يمانيون../
الجمهورية العربية السورية الجديدة، باتت هزيلةً ضعيفةً مُجَـرَّدةً من قدراتها العسكرية، وهكذا يريدُها كيانُ الاحتلال الإسرائيلي، مستغلًا التطورات التي تحدث فيها، عبر شن حرب برية وجوية أُحادية الجانب دون رادع.

في تفاصيل المشهد؛ الذي بدأ بعدوانٍ واسعٍ تمثَّل باحتلال إسرائيلي كامل للمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، ومواقع السيطرة السورية عليه، وتجاوزت الدبابات الإسرائيلية وفقًا لتقاريرَ ميدانيةٍ، مدينة “القنيطرة” في الجنوب السوري، وباتت دباباتُ العدوّ على بُعد عشرات الكيلومترات من العاصمة “دمشق” وعلى مشارف ريفها وسط الحديث عن احتلال 9 قرى في الريف الجنوبي.

ولأن سوريا كانت قوة عسكرية كبيرة بالأَسَاس؛ لذلك عمل العدوّ الصهيوني على تدمير قدراتها بغض النظر عمن سيكون النظام لاحقًا، ولأنها خاصرة لبنان وفلسطين، ومعبر القدرات إلى مقاومتها؛ تحتل مكانة متقدمة جِـدًّا في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي؛ إذ يرجح المراقبون أن هذا التوسع وهذه السياسة التدميرية الممنهجة جاءت خدمةً لما يتصلُ بهذه المكانة.

في واحدةٍ من أكبر الهجمات في تاريخِ سلاح الجو الصهيوني:

في الإطار؛ شَنَّ سلاحُ الجو الصهيوني مئاتِ الغارات طالت القدرات العسكرية والاستراتيجية السورية في مختلف أراضي البلاد، إذاعة جيش الاحتلال وصفت الغارات الإسرائيلية بأنّها واحدة من أكبر الهجمات في تاريخ سلاح الجو وتحدثت عن أكثر من 350 غارة في 48 ساعة فقط.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مصادر مطلعة القول: إن “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بنيتها إدخَالَ قوات إلى الأراضي السورية، دون أن تواجه أية معارضة من الجانب الأمريكي”، وأن “الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على العمليات البرية، بل شملت تدمير بطاريات الدفاع الجوي السورية المتقدمة، في خطوة تهدف إلى تقويض القدرات الدفاعية السورية”.

ووفقًا لتقديرات مختلفة من وكالات الاستخبارات الغربية، “نفّذ جيش الاحتلال حتى صباح الثلاثاء، حوالي 300 هجوم، على أهداف عسكرية مختلفة، معظمها تابع لسلاح الجو السوري، ومن بين الأهداف التي هوجمت أَيْـضًا قواعد سلاح الجو، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات ميغ وسوخوي، دُمّـرت بالكامل”.

بدورها؛ أفادت مصادر محلية، بأن الانفجارات دوّت “في دمشق وريفها والسويداء ودرعا وفي حمص ودير الزور ومدن الساحل السوري كاللاذقية وبانياس”، وأكّـدت أنّ “الغارات استهدفت أغلب السلاح الجو من مقاتلات ومروحيات والمطارات بما فيها مطار القامشلي وإدارة الحرب الإلكترونية بريف دمشق وجميع مراكز البحوث العلمية والأسطول البحري ومستودعات الأسلحة، إضافة إلى منشآت وبنية تحتية وصناعية هامة جدًا”.

كما أكّـدت وسائل إعلام عبرية، أن “إسرائيل” أكملت تدمير تشكيل الدفاع الجوي السوري وراداراته اليوم، ونقلت عن وزير الحرب الصهيوني “إسرائيل كاتس” القول: لقد “عمل سلاح البحرية الليلة الماضية على تدمير الأسطول السوري بنجاحٍ كبير

اليوم”.

أقربُ نقطة للتوغل الصهيوني إلى مسافة 10 كلم من ريف دمشق الجنوبي:

ميدانيًّا؛ قال إعلام العدوّ الإسرائيلي: إنّ “الجيش وصل إلى قرب بلدة قطنا في ريف دمشق على مسافة 10 كلم (نحو 6 أميال) من أحياء دمشق و15 كلم (نحو 9 أميال) من مركز المدينة”، مضيفةً أنّ “الجيش موجود في المناطق الداخلية لسوريا”.

في السياق، أشَارَت صحيفة “الوطن” السورية، الثلاثاء، إلى “توغل قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب محافظة دمشق”، وذكرت التقارير أنّ القوات الإسرائيلية “سيطرت على بلدة حينة التي تبعد نحو 31 ميلًا من دمشق، وُصُـولًا إلى مشارف خان الشيح في منطقة قطنا الواقعة مقابل منطقة راشيا اللبنانية”.

كما أشَارَت المعلومات الميدانية إلى هبوط مروحيات “أمريكية إسرائيلية” في عدة مواقع بجبال “القلمون بريف دمشق” ودخول من كان بداخلها من جنود إلى مواقع عسكرية سورية توجد في المنطقة.

في الأثناء أكّـد مراقبون أن هذا العدوان يترجم استراتيجية كيان الاحتلال في استغلال الفرص الكامنة في المتغيّرات بما يحقّق أطماعه ويعزز مكانته الإقليمية، ويتخذُ منه الجميعُ موقِفَ المتفرِّجِ مع الاكتفاء بإدانات خجولة وغياب خطوات فعلية من المعارضة السورية التي استلمت السلطة في البلاد.

ومع استمرار توغل قوات الجيش الإسرائيلي بريًّا في المنطقة العازلة مع سوريا، واستمرار تنفيذ هجمات جوية واسعة بقنابلَ ثقيلة على مواقع في المنطقة، أدانت معظم الدول العربية والإسلامية، معربةً عن قلقِها ورفضِها استيلاءَ حكومة الكيان على المنطقة العازلة مع سوريا بعد إعلانها عن انهيار اتّفاقية فصلِ القوات مع دمشق إثر سقوطِ نظام الرئيس بشار الأسد.

من جهتها رأت الأممُ المتحدة أن السيطرةَ الإسرائيليةَ على المنطقة العازلة في الجولان انتهاكٌ لاتّفاق 1974م، فيما انتقدت “طهران” صمتَ وتخاذُلَ الدول الغربية الداعمة للكيان إزاء اعتداءاته على البنية التحتية السورية واحتلال أجزاء جديدة، وفي بيان قال حزب الله: إن “هذه الجرائم الصهيونية المتمادية في سوريا تمثّل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا وقحًا لسيادة الدولة والشعب السوريين”.

المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سلاح الجو

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن

 

الثورة /
أعلنت القوات المسلحة استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء لدفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وعدم تمكن الوسطاء من تحقيق ذلك.
وأكدت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أمس تلاه متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع-أن سريان هذا الحظر يبدأ من ساعة إعلان هذا البيان.. مشيرة إلى أن أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها.
كما أكدت أن هذا الحظر سيستمر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء.
وحيت القوات المسلحة اليمنية الشعب الفلسطيني الصامد في قطاعِ غزة وكذلكَ في الضفة الغربية.. مؤكدة أنَّها بعون الله ستكون إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة.
ومساء الاثنين اعلن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة في المهلة المحددة، مضيفاً أنّه “ستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة”.
وكان قائد الثورة منح في الـ7 من رمضان الجاري، الوسطاء في المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة مهلة 4 أيّام (انتهت امس ، مؤكداً أنه “إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فسيتم استئناف العمليات البحرية ضده”
ومع انقضاء مهلة الأربعة أيام التي منحها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعزيز سلاح الجو الإسرائيلي دفاعاته الجوية تحسباً لهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ بالستية من صنعاء.
وقال معلّق الشؤون العسكرية في قناة «كان» العبرية إيتاي بلومنتال، إنّ سلاح الجو رفع من حالة التأهب، وعزز منظومة الدفاع الجوي، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة إلى الجو لحماية السماء بسبب المخاوف من إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية من اليمن.
وأضاف، أنّه «بالرغم من الاستنفار، لا يوجد أي تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية للجمهور».
وأفادت وسائل إعلام العدو، بتعطل نظام تحديد المواقع( GPS) وسط البلاد بسبب الخوف من إطلاق النار من اليمن في المستقبل القريب.
وفي وقت سابق امس، أكّد مصدر عسكري يمني رفيع أنّ اليمن سيبني موقفه القادم بناءً على ممارسات الاحتلال الذي «لم يلتزم بالاتفاق، ولم يفك الحصار على غزة»، مشدداً على أنّ الجيش اليمني بتشكيلاته كافة «أنهى استعداداته العسكرية، وبانتظار تنفيذ الأوامر».

مقالات مشابهة

  • عدوان صهيوني جديد يستهدف العاصمة السورية دمشق
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف منطقة سكنية في دمشق
  • قناة “كان” الصهيونية: سلاح الجو يستنفر تحسباً لصواريخ ومسيّرات من اليمن
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي: سنقضي على كل من يحاول تحدي تفوقنا الجوي
  • استنفار غير مسبوق لسلاح الجو الصهيوني خوفاً من صواريخ ومسيرات اليمن
  • القوات المسلحة تعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن
  • إسرائيل ترفع حالة التأهب في صفوف قواتها الجوية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول في حزب الله
  • اختتام المسابقة الثقافية في "سلاح الجو السلطاني"
  • ختام المسابقة الثقـافية بسلاح الجو السلطاني