باحثون يكتشفون بروتينات مرتبطة بشيخوخة الدماغ (تفاصيل)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الشيخوخة هي عامل خطر رئيسي لأكثر أمراض التدهور العصبي شيوعًا، بما في ذلك ضعف الإدراك الخفيف، والخرف الذي يتضمن مرض الزهايمر، وأمراض الأوعية الدماغية وغيرها، وفي هذا الصدد حدد فريق من الباحثين 13 بروتينا مرتبطا بشكل وثيق بشيخوخة الدماغ لدى البشر.
ومع تقدير بأن عدد الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيصل إلى أكثر من 1.
واعتمد الباحثون، بقيادة وي تشينغ من المستشفى الأول التابع لجامعة تشنغتشو في الصين، على بيانات التصوير الدماغي متعددة الوسائط من 10949 بالغا سليما تتراوح أعمارهم بين 45 و82 عاما للتحقيق في المؤشرات المحتملة لشيخوخة الدماغ. كما حللوا تركيز حوالي 3000 بروتين في بلازما الدم لنحو 5000 شخص باستخدام بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank).
ومن خلال هذه التحليلات، اكتشف الفريق أن 13 بروتينا كانت مرتبطة بشدة بالشيخوخة البيولوجية للدماغ، وكان أبرزها بروتين بريفكان (BCAN) الذي يعد جزءا من الجهاز العصبي المركزي. كما ارتبطت مستويات كل من BCAN وGDF15 في الدم بالخرف والسكتة الدماغية ووظائف الحركة.
وأظهرت الدراسة أن تركيزات العديد من البروتينات تتغير مع العمر البيولوجي للدماغ وفقا لمسارات مميزة، وقد تصل إلى ذروتها عند الأعمار 57 و70 و78 عاما. ويعتقد الباحثون أن التغيرات غير الخطية في تركيزات البروتينات قد تعكس تحولات في صحة الدماغ في أعمار معينة.
وأشار فريق البحث إلى أن البيانات التي تم جمعها ركزت على الأفراد الأكبر سنا من أصل أوروبي، وأكدوا على أهمية توسيع الأبحاث المستقبلية لدراسة دور هذه البروتينات عبر أعمار وعرقيات مختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدماغ الشيخوخة مرض الزهايمر الخرف
إقرأ أيضاً:
باحثون في نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لـجراحات المنظار
ابتكر باحثون من مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي، نظام استشعار مبتكر يعيد الإحساس اللمسي المفقود في الجراحة طفيفة التوغل، مما يعزّز دقة الإجراءات الجراحية وسهولة الاستخدام مع تحسين مستويات الأمان والسلامة.
ويعتمد هذا النظام على دمج أجهزة استشعار للقوة والحركة الدورانية في مقبض الأدوات الجراحية بالمنظار، مما يمكّن الجراحين من تقدير قوة الضغط على الأنسجة وقياس سمكها وصلابتها بشكل مباشر.
وتنفّذ الجراحة طفيفة التوغل عبر شقوق صغيرة في الجلد، مما يقلل الألم وفترة النقاهة ومخاطر العدوى، ولكنّ الأدوات التقليدية للجراحة طفيفة التوغل لا تسمح للجرّاح باستخدام حاسة اللمس، ممّا يجعل من الصعب على الجرّاحين ضبط قوة الضغط المناسبة أو التمييز بين أنواع الأنسجة المختلفة، وقد يؤدّي ذلك إلى أخطاء مثل الضغط المفرط على الأنسجة الحساسة.
وصمم الباحثون في جامعة نيويورك أبوظبي هذه التقنية، لتعتمد على تركيب أجهزة الاستشعار بعيداً عن منطقة فك الأدوات الجراحية، فيما تم نشر الدراسة في المجلّة العلمية IEEE Access الصادرة عن الجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
أخبار ذات صلةوبالإضافة إلى تحسين دقة وسلامة العمليات الجراحية، تساهم هذه التقنية الجديدة في تدريب الجراحين الجدد بما توفره من استجابة استشعارية موضوعية، مما يسرّع اكتسابهم للمهارات الجراحية، كما يمكن تطبيق هذه التقنية في عمليات الجراحة بمساعدة الروبوت، والتنظير الداخلي وغيرها من التطبيقات الطبية الأخرى.
وقال الدكتور محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية في جامعة نيويورك أبوظبي، إن الجراحة طفيفة التوغل أحدثت ثورة في المجال، لكن فقدان الإحساس اللمسي لا يزال يمثّل تحدياً كبيراً، ويعيد نظامنا الجديد هذا الإحساس، مما يمنح الجراحين إدراكاً فورياً عن مدى صلابة الأنسجة وسمكها.
من جانبه أشار الدكتور وائل عثمان، الباحث ما بعد الدكتوراة في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة، إلى أن التجارب الأوليّة أظهرت تحسناً بنسبة 30 في المئة في كفاءة المهام الجراحية، مما يؤكّد التأثير العملي لهذه التقنية على الأداء الجراحي.
المصدر: وام