جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعوتها إلى الوقف الفوري للهجمات الحوثية الاستفزازية، والامتناع عن عرقلة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وقالت الإمارات، في بيان ألقته نائبة المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي، إنه وبالرغم من التهدئة الهشة التي يشهدها اليمن، إلا أن دولة الإمارات يساورها القلق إزاء استمرار الهجمات الحوثية على طول خطوط التماس في عدد من المحافظات، مجددة الدعوة للوقف الفوري لهذه الهجمات الاستفزازية، والامتناع عن عرقلة الجهود التي يبذلها الوسطاء الأمميون والإقليميون، في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وأكدت الدبلوماسية الإماراتية أنها تأسف لما يرتكبه الحوثيون من أفعال وتصريحات لا تسهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف العملية السياسية، مضيفة إن تحقيق السلام يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، بما يشمل الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إضافة إلى فتح الطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز، لإنهاء معاناة سكانها المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأشارت نائبة المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى أن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية نتيجة للقيود المفروضة على المنظمات الإنسانية من قِبَل الحوثيين، والتي طالت كذلك شركات القطاع الخاص، يُظهر عدم التزام الحوثيين بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، بما يشمل تقديم الخدمات اللازمة وصرف الرواتب. 

ودعت الإمارات الحوثيين إلى التفكير أولاً بمصلحة الشعب اليمني، بعيداً عن أي أجندة أخرى، والامتناع عن اتخاذ إجراءات تعسفية تفاقم من معاناتهم في جميع أنحاء اليمن.

ورحبت الإمارات بما تحقق من تقدم، سواء بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة الخمسة الذين اختُطفوا في فبراير (شباط) 2022، أو باستكمال تفريغ خزان النفط صافر الذي منع وقوع كارثة بيئية وإنسانية كبيرة.

وقالت أميرة الحفيتي: "في ظل التحديات الخدمية في اليمن، اهتمت دولة الإمارات بدعم المشاريع الخدمية للشعب اليمني، حيث بلغت المشاريع التي تم التخطيط لها وبدأ تنفيذها هذا العام بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار أمريكي ومنها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة عبر إنشاء مشاريع استراتيجية، منها "محطة عدن للطاقة الشمسية" بقوة 120 ميغاواط، و"محطة المخا للطاقة الشمسية" بقوة 15ميغاواط، حيث من المتوقع أن تساهما في تخفيف العجز بالطاقة، وفي خفض الانبعاثات الكربونية".

وذكرت الحفيتي أن الإمارات قامت بدعم قطاع الصحة في اليمن عبر مشاريع عدة، منها إعادة تأهيل 14 مستشفى ومركزاً صحياً في شبوة، وتخصيص مبلغ 27 مليون دولار أمريكي لدعم القطاع الصحي في صنعاء، وكذلك دعم قطاع المياه والزراعة عبر مشروع إنشاء سد حسان في أبين.

وثمنت الدبلوماسية الإماراتية دور المملكة العربية السعودية المتواصل باتجاه تعزيز الجهود الإنسانية في اليمن، بما يتضمن تقديمها حزمةَ دعمٍ جديدة بلغت ملياراً ومئتي مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة في الدفع باتجاه تجديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية الشاملة برعاية أممية.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: الهجوم الإيراني على إسرائيل يحمل خطر إشعال الشرق الأوسط

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء، من أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يهدد بالتسبب بنزاع أوسع في الشرق الأوسط.

 

وقال شولتس في بيان: ينبغي إدانة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل بأشد العبارات. إنها تهدد بزيادة التصعيد في وضع متوتر أساساً في الشرق الأوسط. تجازف إيران بإشعال المنطقة برمتها.

 

وقالت إيران الأربعاء إن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى، في حين توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً.

 

وعلى الرغم من دعوات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار، استمر القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الأربعاء.


مقالات مشابهة

  • أستاذ العلوم السياسية: نتنياهو يصر على إشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • ألمانيا: الهجوم الإيراني على إسرائيل يحمل خطر إشعال الشرق الأوسط
  • غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن
  • مع تزايد التصعيد في لبنان.. الامارات تعرب عن قلقها
  • وزير اماراتي: ما كنا نحذر منه يتطور الآن بشكل قد يصبح غير قابل للسيطرة
  • مبعوث أممي لـالحرة: الحرب في غزة أعاقتنا في اليمن
  • الإمارات تدعو إلى إعادة ضبط بوصلة العمل الدولي
  • شخبوط بن نهيان: يجب إعادة ضبط بوصلة العمل الدولي وتوحيد الموقف تجاه القضايا الشائكة
  • «الإمارات للألمنيوم» تستحوذ على 80% من «سبيكترو ألويز» الأميركية