الثورة نت:
2025-01-11@06:19:29 GMT

أمريكا والإخوان في أحداث سوريا!!

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

أمريكا والإخوان في أحداث سوريا!!

 

 

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صرح بأشهر عبارتين، الأولى في أمريكا وفي أشهر وسائل الإعلام الأمريكية بقوله “نحن صنعنا الإرهاب بطلب أمريكي”، والثانية قالها في السعودية “نريد العودة إلى إسلام ما قبل 1979م”.
بغض النظر عن كل ما تحمله العبارتان من دلالات وربط دعونا نستشف مالا يلتفت له ونقول إنه شجاعة الاعتراف بصناعة الإرهاب بطلب أو بأمر أمريكي، وأن منظوره للمعالجة هو العودة إلى ما أسماه 1979م.


النظام السعودي وفق محمد بن سلمان وقبله هيلاري كلينتون مارس صنع الإرهاب ومن ثم تمويله في أفغانستان، ولكن الحضور الطاغي ميدانياً وقيادياً كإدارة للحرب في أفغانستان كانت للإخوان أكثر منه للنظام السعودي أو لأي نظام آخر.
لنتأمل في حالة أو مشهد آخر في ذات السياق فالنظام السعودي وربما آخرون معه مارسوا تمويل صناعة طالبان في باكستان وصولاً إلى قيام حركة طالبان باجتياح أفغانستان والسيطرة على الحكم بشكل مشابه لما يمارس أو مورس في الحالة لسوريا بقيادة أمريكا وبشراكة تركية خليجية وإن ظل يقر ـ وسيظل ـ غير ذلك.
الإخوان لم يمتلكوا حتى سقف شجاعة بن سلمان ليقولوا إننا شاركنا في صناعة الإرهاب بأمر أو بطلب أمريكي ومارسنا قيادة وإدارة حرب أفغانستان بأمر أو بطلب أمريكي.
لو كانت حرب أفغانستان غير أمريكية القيادة والتوجيه والهدف أمريكياً فالإخوان كانوا سيتفاخرون بها في محطة 2011م التي ارتبط بها ما يعرف بـ “الجهاد” في سورية.
إذا النظام السعودي أراد من عودة أو إعادة سوريا للجامعة العربية أن يبرئ نفسه من الإرهاب في أحداث سورية فالإخوان يكتفون بتبرئة أنفسهم من الإرهاب وعلى أنهم أحزاب سياسية فقط.
فهم من ناحية لا يمتلكون شجاعة النظام السعودي بمرافعة ولطلب الأمريكي ولم يعترفوا بخطأ أو خطيئة جهاد أفغانستان، ثم هاهم يعترفون بقيادة أقنعة “سورية” بأعلى ضجيج وهدير أكثر بكثير من النظام السعودي وكأنهم بهذا الدور الجديد في سوريا يؤكدون المؤكد والواضح بأنهم كانوا هم الإرهاب في أفغانستان.
هذا يؤكد أن الإخوان لايعولون على تبرئة ذاتهم ولا على طرحهم أنهم أحزاب سياسية فقط وإنما على مكافأتهم أمريكياً بعد انتهاء مهمتهم في سوريا بعفو أمريكي عنهم كإرهاب.
فأمريكا وهي التي أقحمتهم أو أشترتهم للجهاد في أفغانستان تحول أمريكياً إلى إرهاب قد قالت لهم إنه لاسبيل لتجاوز إرهابكم إلا بمهمات إرهابية جديدة وفي طليعتها أو أهمها “أفغنة” والإخوان باتوا في قناعة أنها المهمة الأخيرة لنيل المكافأة.
أمريكا أعلنت عن مكافأة كبيرة ومغرية لمن يدلي بمعلومات توصل إلى القائد الإرهابي في سوريا، وخلال الأحداث الأخيرة في سوريا أجرت القناة الأمريكية الشهيرة C.N. N حواراً مع ذات القائد الإرهابي ولكن كقائد ثوري.
كل القيادات الإخوانية المصنفة أمريكياً بالإرهاب أصبحوا في المحطة الأمريكية “المأخونة” في كل بلدان هذه الموجة، وبالتالي فأن يصبح الإرهابي أمريكياً من أبرز قيادات التثوير في سورية فهذا ليس جديداً وعرف وعلم منذ 2011م بأعداد قد لا تحصى ولا تعد بما في ذلك في اليمن.
الإخوان بتنظيماتهم الإرهابية في سورية لن تكون مهمتهم الأخيرة كما يتوهمون لأن هذه المهام لانهاية لها حتى تنصيب إسرائيل زعيماً وقائداً لا ينازع للشرق الأوسط وفق ما طرح “نتنياهو”، فأمريكا لم تعد تحتاج السعودية أو غيرها لصناعة الإرهاب وبات الإخوان أهلاً لهذه المهمة وكل ما على النظام السعودي وغيره هو فقط المال والتمويل وإدخال سورية للجامعة العربية لحاجية الإخفاء.
مثل مصري يقول “الرزق يحب الخفية” وهذا ينطبق على صراع الأرزاق ولكنه في إطار انتشار وتوسع الارتزاق، فالارتزاق يحتاج أكثر لهذا الإخفاء أو الخفية.
فالأنظمة يعني إخفاء أدوارها لتمويل الإبادة والتدمير في فلسطين أو سوريا، والمرتزقة لا هدف لهم غير الارتزاق ويعنيهم عمل كل شيء من أجل إخفاء وخفية ومصرح لهم أن يشتموا إسرائيل وحتى أمريكا من أجل إنجاح الأهداف الأهم لأمريكا وإسرائيل.
الإخوان يجتهدون للوصول إلى “المهمة الأخيرة” وأمريكا تجهد نفسها في الوصول للعشاء الأخير في سباق مع المتغيرات العالمية المضادة، فهل تشترط أمريكا العشاء الأخير على المهمة الأخيرة؟!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟

بعد سقوط النظام السوري، بدأت التكهنات حول الدولة التي قد تواجه المصير نفسه، وكان الأردن من بين الأسماء التي تم ذكرها. ترافق ذلك مع مخاوف من أن نجاح الثورة السورية قد يشجع "العناصر المتطرفة" في الأردن على التمرد ضد النظام الحاكم في المملكة.

اعلان

كان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يتناول هذا الحدث التاريخي في تصريحاته. وأكد أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا ومنع الفوضى. كلمات الملك عبد الله كشفت عن التناقض الذي يعتري الموقف الأردني: مزيج من الفرح برحيل النظام القديم، والقلق من سمات النظام الجديد، مع الأمل في تعزيز العلاقات مع الجيران.

ثلاثة سيناريوهات تهدد استقرار الأردن

تشير المراجعات الأخيرة للتصريحات والتفسيرات في الإعلام الأردني إلى أن المملكة تواجه ثلاثة سيناريوهات تهديد رئيسية تتعلق بالتطورات في سوريا، وفقًا لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب:

1. استمرار الفوضى في سوريا: يخشى الأردن من أن استمرار الاضطرابات قد يؤدي إلى تدفق جديد للاجئين السوريين إلى المملكة، ما يضاعف الضغوط على الموارد والخدمات. إضافة إلى ذلك، يواجه الأردن تهديدات متزايدة من تهريب المخدرات و"الإرهاب الجهادي" على طول الحدود السورية الأردنية.

2. الهيمنة الأجنبية في سوريا: يخشى الأردن أن يؤدي ضعف الدولة السورية إلى فتح المجال لتدخلات قوى إقليمية ودولية مثل تركيا وإسرائيل وإيران. هذا الأمر يثير القلق حول تهديد وحدة "الأمة العربية"، مع احتمال ظهور صراعات داخل سوريا بسبب الانقسامات العرقية والطائفية.

3. "الإلهام الثوري" وانتقاله للأردن: يترقب الأردن تطورات الوضع السوري من زاوية تأثيرها المحتمل على الداخل الأردني، خاصة مع زيادة النشاط السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في المملكة. وفي الوقت الذي تلتزم الجماعة بالعمل السياسي الشرعي، تراقب المملكة ما إذا كانت ستتأثر بتطورات سوريا.

دورية لجنود أردنيين بالقرب من الحدود الشرقية بين الأردن وسوريا، في الوشاش بمحافظة المفرق، الأردن، في 17 فبراير 2022Raad Adayleh/ APفرص الأردن في سوريا

رغم المخاوف التي تم الإشارة إليها سابقًا، يرى الأردن أن هناك العديد من الفرص التي قد تنشأ من التطورات في سوريا، شريطة أن يتحقق الاستقرار في البلاد تحت إدارة حكومة صديقة. ووفقًا لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل هذه الفرص في الآتي:

1. تحسين الأمن على الحدود: يأمل الأردن أن يؤدي رحيل نظام الأسد، وتراجع النفوذ الإيراني في سوريا، إلى الحد من تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، ما يساهم في تعزيز الأمن على المدى الطويل. التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة سيكون أساسيًا لضمان نجاح هذه الاستراتيجية.

Relatedتفاصيل جديدة في قضية الهجوم على البرج 22 في الأردن: "الإف بي آي" يوجه أصابع الاتهام نحو طهرانتضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدةلقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينيين

2. عودة اللاجئين السوريين: الأردن يضم حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، وتخشى المملكة من أن يؤدي استمرار الأزمة في سوريا إلى الضغط على مواردها. المملكة تأمل في أن تساهم الظروف الأمنية والسياسية المستقرة في سوريا في تسهيل عودة اللاجئين.

3. التعاون الاقتصادي والتجاري: يتطلع الأردن إلى لعب دور رئيسي في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي. الفرص تشمل تعزيز التبادل التجاري، استخدام ميناء العقبة كمركز لوجستي مهم، وتوفير الطاقة والخدمات إلى سوريا.

تقاطع المصلحة الأردنية الإسرائيلية في سوريا

وفقاً لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، يشترك الأردن وإسرائيل في مصالح أمنية مشتركة على الساحة السورية، تتضمن تحقيق الاستقرار في المثلث الحدودي الجنوبي، ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، فضلاً عن إحباط الأنشطة "الإرهابية" عبر الحدود. كما يهدف البلدان إلى منع الهيمنة التركية والإيرانية في سوريا، وتشكيل نظام سياسي جديد يتسم بالاعتدال تجاه جيرانه والأقليات.

ويسعى الأردن إلى أن يكون لاعبًا محوريًا في سوريا، وهو هدف يتوافق مع المصلحة الإسرائيلية نظرًا للتداخل الكبير في الأهداف الأمنية والسياسية، بحسب المعهد. في حال استقرار الإدارة السورية الجديدة، يمكن أن يلعب الأردن دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا في قضايا مثل تهريب الأسلحة وتجديد اتفاق الانفصال في الجولان. يمكن لإسرائيل، بدورها، أن تدعم دور الأردن في جهود إعادة الإعمار والتكامل الإقليمي في سوريا.

دورية جنود أردنيين بالقرب من الحدود الشرقية الأردنية السورية ، في الوشاش بمحافظة المفرق ، الأردن ، الخميس 17 فبراير 2022.Raad Adayleh/ AP

ويعد تعزيز الحوار بين الأردن وإسرائيل أمرًا أساسيًا في سيناريوهات متعددة، خاصة إذا فشل النظام السوري في فرض سيطرته. في هذه الحالة، يمكن للبلدين تنسيق استراتيجيات مشتركة تشمل التعاون الأمني والاستخباراتي، بالإضافة إلى تشكيل تحالف إقليمي معتدل، مع دعم أمريكي، مما يعزز نفوذهما في المنطقة.

وفي ظل تلك المعطيات، يسعى الأردن إلى تعزيز دوره كـ"دولة محورية" في رسم مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، مستفيدًا من موقعه الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاته المتينة مع الفاعلين السوريين والإقليميين والدوليين، بحسب معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. وتركز سياسة المملكة على تحقيق استقرار سوريا بما يتماشى مع مصالحها الأمنية والاقتصادية، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي وآليات العودة للاجئين السوريين.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد فترة من الإغلاق.. متحف سوريا الوطني يستأنف نشاطه في دمشق فرنسا: الاتحاد الأوروبي قد يرفع بعض العقوبات عن سوريا قريباً أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا الجديدة اللاجئون السوريونسوريابشار الأسدإسرائيلالأردن هيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل 74 طفلا في غزة بأسبوع واليمن يطلق 323 مسيرة منذ بدء الحرب وبولندا لن تعتقل نتنياهو إذا زارها يعرض الآن Next بعد 13 عاماً على الثورة السورية: لاجئون تحدثوا مع يورونيوز عن الفرح الممزوج بالخوف وأمل العودة يعرض الآن Next بريطانيا تجمد أصول جماعة "الدم والشرف" اليمينية المتطرفة بتهمة "الإرهاب".. ما نعرف عنها؟ يعرض الآن Next ألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانية يعرض الآن Next ترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين! اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا تشتعل: حرائق مدينة بوربانك تلتهم المنازل وتجبر السكان على الفرار لبنان يطوي صفحة الفراغ.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية زلزال بقوة 6.11 درجة يضرب السلفادور في أمريكا الوسطى جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً.. فماذا نعرف عنه؟ حرائق لوس أنجلوس تدمّر منازل مشاهير هوليوود وتؤثر على موسم الجوائز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلروسيالبنانكوارث طبيعيةدونالد ترامبحرائق غاباتجيشزلزالبرلمانأسلحةشرطةطوارئالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • سوريا والمشوار الطويل
  • أمريكا تحذر الإدارة الجديدة في سوريا
  • أردوغان: مزقنا الحزام الإرهابي المراد تشكيله شمال سوريا
  • سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟
  • عين الأسد تغذّي الحسكة.. أمريكا تتذرع بـمكافحة داعش لإدامة وجودها في سوريا
  • تركيا ستبلغ أمريكا بضرورة تخلص سوريا من الإرهابيين
  • سوريا الثورة وفلسطين.. الأسس والمحاذير
  • مجلس الوزراء السعودي يوافق على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية
  • لا خوف على النظام في العراق طالما أمريكا والمرجعية راضيتان.. الحكومة نحو الاستقلالية
  • لا خوف على النظام في العراق طالما أمريكا والمرجعية راضيتان.. الحكومة نحو الاستقلالية - عاجل