في ظل الحكم السوري الجديد.. توغُّلٌ بري صهيوني وتدميرٌ ممنهجٌ للقدرة العسكرية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يمانيون../
الجمهورية العربية السورية الجديدة، باتت هزيلةً ضعيفةً مُجَـرَّدةً من قدراتها العسكرية، وهكذا يريدُها كيانُ الاحتلال الإسرائيلي، مستغلًا التطورات التي تحدث فيها، عبر شن حرب برية وجوية أُحادية الجانب دون رادع.
في تفاصيل المشهد؛ الذي بدأ بعدوانٍ واسعٍ تمثَّل باحتلال إسرائيلي كامل للمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، ومواقع السيطرة السورية عليه، وتجاوزت الدبابات الإسرائيلية وفقًا لتقاريرَ ميدانيةٍ، مدينة “القنيطرة” في الجنوب السوري، وباتت دباباتُ العدوّ على بُعد عشرات الكيلومترات من العاصمة “دمشق” وعلى مشارف ريفها وسط الحديث عن احتلال 9 قرى في الريف الجنوبي.
ولأن سوريا كانت قوة عسكرية كبيرة بالأَسَاس؛ لذلك عمل العدوّ الصهيوني على تدمير قدراتها بغض النظر عمن سيكون النظام لاحقًا، ولأنها خاصرة لبنان وفلسطين، ومعبر القدرات إلى مقاومتها؛ تحتل مكانة متقدمة جِـدًّا في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي؛ إذ يرجح المراقبون أن هذا التوسع وهذه السياسة التدميرية الممنهجة جاءت خدمةً لما يتصلُ بهذه المكانة.
في واحدةٍ من أكبر الهجمات في تاريخِ سلاح الجو الصهيوني:
في الإطار؛ شَنَّ سلاحُ الجو الصهيوني مئاتِ الغارات طالت القدرات العسكرية والاستراتيجية السورية في مختلف أراضي البلاد، إذاعة جيش الاحتلال وصفت الغارات الإسرائيلية بأنّها واحدة من أكبر الهجمات في تاريخ سلاح الجو وتحدثت عن أكثر من 350 غارة في 48 ساعة فقط.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مصادر مطلعة القول: إن “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بنيتها إدخَالَ قوات إلى الأراضي السورية، دون أن تواجه أية معارضة من الجانب الأمريكي”، وأن “الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على العمليات البرية، بل شملت تدمير بطاريات الدفاع الجوي السورية المتقدمة، في خطوة تهدف إلى تقويض القدرات الدفاعية السورية”.
ووفقًا لتقديرات مختلفة من وكالات الاستخبارات الغربية، “نفّذ جيش الاحتلال حتى صباح الثلاثاء، حوالي 300 هجوم، على أهداف عسكرية مختلفة، معظمها تابع لسلاح الجو السوري، ومن بين الأهداف التي هوجمت أَيْـضًا قواعد سلاح الجو، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات ميغ وسوخوي، دُمّـرت بالكامل”.
بدورها؛ أفادت مصادر محلية، بأن الانفجارات دوّت “في دمشق وريفها والسويداء ودرعا وفي حمص ودير الزور ومدن الساحل السوري كاللاذقية وبانياس”، وأكّـدت أنّ “الغارات استهدفت أغلب السلاح الجو من مقاتلات ومروحيات والمطارات بما فيها مطار القامشلي وإدارة الحرب الإلكترونية بريف دمشق وجميع مراكز البحوث العلمية والأسطول البحري ومستودعات الأسلحة، إضافة إلى منشآت وبنية تحتية وصناعية هامة جدًا”.
كما أكّـدت وسائل إعلام عبرية، أن “إسرائيل” أكملت تدمير تشكيل الدفاع الجوي السوري وراداراته اليوم، ونقلت عن وزير الحرب الصهيوني “إسرائيل كاتس” القول: لقد “عمل سلاح البحرية الليلة الماضية على تدمير الأسطول السوري بنجاحٍ كبير
اليوم”.
أقربُ نقطة للتوغل الصهيوني إلى مسافة 10 كلم من ريف دمشق الجنوبي:
ميدانيًّا؛ قال إعلام العدوّ الإسرائيلي: إنّ “الجيش وصل إلى قرب بلدة قطنا في ريف دمشق على مسافة 10 كلم (نحو 6 أميال) من أحياء دمشق و15 كلم (نحو 9 أميال) من مركز المدينة”، مضيفةً أنّ “الجيش موجود في المناطق الداخلية لسوريا”.
