الإمارات: إعادة إشعال فتيل الحرب باليمن لا تخدم مصلحة أي طرف
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعوتها إلى الوقف الفوري للهجمات الحوثية الاستفزازية، والامتناع عن عرقلة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وقالت الإمارات، في بيان ألقته نائبة المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي، إنه وبالرغم من التهدئة الهشة التي يشهدها اليمن، إلا أن دولة الإمارات يساورها القلق إزاء استمرار الهجمات الحوثية على طول خطوط التماس في عدد من المحافظات، مجددة الدعوة للوقف الفوري لهذه الهجمات الاستفزازية، والامتناع عن عرقلة الجهود التي يبذلها الوسطاء الأمميون والإقليميون، في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأكدت الدبلوماسية الإماراتية أنها تأسف لما يرتكبه الحوثيون من أفعال وتصريحات لا تسهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف العملية السياسية، مضيفة إن تحقيق السلام يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، بما يشمل الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إضافة إلى فتح الطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز، لإنهاء معاناة سكانها المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.
وأشارت نائبة المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى أن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية نتيجة للقيود المفروضة على المنظمات الإنسانية من قِبَل الحوثيين، والتي طالت كذلك شركات القطاع الخاص، يُظهر عدم التزام الحوثيين بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، بما يشمل تقديم الخدمات اللازمة وصرف الرواتب.
ودعت الإمارات الحوثيين إلى التفكير أولاً بمصلحة الشعب اليمني، بعيداً عن أي أجندة أخرى، والامتناع عن اتخاذ إجراءات تعسفية تفاقم من معاناتهم في جميع أنحاء اليمن.
ورحبت الإمارات بما تحقق من تقدم، سواء بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة الخمسة الذين اختُطفوا في فبراير (شباط) 2022، أو باستكمال تفريغ خزان النفط صافر الذي منع وقوع كارثة بيئية وإنسانية كبيرة.
وقالت أميرة الحفيتي: "في ظل التحديات الخدمية في اليمن، اهتمت دولة الإمارات بدعم المشاريع الخدمية للشعب اليمني، حيث بلغت المشاريع التي تم التخطيط لها وبدأ تنفيذها هذا العام بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار أمريكي ومنها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة عبر إنشاء مشاريع استراتيجية، منها "محطة عدن للطاقة الشمسية" بقوة 120 ميغاواط، و"محطة المخا للطاقة الشمسية" بقوة 15ميغاواط، حيث من المتوقع أن تساهما في تخفيف العجز بالطاقة، وفي خفض الانبعاثات الكربونية".
وذكرت الحفيتي أن الإمارات قامت بدعم قطاع الصحة في اليمن عبر مشاريع عدة، منها إعادة تأهيل 14 مستشفى ومركزاً صحياً في شبوة، وتخصيص مبلغ 27 مليون دولار أمريكي لدعم القطاع الصحي في صنعاء، وكذلك دعم قطاع المياه والزراعة عبر مشروع إنشاء سد حسان في أبين.
وثمنت الدبلوماسية الإماراتية دور المملكة العربية السعودية المتواصل باتجاه تعزيز الجهود الإنسانية في اليمن، بما يتضمن تقديمها حزمةَ دعمٍ جديدة بلغت ملياراً ومئتي مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة في الدفع باتجاه تجديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية الشاملة برعاية أممية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو