تتطور الأحداث في سوريا بشكل سريع منذ سقوط نظام الأسد، في وقت بدأت إسرائيل شن غارات مكثفة على أهداف عسكرية سورية، بالتزامن مع أطروحات إسرائيلية عن شرق أوسط جديد، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وتتصدر إسرائيل المشهد بشكل عسكري وسياسي على عدة جبهات في الشرق الأوسط، بينما تنفذ خطتها غير المعلنة في المنطقة.

 

ملامح صراع تتجاوز حدوده الجغرافية

وبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، فإنه في ظل انهيار نظام الأسد وتداعيات الأوضاع الأخيرة في سوريا، تتداخل ما أطلقت عليه «الاستراتيجيات العسكرية مع الأجندات السياسية» لتكشف عن ملامح صراع تتجاوز حدوده الجغرافية الأراضي السورية.

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

ونفذت القوات الجوية الإسرائيلية نحو 480 غارة خلال يومين فقط على سوريا، استهدفت خلالها البنية العسكرية السورية بشكل شامل، وشملت الغارات مواقع استراتيجية في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن الأهداف في سوريا شملت طائرات، وصواريخ ساحلية، وغواصات برية، وسفن وقدرات إضافية، ومستودع ذخيرة ووسائل لإنتاج الذخيرة، كما جرى الهجوم بصواريخ «سكود» وطرادات والشواطئ والرادارات والدبابات وبطاريات صواريخ أرض جو.

وأظهرت صور حصلت عليها وكالة «فرانس برس»، أضرارًا واسعة لحقت بالموانئ والقواعد الجوية السورية، كما جرى تدمير مروحيات وسفن حربية.

تغيير معالم الشرق الأوسط

ووصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انهيار نظام بشار الأسد بأنه «فصل جديد ودرامي»، وزعم أنه جاء بسبب الضربات الإسرائيلية لـ«حماس وإيران وحزب الله»، مؤكدًا أنّ إسرائيل تعمل على ما أطلق عليه «تغيير معالم الشرق الأوسط  من خلال استراتيجياتها العسكرية والسياسية».

وحذّر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الفصائل السورية المسلحة، قائلًا: «أي كيان يشكل تهديدًا لإسرائيل سيتم استهدافه بلا هوادة، لقد تحرك الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية لمهاجمة وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد دولة إسرائيل».

إدانات واسعة للعدوان الإسرائيلي على سوريا

وقوبل العدوان الإسرائيلي على سوريا بإدانات واسعة، إذ اتهمت جامعة الدول العربية بأن إسرائيل تستغل الوضع الداخلي في سوريا للاستيلاء على المزيد من الأراضي، فيما وصفت مصر التحركات الإسرائيلية بأنها «استغلال لحالة السيولة والفراغ» داخل سوريا، بحسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية».

وبينما تشن إسرائيل عدوانها على سوريا، وتتطور الأحداث بشكل سريع في المنطقة، يستمر السؤال حول مستقبل سوريا والمنطقة بالكامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا على سوریا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قوات سوريا الديمقراطية تندمج في مؤسسات الدولة وتعلن انتهاء مرحلة الانفصال.. خبير يعلق

 أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يقضي بدمج مؤسسات شمال شرق سوريا، بما فيها المدنية والعسكرية، ضمن إدارة الدولة السورية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن  الاتفاق يتضمن السيطرة الحكومية على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، مع تحديد مهلة لتنفيذه قبل نهاية العام الحالي.  

1- الإطار القانوني للاتفاق  
يأتي هذا الاتفاق في سياق القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول، حيث يؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم، ومن الناحية القانونية، يعزز الاتفاق سيادة الدولة المركزية، وفقا للمادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.  

2. الأثر الدستوري والإداري
يترتب على هذا الاتفاق إعادة هيكلة الإدارة في شمال شرق سوريا، بما يتوافق مع الدستور السوري، يشير الاتفاق إلى "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية"، مما قد يستدعي تعديلات تشريعية لضمان إدماج المكونات المختلفة، خاصةً أن الدولة السورية لم تعترف سابقا بإدارة ذاتية في تلك المناطق. 

3. المصالح السياسية والأمنية 
يحقق الاتفاق مكاسب للحكومة السورية من خلال استعادة السيطرة على موارد اقتصادية استراتيجية مثل النفط والغاز، وكذلك ضبط الحدود الشمالية مع تركيا. من جانب "قسد"، فإن الاتفاق يمنحها اعترافًا ضمنيًا داخل مؤسسات الدولة، وقد يكون خطوة نحو تسوية سياسية تضمن لها دورا في مستقبل سوريا.  

4. التحديات المحتملة
- القبول الشعبي والإقليمي:
- قد يواجه الاتفاق معارضة داخلية من بعض الفصائل الكردية أو العشائر العربية في المنطقة.  
- الموقف التركي: من المتوقع أن تراقب أنقرة تطورات الاتفاق بحذر، خاصة مع معارضتها لأي دور لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.  
- التنفيذ العملي: تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق قد يواجه تحديات على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالدمج العسكري والإداري.  

تعليق قوي من أحمد موسى على اتفاق الشرع وقوات سوريا الديمقراطية.. حمزة المنسي مفاجأة مدفع رمضان| أهم أخبار التوك شوالجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع تضم أسلحة بجنوب سوريا

 والجدير بالذكر، أن يعتبر هذا الاتفاق تحولا جوهريا في المشهد السوري، حيث يعيد رسم العلاقة بين دمشق والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، ونجاحه يعتمد على مدى التزام الطرفين ببنوده، وقد يكون مقدمة لتسوية أوسع تشمل كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية.

سلاح الجو بجيش الاحتلال يستهدف رادارات ووسائل رصد جنوبي سوريا الليلة الماضيةجيش الاحتلال: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة في جنوب سوريا

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟
  • عاجل| لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت في الهجوم على جنوب سوريا الاثنين
  • الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت بالهجوم على جنوب سوريا الاثنين
  • عاجل.. بوتين يأمر الجيش الروسي بتحرير كورسك بشكل كامل
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة
  • كاتس يوجه رسالة “نارية” للشرع ويؤكد بقاء الجيش الإسرائيلي في سوريا لفترة غير محدودة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء قواعد عسكرية جديدة في سوريا بعمق 65 كيلومترا
  • قوات سوريا الديمقراطية تندمج في مؤسسات الدولة وتعلن انتهاء مرحلة الانفصال.. خبير يعلق
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله