تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم مليء بالتحديات، تثبت المصرية "رشا قناوي" أن المرأة المصرية قادرة على تحقيق إنجازات عظيمة تمتد تأثيراتها محليًا ودوليًا، وبفضل مسيرتها المهنية المتميزة، استطاعت أن تكون مثالًا يُحتذى به في القيادة، الابتكار، وتمكين النساء والشباب، فهي الخبيرة الاقتصادية والمستشارة الحكومية، تمتلك خلفية أكاديمية استثنائية جعلتها من أبرز القادة في مجال الإدارة والاقتصاد.

حصلت رشا على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم استكملت تعليمها العالي لتحصل على ماجستير في الاقتصاد من الجامعة نفسها، ولم تتوقف هنا، بل انطلقت إلى واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في العالم، كلية هارفارد كينيدي، حيث حصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة، وهو البرنامج الذي يُعد قادة عالميين لإحداث تأثير ملموس في مجتمعاتهم.

كما حصلت على شهادة في القيادة والإدارة وعلوم القرار من كلية هارفارد، مما عزز من قدراتها في تطوير الرؤى الاستراتيجية وإدارة التغيير، وعملت رشا كمستشارة أولى لعدد من الوزراء المصريين، وسفراء الولايات المتحدة في مصر، ومكتب العمل الدولي في جنيف، وخلال مسيرتها المهنية، قدمت استشارات متقدمة في السياسة العامة والاقتصاد، مما جعلها شخصية بارزة في العديد من المحافل الدولية.

إحدى أبرز إنجازاتها كانت مساهمتها في نجاح المفاوضات بين وزارة الخارجية الأمريكية والحكومة المصرية حول إطار التجارة والاستثمار، وهو ما أكسبها جائزة مساعد وزير الخارجية الأمريكية للأداء المتميز، كعضو مصري وحيد في فريق السفارة الأمريكية، ومع مرور الوقت، أدركت رشا أن القيادة ليست مجرد منصب، بل أداة للتغيير الحقيقي.

أصبحت شغوفة بتقديم رؤى وأدوات فعالة لتطوير القادة وتنمية المهارات القيادية، وعملت كمدربة ومحاضرة متخصصة في “القيادة التأقلمية” وفن الإدارة، وبعد تخرجها من هارفارد، شغلت منصب محاضر في الكلية نفسها، حيث قامت بتدريس “فن القيادة والسرد العام”، وساعدت من خلال دورها في إعداد الأفراد والمنظمات لفهم كيفية إحداث تغيير استراتيجي مؤثر في الأنظمة الاجتماعية.

اليوم، تعمل رشا مع شركات عالمية كمدربة قيادة ذات تصنيف عالي، وتقدم ورش عمل حول القيادة، الذكاء العاطفي، وإدارة التغيير، تسافر حول العالم لتعليم فن القيادة ومساعدة القادة الشباب والشركات الناشئة في تحقيق نجاحات ملموسة، كما تركز بشكل خاص على تمكين النساء من كسر الحواجز وتجاوز الصور النمطية، وتشجيعهن على تحقيق مناصب قيادية عليا.

وهي أيضًا متحدثة عامة مرموقة، تهتم بابتكار حلول جديدة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية، وقدمت برامج متخصصة لتمكين الحكومات من الوصول إلى استراتيجيات مبتكرة وحلول فعالة، ومن خلال خبرتها التي تمتد لعشرين عامًا، ساهمت في تصميم وتقديم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تطوير قادة أقوياء وتحقيق تحول إيجابي في بيئة العمل.

وفي عام 2020، تم اختيار رشا ضمن قائمة أفضل 50 امرأة مؤثرة في مصر، تقديرًا لدورها البارز في مجالات القيادة والاقتصاد، كما أن مقالاتها وأبحاثها حول القضايا الاقتصادية والسياسية تركت أثرًا كبيرًا، وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية لتقديم رؤاها حول القيادة الحقيقية، وهي نموذج حي للمرأة المصرية الناجحة، التي تجمع بين الفكر الريادي، الالتزام المجتمعي، والقدرة على التأثير الإيجابي محليًا ودوليًا، وقصتها ملهمة لكل من يسعى لإحداث تغيير حقيقي في حياته ومجتمعه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة نجاح الخبيرة الاقتصادية الجامعة الامريكية الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

ترامب يجمّد معونات لهارفرد بقيمة 2.2 مليار دولار

قالت الحكومة الأميركية إنها جمدت أكثر من 2.2 مليار دولار من المنح و60 مليون دولار من العقود المخصصة لجامعة هارفارد، بعد أن أعلنت المؤسسة التعليمية يوم الاثنين أنها لن تمتثل لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب للحد من النشاط السياسي في الحرم الجامعي.

وفي رسالة إلى هارفارد يوم الجمعة، طالبت الإدارة بإصلاحات واسعة في الإدارة والقيادة، مع ضرورة أن تعتمد هارفارد سياسات قبول وتوظيف قائمة على ما تسميه "الجدارة"، بالإضافة إلى إجراء تدقيق على آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والقيادة.

 

 

أخبار ذات صلة ترامب يأمر بمفاوضات فورية مع كوريا واليابان والهند أميركا والسلفادور تتفقان على مكافحة الجريمة المنظمة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ترامب يجمّد معونات لهارفرد بقيمة 2.2 مليار دولار
  • آية لطفي: العلاقات الاقتصادية المصرية الكويتية نموذج متميز
  • صفات عظماء القادة السياسيين . . !
  • كيف ستواجه الصادرات المصرية الرسوم الجمركية الأمريكية؟
  • الصحة: معدل الإنجاب الكلي للمرأة المصرية وصل إلى 2.4 بنهاية 2024
  • "ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان
  • إطلاق مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي للعاملين بالقطاع الرياضي
  • "كونا": العلاقات المصرية الكويتية نموذج يحتذى به في العلاقات العربية - العربية
  • برلماني: زيارة رئيس إندونيسيا تؤكد الثقة الدولية في القيادة المصرية لدعم السلام
  • لا تتهربوا من الحقيقة.. السيسي هو المسئول والتغيير واجب