مرض الكبد الدهني غير الكحولي يحدث عند ترسب الدهون في الكبد بسبب استخدام الكحول، وهو مرض شائع في الدول النامية المرض له علاقة مع مقاومة الأنسولين، وفي هذا الصدد وجد باحثون أن زيادة استهلاك الفلافونويدات قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وتحسين المؤشرات البيولوجية المرتبطة به.

ويصف مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) مجموعة من الحالات التي يسببها تراكم الدهون في الكبد دون أن يكون الإفراط في شرب الكحول سببا في ذلك.

ويمكن أن يتطور المرض إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، والتليف الكبدي، وفقدان الأنسجة الكبدية، ما يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد.

وقد زادت نسبة انتشاره عالميا بنسبة تتجاوز 50% في العقود الثلاثة الماضية. وتتضمن خيارات العلاج التقليدية تقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، ولا سيما من خلال فقدان الوزن، لكن قد لا يكون هذا مناسبا لجميع الأفراد.

ومن هنا، يجب أن تركز استراتيجيات الوقاية والعلاج على التدخلات الغذائية وأسلوب الحياة. ويُعد النظام الغذائي النباتي الغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات مفيدا للعديد من النتائج القلبية والتمثيل الغذائي. وتحتوي الأطعمة النباتية على مستويات عالية من الفلافونويدات، وهي مركبات بيولوجية نشطة يمكن أن تقلل الالتهاب، وتحسن حساسية الإنسولين، وتعدل عملية استقلاب الدهون.

وقد ارتبطت زيادة تناول الفلافونويدات بتحسين الصحة القلبية والتمثيل الغذائي، إلا أن هناك أبحاثا محدودة في ما يتعلق بعلاقتها بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ومن خلال الدراسة الحديثة، قيّم الباحثون العلاقة بين النظام الغذائي الغني بالفلافونويدات وظهور مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والعوامل البيولوجية المرتبطة بالدهون في الكبد باستخدام بيانات من البنك الحيوي بالمملكة المتحدة (UK Biobank).

وتم تجنيد أكثر من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما في الفترة بين 2006 و2010 في إنجلترا وويلز واسكتلندا.

وتم جمع البيانات من خلال استبيانات غذائية لمدة 24 ساعة باستخدام تطبيق Oxford WebQ بين عامي 2009 و2012.

وشملت الدراسة 12064 بالغا تصل أعمارهم في المتوسط إلى 59 عاما، وتم تقسيمهم إلى أربع فئات بناء على مؤشر استهلاك الفلافونويدات.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الفلافونويدات كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 19% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل.

واكتشفت الدراسة أن زيادة استهلاك الفلافونويدات كانت مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وانخفاض نسبة الدهون في الكبد. وكان تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات مثل التفاح والشاي مرتبطا بتقليل هذا الخطر بنسبة 22% و14% على التوالي.

وفي ما يتعلق بمركبات الفلافونويد، كانت الفئات الأعلى من مركبات "الثافلافين" و"الأنثوسيانيدين" مرتبطة بتقليل خطر المرض.

ومع ذلك، كانت هناك بعض الروابط غير المتوقعة بين تناول العنب والبصل وزيادة الدهون في الكبد، وهي تشير إلى تأثيرات غذائية أخرى قد تكون مرتبطة بالسعرات الحرارية أو الدهون.

وتعد هذه النتائج خطوة نحو فهم التأثيرات الوقائية المحتملة للفلافونويدات على مرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات البيولوجية لهذه التأثيرات ولتأكيد هذه النتائج في مجموعات سكانية متنوعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرض الكبد الدهني غير الكحولي النامية مقاومة الأنسولين فشل الكبد بمرض الکبد الدهنی غیر الکحولی مرض الکبد الدهنی غیر الکحولی الدهون فی الکبد

إقرأ أيضاً:

تغيير موعد النوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.. دراسة تكشف التفاصيل

أظهرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم والاستيقاظ المنتظمة معرضون لخطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

تزيد أنماط النوم غير المنتظمة من خطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية وقصور القلب والنوبات القلبية بنسبة تزيد عن الربع، بغض النظر عما إذا كان الأشخاص يحصلون على قسط كافٍ من النوم بشكل عام.

يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى حدوث التهاب يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين بالإضافة إلى انقطاع الساعة البيولوجية، وهو ما يرتبط به ضغط الدم وغيره من وظائف القلب والأوعية الدموية.

ولإجراء الدراسة قام الباحثون بفحص بيانات 72.269 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 79 عامًا شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وليس لديهم تاريخ من الأحداث الرئيسية المتعلقة بالقلب مثل النوبة القلبية.

لقد ارتدوا جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع لتسجيل نومهم، ثم قام الخبراء بحساب درجة مؤشر انتظام النوم (SRI) لكل شخص.

وقد التقطت هذه النتيجة التباين اليومي في وقت النوم، ووقت الاستيقاظ، ومدة النوم، والاستيقاظ أثناء الليل، حيث حصل الأشخاص على درجة تتراوح من 0 (غير منتظمة للغاية) إلى 100 (نمط نوم واستيقاظ منتظم تمامًا).

تم تقسيم جميع المشاركين في الدراسة إلى مجموعة نوم غير منتظمة (درجة SRI أقل من 71.6)، أو مجموعة نوم غير منتظمة إلى حد ما (SRI بين 71.6 و87.3)، أو مجموعة نوم منتظمة (درجة SRI أعلى من 87.3).

وتم متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة قام الباحثون بتحليل عدد الذين عانوا من حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.

حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل يمكن أن تؤثر على النتائج مثل تناول القهوة ومستويات التمارين الرياضية، كان الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بسكتة دماغية أو قصور في القلب أو نوبة قلبية من أولئك الذين ينامون بشكل منتظم.

وكان الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل أكثر عرضة بنسبة ثمانية في المائة للقيام بذلك، وفقا للنتائج المنشورة على الإنترنت في مجلة علم الأوبئة والصحة المجتمعية.

ووجد الباحثون أيضًا أن درجة مؤشر SRI كانت مقياسًا مستمرًا، حيث زاد خطر إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية كلما كانت أنماط نومهم غير منتظمة.

بشكل عام، فإن كمية النوم الموصى بها للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 64 عاماً تتراوح من سبع إلى تسع ساعات في الليلة، ومن سبع إلى ثماني ساعات لمن تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر

وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة أكبر من الذين ينامون بانتظام (61 في المائة) استوفوا حصة النوم الموصى بها مقارنة بأولئك الذين ينامون بشكل غير منتظم (48 في المائة).

ولكن هذا لم يحدث أي فرق في صحة القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، والذين كانوا معرضين لنفس المخاطر الأعلى للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية حتى لو كانوا يحصلون على قسط كاف من النوم.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل انخفضت لديهم المخاطر إذا حصلوا على قسط كاف من النوم.

وقال الباحثون، بما في ذلك من جامعة أوتاوا: "تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية الضارة".

وقالت إيميلي ماكجراث، كبيرة ممرضات القلب في مؤسسة القلب البريطانية: "ليس من الواضح على وجه التحديد كيف يفيد النوم القلب، لكن الأبحاث تشير إلى أن النوم المضطرب يرتبط بمستويات أعلى من بروتين يسمى CRP.

وأضافت: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتعزيز هذا الاكتشاف، لكن النتائج الأولية تشير إلى وجود علاقة مهمة بين النوم وصحة القلب والدورة الدموية."

مقالات مشابهة

  • تغيير موعد النوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.. دراسة تكشف التفاصيل
  • التعب قد يكون علامة واضحة على الإصابة بالسرطان.. دراسة تكشف التفاصيل
  • تجنب تناولها.. باحثون يوضحون الأطعمة الأكثر ضررًا للكبد
  • احذر.. تناول الدهون بكميات كبيرة يصيبك بمرض خطير
  • دراسة.. الشوكولاتة الداكنة تقلل خطر الإصابة بالسكري
  • أطعمة فعّالة تحميك من مرض الكبد الدهني غير الكحولي
  • القهوة تحميك من الإصابة بمرض خطير .. دراسة حديثة
  • دراسة حديثة تكشف عن مؤشر جديد لتشخيص السكري للنساء بعد انقطاع الطمث
  • دراسة تكشف مفاجأة عن الشوكولاتة الداكنة.. هل تصبح حليفك ضد السكري؟