العدو الصهيوني يواصل توغله البري ويؤكد أنه شن أكبر هجوم جوي لتدمير مقدرات الجيش السوري
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الثورة/ وكالات
بالتوازي مع عدوان جوي غير مسبوق على سوريا لليوم الرابع يواصل جيش العدو الإسرائيلي توغله واحتلاله للأراضي السورية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني كبير، إنه تمّ تدمير مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية قام بها الجيش الإسرائيلي في تاريخه. فيما واصلت قواته توغلها في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية.
واحتلت قرية حينة، وتقدم إلى مشارف خان الشيخ التابع لمنطقة قطنا والمقابلة لقضاء راشيا اللبناني.
وقرى وبلدات عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل وحينة والحسينية وجباتا الخشب في ريف دمشق الجنوبي.
فيما نقلت «رويترز» عن 3 مصادر أمنية أنّ التوغل الإسرائيلي في سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من دمشق.
يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة، أنّ «تقدم القوات الاحتلال الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي تحتلّه يشكّل انتهاكاً لاتفاق فضّ الاشتباك المبرم بين إسرائيل وسوريا في 1974».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنّ القوة الأممية المكلفة مراقبة فض الاشتباك (يوندوف) «أبلغت نظراءها الإسرائيليين بأنّ هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك»، موضحاً أنّ هذه القوات التي دخلت المنطقة العازلة «لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن».
وشدد دوجاريك على وجوب «ألاّ تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل»، وأنّ «على إسرائيل الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق 1974 والحفاظ على استقرار الجولان».
إلى ذلك دعت مصر إلى تبني عملية سياسية شاملة في سوريا، من أجل بناء الدولة واستعادة مكانتها في النظامين العربي والدولي.
وجاء في بيان للخارجية المصرية أمس أن «مصر تواصل متابعتها للتطورات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، وتؤكد أنّ هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة، من دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة للقوى الوطنية السورية كافة، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة السوريين كافة في رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة في سوريا، وعودتها لاستعادة المكانة التي تستحقها في النظامين العربي والدولي».
وأكّد البيان «حرص القاهرة على التواصل مع الأشقاء في سوريا، وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وتهيئ الظروف الملائمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم».
وفي وقت سابق دانت مصر احتلال «إسرائيل» «المنطقة العازلة» مع سوريا ونقاطاً مجاورة في خرق لاتفاق فض الاشتباك بين الجانبين.
وكانت «إسرائيل» احتلت قسماً من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر عام 1973. وضمت «إسرائيل» القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدمر مقدرات الجيش السوري الجوية بالكامل
وكالات:
تشهد سوريا اعتداءً إسرائيليًا غير مسبوق، يواصله الاحتلال لليوم الثالث على التوالي منذ سقوط الرئيس السروي السابق بشار الأسد، يوم الأحد الماضي.
ونفذ جيش الاحتلال مئات الغارات الجوية والبحرية التي استهدفت البنية العسكرية السورية بشكل مكثف وشامل. في عملية وُصفت بأنها واحدة من أكبر الهجمات في تاريخ الاحتلال، بحسب إذاعة جيش الاحتلال
وأفاد المرصد السوري، أن عدد الغارات الإسرائيلية وصل إلى 310 غارات خلال ثلاثة أيام، استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية حيوية في مختلف أنحاء سوريا، وهو ما أكدته وسائل إعلام عبرية التي قالت إن الهدف القضاء التام على مقدرات الجيش السوري العسكرية.
ووفقًا للقناة 12 العبرية، فقد دمر جيش الاحتلال بشكل شبه كامل سلاح الجو السوري، بما في ذلك الطائرات والمروحيات.
وطالت الغارات مطار الشعيرات العسكري في حمص، ومواقع عسكرية في ريفي الرقة والحسكة شرق البلاد، بالإضافة إلى مقر إدارة الحرب الإلكترونية في منطقة البهدلية قرب السيدة زينب بدمشق، ومستودعات أسلحة في السومرية وعدرا وبرزة ومطار المروحيات في عقربا بريف دمشق، ومستودعات أخرى في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا بريف اللاذقية.
على صعيد متصل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، أن السفن الحربية الإسرائيلية نفذت هجومًا واسع النطاق على البحرية السورية، حيث أُطلقت عشرات صواريخ بحر-بحر باتجاه ميناءي طرطوس واللاذقية، ما أسفر عن تدمير قدرات الأسطول السوري ومنع وقوع معداته في أيدي “العناصر المعادية”.
وهذا التصعيد لم يقتصر على الغارات الجوية والبحرية، بل شمل تحركات ميدانية، حيث ذكرت قناة ” i24″ العبرية أن قوات من جيش الاحتلال دخلت إلى قواعد عسكرية سورية شمال دمشق، على بعد 20 كيلومترًا فقط من العاصمة.
أما وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلت عن مصادرها في سوريا في سوريا إن طائرات مروحية أمريكية وإسرائيلية هبطت أمس الإثنين في عدة مواقع بجبال القلمون بريف دمشق حيث دخل جنود أمريكيون وإسرائيليون إلى تلك المواقع العسكرية السورية في المنطقة.
والأحد الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحويل بعض المناطق في شمال الجولان السوري المحتل إلى مناطق عسكرية مغلقة، وسط تقارير عن عبور دبابات الاحتلال للحدود بين فلسطين وسوريا، وهي خطوة لم تحدث منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين عام 1974.
ودعا الوزير في حكومة الاحتلال، عيمخاي شيكلي يدعو إلى احتلال جبل الشيخ ( المقسم بين سوريا ولبنان والاحتلال).
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه التحركات تأتي في ظل توجيهات مشددة من رئيس وزراء الاحتلال إلى وزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول الأوضاع السورية دون موافقة مسبقة منه.
وعام 1974، وقعت دولة الاحتلال والنظام السوري اتفاقية فك الاشتباك، التي تضمنت الاتفاقية أن “إسرائيل” وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338
والاتفاق الذي تم برعاية أممية، أرسى خطوط فصل للقوات في مرتفعات الجولان وضمن هدنة طويلة الأمد بين الطرفين.