في السياق، أشَارَت صحيفة “الوطن” السورية، الثلاثاء، إلى “توغل قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب محافظة دمشق”، وذكرت التقارير أنّ القوات الإسرائيلية “سيطرت على بلدة حينة التي تبعد نحو 31 ميلًا من دمشق، وُصُـولًا إلى مشارف خان الشيح في منطقة قطنا الواقعة مقابل منطقة راشيا اللبنانية”.
كما أشَارَت المعلومات الميدانية إلى هبوط مروحيات “أمريكية إسرائيلية” في عدة مواقع بجبال “القلمون بريف دمشق” ودخول من كان بداخلها من جنود إلى مواقع عسكرية سورية توجد في المنطقة.
في الأثناء أكّـد مراقبون أن هذا العدوان يترجم استراتيجية كيان الاحتلال في استغلال الفرص الكامنة في المتغيّرات بما يحقّق أطماعه ويعزز مكانته الإقليمية، ويتخذُ منه الجميعُ موقِفَ المتفرِّجِ مع الاكتفاء بإدانات خجولة وغياب خطوات فعلية من المعارضة السورية التي استلمت السلطة في البلاد.
ومع استمرار توغل قوات الجيش الإسرائيلي بريًّا في المنطقة العازلة مع سوريا، واستمرار تنفيذ هجمات جوية واسعة بقنابلَ ثقيلة على مواقع في المنطقة، أدانت معظم الدول العربية والإسلامية، معربةً عن قلقِها ورفضِها استيلاءَ حكومة الكيان على المنطقة العازلة مع سوريا بعد إعلانها عن انهيار اتّفاقية فصلِ القوات مع دمشق إثر سقوطِ نظام الرئيس بشار الأسد.
من جهتها رأت الأممُ المتحدة أن السيطرةَ الإسرائيليةَ على المنطقة العازلة في الجولان انتهاكٌ لاتّفاق 1974م، فيما انتقدت “طهران” صمتَ وتخاذُلَ الدول الغربية الداعمة للكيان إزاء اعتداءاته على البنية التحتية السورية واحتلال أجزاء جديدة، وفي بيان قال حزب الله: إن “هذه الجرائم الصهيونية المتمادية في سوريا تمثّل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا وقحًا لسيادة الدولة والشعب السوريين”.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. مراسم تشييع الداعية السوري سارية الرفاعي من الجامع الأموي في دمشق
#سواليف
شيع اليوم الأربعاء الداعية السوري #سارية_الرفاعي من #الجامع_الأموي بدمشق، حيث وافته المنية الاثنين الماضي عن عمر ناهز 77 عاما في إسطنبول.
وأظهرت عدة صور ومقاطع فيديو مراسم تشييع الشيخ الرفاعي من الجامع الأموي إلى مثواه الأخير وسط تواجد عددا كبيرا من السوريين.
وبحسب موقع “رابطة علماء دمشق”، ولد الداعية الراحل في دمشق عام 1948 لعائلة علمية مرموقة فهو الابن البكر للعلامة الراحل عبد الكريم الرفاعي أحد أبرز علماء دمشق وعرف بعلمه ودعوته ونشاطه في عمل الخير في العاصمة السورية.
مقالات ذات صلة ينتظرون 50 ساعة.. المستشفيات البريطانية لا تستطيع استيعاب تدفق مرضى الإنفلونزا! 2025/01/08ونال الشهادة الثانوية عام 1966 من معهد “الجمعية الغراء” وسافر بعدها إلى مصر والتحق بـ”الأزهر الشريف” حيث تخرج من كلية أصول الدين ثم حصل على الماجستير في التفسير.
وكان الرفاعي عضو رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري، ومن دمشق بدأ مسيرته الدعوية قبل أن يغادرها عام 1980 بعد ملاحقته من النظام السوري وعاد إليها مرة أخرى ثم اضطر للمغادرة ثانية إثر دعمه الثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011 وتوفي في المهجر (تركيا) أوائل عام 2025.
إقامة صلاة الجنازة على الشيخ سارية الرفاعي في الجامع الأموي بعد وصول جثمانه من #إسطنبول
لدفنه في مثواه الأخير مقبرة باب الصغير بدمشق
إعداد: هادي طاطين @hadi_tatin#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/t6W9tngjYc
السوريون يستقبلون جثمان الداعية سارية الرفاعي في دمشق بعد وفاته في #إسطنبول#سوريا pic.twitter.com/055LATLFZI
— التلفزيون العربي – سوريا (@AlarabyTvSY) January 8, 2025رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال محمد البشير يلقي كلمة في مناقب الشيخ الراحل سارية الرفاعي عقب الصلاة عليه في الجامع الأموي بــ #دمشق
إعداد: هادي طاطين #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/hZtintorhf
العاصمة دمشق
من تشييع جثمان الشيخ سارية الرفاعي
رحمه الله pic.twitter.com/lx7ojsBZwP