لا “تمن عنبر” هذا العام ومخاوف من “انقراضه”
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكدت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، ان منتج “التمن” العراقي المعروف محليا باسم العنبر، سيختفي من الأسواق كليا نتيجة لشحة المياه وأزمة الجفاف المستمرة، وعدم السماح بزراعته هذا الموسم سوى لانتاج البذور فقط.
وقالت الصحيفة عبر تقريرها ان “التمن العنبر” العراقي اصبح “الضحية الأخيرة” لازمة المياه التي تعاني منها البلاد، مؤكدة ان المناطق القليلة التي ما تزال تزرع هذا المنتج باتت “تختفي تدريجيا” نظرا للجفاف الشديد وقرار وزارة الزراعة العراقية تقليل المساحات المخصصة لزراعته للحفاظ على المياه.
الصحيفة نقلت عن خبراء تأكيدهم ان “السياسة التي اتبعتها الحكومات العراقية المتعاقبة فيما يتعلق بإدارة المياه تركت قطاع الزراعة بشكل عام وزراعة “التمن” بشكل خاص ضعيفة جدا امام الازمات التي باتت تتنامى في الآونة الأخيرة”، بحسب وصفها، مشددة “العديد من المناطق الزراعية التي تملك صلات بالسياسيين والأحزاب داخل العراق تحظى بحصص مائية اعلى اقرانها الأكثر استحقاقا، الامر الذي أدى الى مضاعفة التأثيرات السلبية للازمة”.
وتابعت الصحيفة بالتأكيد على ان زيارتها الى المناطق الزراعية في محافظة النجف كشفت عن وجود اهتمام بنسبة 2% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة فيما تركت نحو 21 ميل مربع من الأراضي الزراعية تعاني من الإهمال والتصحر، حيث أوضح مساعد مديرية الزراعة في المحافظة حكيم الخزرجي، ان الاهتمام بــ 2% فقط من الأراضي هو تحرك حكومي يهدف للمحافظة على الحبوب العراقية من الانقراض وليس لإنتاج العنبر تجاريا.
الصحيفة الامريكية اختتمت تقريرها بالتأكيد على ان تعطل قطاع الزراعة في العراق أدى الى “ارتفاع كبير” في نسب البطالة، مشددة على ان العديد من المزارعين العراقيين وخصوصا في محافظة النجف، اضطروا للبحث عن وظائف أخرى بعد فقدانهم القدرة على العمل داخل أراضيهم بسبب “سياسة العراق المائية”، بحسب وصفها.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
محافظ الأحساء يفتتح “قرية النخيل” كوجهة ثقافية وسياحية لتعزيز التنمية الزراعية والسياحة الوطنية
المناطق_واس
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء أمس، مشروع قرية النخيل بالمحافظة، الذي يقيمه المركز الوطني للنخيل والتمور على مساحة تزيد عن 50 ألف م2، بحضور وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد العيادة، وعددٍ من المسؤولين والمهتمين في القطاعين الزراعي والسياحي.
واطّلع سموه، خلال جولته على المشروع ومكوناته التي تشمل ساحات عرض للمنتجات، ومواقع للفعاليات التراثية، ومجسمات تعريفية، إضافة إلى مناطق مخصصة للزوار والعائلات، وعددٍ من المطاعم والمقاهي.
أخبار قد تهمك محافظ الأحساء يكرّم المشاركين في مبادرة “أنثر أثر” 22 أبريل 2025 - 12:42 مساءً محافظ الأحساء يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك 29 مارس 2025 - 9:39 مساءًونوه سموّه بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أهمية استثمار المقومات الطبيعية والثقافية للمملكة؛ لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنوع الاقتصادي، خاصة في قطاع النخيل والتمور.
وأوضح سمو محافظ الأحساء، أن مشروع قرية النخيل؛ يهدف إلى توفير بيئة مبتكرة تجمع بين الزراعة والسياحة والفعاليات الثقافية والتراثية، ليكون مركزًا إستراتيجيًا لدعم صناعات النخيل والتمور في الأحساء، التي تعد واحدة من أكبر الواحات الزراعية في العالم، مؤكدًا أهمية المشروع في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي، وتحفيز الاستثمار في قطاع السياحة الزراعية، مما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بالمحافظة.
وأشاد سمو الأمير سعود بن طلال بجهود المركز الوطني للنخيل والتمور في تهيئة وإقامة مشروع “قرية النخيل”، مثمنًا دعم جميع الجهات المعنية في إنجاح هذا المشروع الوطني.
يذكر أن قرية النخيل تتضمن فعاليات ومنطقة مخصصة للحرفيين وورش العمل، والتي تصادف عام الحِرف اليدوية 2025م، الذي أقره مجلس الوزراء احتفاءً بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية وإبراز ما يميزها من صناعة إبداعية، ومن المتوقع أن تستقبل القرية نحو 5 آلاف زائر يوميًا، حيث توفر بنية تحتية مستدامة لعرض منتجات النخيل والتمور، إضافة إلى فعاليات متنوعة على مدار العام، كما تمثل هذه المبادرة جزءًا من جهود المملكة لتنشيط قطاع السياحة الزراعية، وتحقيق التكامل بين الثقافة والزراعة.
وتهدف قرية النخيل إلى أن تكون حاضنة لصناعات النخيل والتمور في الأحساء، ووجهة سياحية متميزة من خلال فعاليات ثقافية وتراثية مستمرة، ومركزًا معرفيًا؛ لتحقيق الاستدامة والتطوير في هذا القطاع، ومحركًا اقتصاديًا لدعم المزارعين والمشاريع المحلية، مع إيجاد فرص استثمارية ووظيفية جديدة.