زينة تهنئ منى زكي على تكريمها بمهرجان البحر الأحمر السينمائي: "فخورة بكِ جدًا"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شاركت الفنانة المصرية زينة صورة لها عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام، جمعتها بالفنانة الكبيرة منى زكي أثناء حضورهما فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض. وجاءت مشاركة زينة للاحتفال بتكريم منى زكي بجائزة تقديرية عن مسيرتها الفنية الطويلة والناجحة.
وعلّقت زينة على الصورة بعبارات مليئة بالإعجاب والتقدير، حيث قالت: "حبيبي أنت تستاهلي كل الجوائز اللي في الدنيا، أنت إنسان موهوب وتحس بالغير ودي هدية من ربنا يميزك عن غيرك". وأضافت: "الجائزة تناسبك وتليق بكِ وبفنّك وموهبتك، فخورة بكِ كفنانة مصرية كبيرة". واختتمت تعليقها بقولها: "بحبك جدًا".
منى زكي: نجمة ساطعة في سماء الفن العربي
يأتي تكريم منى زكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي اعترافًا بمسيرتها الحافلة التي امتدت لأكثر من عقدين، قدّمت خلالها أدوارًا متنوعة حققت بها نجاحًا كبيرًا على المستويين الجماهيري والنقدي. عُرفت منى بأدائها المميز في عدد من الأعمال السينمائية التي أصبحت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، من بينها "أفريكانو"، "تيمور وشفيقة"، و"أيام السادات"، إلى جانب أعمالها الدرامية البارزة مثل "أفراح القبة" و"لعبة نيوتن".
تميزت منى زكي بتجسيد أدوار مركبة تلامس قضايا اجتماعية وإنسانية، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة في مصر والوطن العربي، إلى جانب تقدير كبير من النقاد والمهرجانات السينمائية. وقد أثبتت على مدار السنوات قدرتها على التنقل بين الأدوار الكوميدية والدرامية بمرونة وإبداع.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي: منصة لتكريم الإبداع
شهدت فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالرياض حضور نخبة من نجوم الفن العربي والعالمي، ليصبح منصة بارزة تحتفي بالإبداع السينمائي وتكرّم رموز الفن الذين أثروا الصناعة بأعمالهم. ويأتي تكريم منى زكي هذا العام كواحد من أبرز لحظات المهرجان، حيث يعكس تقديرًا لدورها البارز في النهوض بالسينما العربية ونشر رسائلها عبر الحدود.
تفاعل جمهور الفنانتين مع المنشور بشكل واسع، حيث عبّر المتابعون عن إعجابهم الكبير بإطلالتهما وعلاقتهما المميزة، مؤكدين أن كلمات زينة تعكس المحبة والاحترام المتبادل بين نجوم الوسط الفني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني زينة مني زكي
إقرأ أيضاً:
مهرجان المسرح العربي.. منارة الفن تُضيء من مسقط
رامي بن سالم البوسعيدي
في قلب عاصمة سلطنة عُمان؛ حيث يلتقي التراث العريق بجماليات الحاضر، سُعدنا بالمشاركة في افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة تحت رعاية صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، في رسالة تؤكد على أنَّ الفن هو لغة الشعوب، وأداة التعبير عن طموحاتها وأحلامها.
هذا المهرجان الذي يُعد واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي، يتجاوز دوره كمنصة للعروض المسرحية؛ ليصبح حدثًا شاملًا يساهم في تعزيز الهوية الثقافية، ويرسخ دور الفنون كعنصر حيوي في التنمية المجتمعية والاقتصادية.
المسرح هو فن التلاقي الإنساني، فضاؤه خشبة صغيرة، لكنه يحمل عوالم بأسرها، إنه الوسيط الذي يجمع بين المشاعر العميقة والأسئلة الكبرى، وبين الفن كمتعة والعقل كأداة للتأمل، ومن هذا المنطلق، يُمثل مهرجان المسرح العربي احتفاءً بواحد من أعظم أشكال التعبير الفني، حيث تُعرض الأعمال المسرحية التي تتناول قضايا الإنسان في شتى تجلياته، وتطرح أسئلة عميقة حول الوجود والحرية والعدالة.
وأهمية المسرح لا تكمن فقط في كونه مرآة للمجتمع، بل في قدرته على التأثير فيه، على إثارة النقاش وتحفيز التغيير، وهُنا تبرز رسالة المهرجان الذي يجمع نخبة من الفنانين والمبدعين العرب، ليقدموا أعمالًا تُمزج فيها الأصالة بالتجديد، وينفتحوا على آفاق فنية جديدة تُثري المشهد المسرحي العربي.
واستضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث الثقافي الكبير تعكس مكانتها كجسر للتواصل بين الشعوب والثقافات؛ فهذه البلاد التي عُرفت بتاريخها البحري ودورها التجاري والحضاري عبر العصور، تواصل اليوم هذا الدور من خلال دعمها للفنون والثقافة، وسلطنة عُمان ليست فقط أرض اللبان وأيقونة الحضارة العُمانية القديمة؛ بل هي أيضًا نموذج للدولة الحديثة التي تُقدر الإبداع وتُدرك دوره في بناء مجتمع متوازن ومتطور؛ فالمهرجان يُعد شهادةً على الرؤية الثقافية العُمانية التي ترى في الفنون وسيلة لتعزيز الحوار الحضاري وتكريس قيم الانفتاح والتسامح.
لا تقتصر فوائد المهرجان على الجانب الثقافي؛ بل تمتد لتشمل جوانب اقتصادية ملموسة، فتنظيم مثل هذا الحدث يُسهم في تعزيز القطاع السياحي من خلال جذب الزوار من مختلف الدول العربية والعالمية؛ مما ينعكس إيجابًا على حركة الفنادق والمطاعم وقطاع الخدمات بشكل عام. كما يتيح المهرجان فرصًا للشراكات بين الفرق المسرحية العربية والعالمية، ما يفتح آفاقًا لتبادل الخبرات وتطوير الصناعات الإبداعية، علاوة على أن الورش الفنية والندوات التي تُقام على هامش المهرجان تُسهم في تنمية الكفاءات المحلية، مما يجعل الفنون المسرحية جزءًا من اقتصاد مستدام يرتكز على الإبداع والابتكار.
يحق لنا أن ننظر إلى الثقافة كأحد أركان التنمية المستدامة في سلطنة عُمان؛ فالمهرجان يُسهم في غرس القيم الجمالية والفكرية في نفوس الشباب، مما يُعزز وعيهم بأهمية الفن كقوة ناعمة تستطيع تحقيق التغيير في شتى المجالات، كما إن الاستثمار في الفنون يُعزز من فرص العمل في مجالات متعددة مثل الإنتاج المسرحي والإدارة الثقافية والإعلام والتصميم الفني. وبهذا نستطيع القول إنَّ مهرجان المسرح العربي لا يُعد حدثًا موسميًا فقط؛ بل هو جزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى جعل الفن أداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتُسهم في خلق بيئة حاضنة للإبداع والابتكار.
إنَّ مهرجان المسرح العربي في مسقط، رسالةٌ إلى العالم، تُجسِّدُ فيها عُمان إيمانها العميق بدور الثقافة والفن في بناء جسور التواصل الإنساني، كما إنه احتفال بالجمال وبالحوار وبالحلم، في مسقط يجد المبدعون فضاءً حرًا للتعبير عن قضاياهم، وتجسيد تطلعاتهم.. وبهذا الألق الثقافي والفني، تُثبت سلطنة عُمان أنها ليست فقط وجهة للتاريخ والجغرافيا؛ بل أيضًا وطن للثقافة والفن والتنمية، ومهرجان المسرح العربي شاهدٌ على هذا الدور الريادي، وتأكيدٌ على أنَّ الفن بقدرته على ملامسة الوجدان وتحفيز العقول، سيظل دائمًا قوة محركة للمجتمعات نحو مُستقبل أكثر إشراقًا.