الحكومية في مصر للأوعية الادخارية بعوائد تفضيلية، كان الحفاظ على أموال المودعين وإعطاءهم ميزة تنافسية تحافظ على مدخراتهم من التآكل بفعل التضخم، والتي تحقق عائد حقيقي 4% أعلى من مستوى التضخم.
وأشار إلى دور الشهادات البنكية بعوائد مرتفعة في دعم الاقتصاد المصري، عبر نجاحها في جذب الفائض من السيولة وتحويله لقنوات الادخار بالبنوك، والتي تعيد توظيف هذه السيولة في العديد من أوجه الاستثمار، كما أن امتصاص السيولة من السوق يقلل معدلات التضخم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنوك المصرية ودائع البنوك شهادات الإدخار شهادات الـ30 البنك المركزي المصري البنوک المصریة
إقرأ أيضاً:
شهادات مروعة عن اللحظات الأخيرة قبل قصف مستشفى المعمداني
#سواليف
ارتكب #جيش_الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة صباح اليوم الأحد، بقصفه لمستشفى الأهلي العربي ” #المعمداني “، آخر مرفق طبي يعمل في محافظة #غزة، كبرى محافظات القطاع.
وقد تسبب القصف بخروج المستشفى عن الخدمة، بعد أن سوّته #طائرات_الاحتلال بالأرض، غير مكترثة بمصير آلاف #المرضى و #الجرحى، الذين غادروه قسرًا تحت جنح الظلام، عقب تلقي إدارته تحذيرًا مسبقًا بالقصف.
دقائق مروعة قبل القصف
20 دقيقة فقط، كانت المدة الزمنية التي سمح بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المستشفى من جميع المرضى والجرحى والعاملين والنازحين، قبل أن تقصف طائراته مباني الاستقبال والطوارئ والجراحة والعمليات المركزية، فيما لحِق ضرر بالغ بمبنى الباطنية ومختبرات الدم، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل.
وأفاد شهود عيان لمراسل “قدس برس” أنه في الدقائق التي تلت التحذير الإسرائيلي بقصف المستشفى، شنّ طيران الاحتلال عشرات الغارات الجوية في محيط المنطقة المحيطة بالمستشفى، ما أثار حالة من الذعر والخوف لدى العاملين والمرضى والجرحى، “لدرجة أن بعض الحالات الحرجة غادرت المستشفى وهي تزحف على بطنها، نظرًا لمحدودية توفر الأسرّة والكراسي المتحركة”.
وأكد شهود العيان أن “عشرات الحالات من مرضى كبار السن ومرضى غسيل الكلى غادروه وهم على أكتاف مرافقيهم، وبعضهم سقط مغشيًا عليه من شدة التعب والإرهاق الذي أصابهم خلال النزوح”.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام مختلفة تطاير شظايا القصف لمسافات بعيدة، وصل بعضها إلى نحو 300 متر، ما يشير إلى حجم القنابل والصواريخ الفتاكة التي استخدمها جيش الاحتلال في قصف المستشفى.
ويأتي القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي العربي – “المعمداني” – في إطار السياسات الإسرائيلية التي انتهجتها خلال الحرب الحالية، والمتمثلة في السعي لتدمير قطاع الصحة في غزة وإخراجه عن الخدمة.
وقد تعرض “المعمداني” طوال أشهر الحرب لعمليات قصف وتدمير طالت أقسامه، لكن المجزرة التي وقعت في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شكّلت نقطة تحول في كشف النوايا الإسرائيلية، حين قصف طيران الاحتلال ساحة المستشفى وقتل أكثر من 500 فلسطيني، وأصاب آلافًا آخرين بحروق بدرجات بالغة.
التطور التاريخي للمستشفى
يعد المستشفى “المعمداني” واحدًا من أقدم مشافي القطاع، ويعود تاريخ بنائه إلى نهاية القرن الـ19 ميلادي، وقد أسسته البعثة التبشيرية التابعة للمملكة المتحدة، وأداره القس “أليوت”، وخلفه الدكتور “بيلي”، ثم الدكتور “ستيرلينغ”. وكان المستشفى الوحيد في المنطقة الممتدة ما بين “يافا” و”بورسعيد” في مصر، وكان يقدم خدماته لنحو 200 ألف نسمة آنذاك.
وفي الحرب العالمية الأولى، تعرض “المعمداني” للتدمير والسرقة والنهب، ثم أعيد بناؤه وسُمي “المستشفى الأهلي العربي” عام 1919. ويتبع المستشفى إداريًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لكنه في الوقت ذاته يتلقى تمويلاً من “الجمعية المتحدة الفلسطينية بأميركا”.
الموقع الجغرافي
يقع “المعمداني” في حي الزيتون بقطاع غزة، وتحديدًا في البلدة القديمة من مدينة غزة. وعلى مقربة منه من الجهة الغربية تقع كنيسة “القديس فيليبس الإنجيلي”، وإلى الجنوب تقع كنيسة “برفيريوس الأرثوذكسية” اليونانية، التي بُنيت في القرن الخامس الميلادي. ويُعد المستشفى جزءًا من أرض كنيسة “دير اللاتين”، التي تضم دار عبادة خاصة بالراهبات.
ويقع المستشفى في منطقة أثرية، تحيط به المعالم العثمانية من كل جانب، وأشهرها “حمام السمرة” الأثري. كما يقع على مقربة منه مسجد “كاتب ولاية”، الذي يعود بناؤه للقرن السابع الميلادي.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن معظم مستشفيات القطاع باتت خارج الخدمة، إذ دمّر الاحتلال أكثر من 80 مركزًا طبيًا مختلفًا، منها 36 مستشفى، بالإضافة إلى إخراج 140 مركبة إسعاف عن الخدمة.
وترتكب قوات الاحتلال، المدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود.