إطلاق تحدي عالمي لوضع حلول لقضايا المناخ
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
انطلقت بالإمارات مسابقة عالمية تحمل اسم (تحدي تغير المناخ)، لطلاب المدارس والمعلمين في جميع أنحاء العالم للمساهمة بأفكارهم وحلولهم المبتكرة لمكافحة أزمة تغير المناخ.
أطلق المسابقة، مجموعة برجيل القابضة للرعاية الصحية بأبوظبي بالتعاون مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد، وتقام نهائيات المسابقة خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) في دبي بشهر ديسمبر 2023.
وسيحظى المتسابقين الذين وصلوا للمرحلة النهائية من فئتي الطلاب والمعلمين بفرصة لتقديم حلولهم أمام الجمهور، وسيحصل الفائزون على فرصة الحصول على برنامج مخصص في كلية سعيد للأعمال العام المقبل، علاوة على ذلك، ستتاح لهم فرص التعاون مع رواد الأعمال المؤثرين وقادة الفكر في مجال الابتكار والتأثير الاجتماعي من جميع أنحاء العالم.
منح الشباب الفرصة لطرح حلولهم لمواجهة أزمة تغير المناخ
و قال سوميترا دوتا، بيتر موريس عميد كلية سعيد لإدارة الأعمال في أكسفورد تهدف المسابقة إلى منح الشباب الفرصة لطرح حلولهم لمواجهة أزمة تغير المناخ، ولهذا السبب ندعو مع برجيل القابضة قادة المستقبل وصناع التغيير والمبتكرين لدينا لتخيل الحلول وأتطلع إلى منحهم منصة في كوب 28، والترحيب بالفريق الفائز في كلية سعيد للأعمال العام المقبل، حيث سيتعلمون المزيد حول حلول مواجهة تغير المناخ من الأكاديميين الرائدين عالميًا.
وتدعو المسابقة الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا لتقديم مقترحاتهم لمعالجة أزمة المناخ عبر خمسة مجالات رئيسية، هي تلوث الهواء، والظواهر الجوية الشديدة، وندرة المياه، والأمن الغذائي، وانتشار الامراض التي تنقلها الحشرات، وسيتم تشجيع معلمي المدارس الثانوية على المشاركة من خلال تقديم خطط دروس تغير المناخ التي ترفع الوعي وتلهم الطلاب للتفكير بشكل خلاق في معالجة واحدة من أكثر الاهتمامات إلحاحًا في عصرنا.
وقال المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة الدكتور شمشيرفاياليل: “إطلاق تحدي المناخ، يهدف الى تحفيز طلاب المدارس الثانوية والمعلمين البالغ عددهم حوالي مليار فرد في جميع أنحاء العالم والاستماع إلى أفكارهم ودروسهم في جميع أنحاء العالم في معالجة قضية تغير المناخ من جيل إلى جيل، حيث تعمل هذه المسابقة كمنصة لتنمية الجيل القادم، وتمكينهم من قيادة حلول هادفة وتسريع العمل المناخي”.
وأشارت اللجنة المنظمة للمسابقة، الى أن آخر موعد للتقديم للمسابقة هو 15 من شهر أكتوبر من هذا العام، ليبدأ بعدها لجنة التحكيم الدولية بفرز المشاركات، ثم اختيار المتأهلين للتصفيات النهائية للمسابقة، الذين سيتم دعوتهم حفل توزيع الجوائز خلال COP28 في دبي في 8 ديسمبر المقبل.
إطلاق تحدي عالمي لوضع حلول لقضايا المناخ إطلاق تحدي عالمي لوضع حلول لقضايا المناخ إطلاق تحدي عالمي لوضع حلول لقضايا المناخالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناخ الامارات أزمة تغير المناخ تغير المناخ جمیع أنحاء العالم تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر لحماية الآثار من تداعيات تغير المناخ
أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنّ التاريخ المصري وما يتضمنه من معالم أثرية على مر العصور، من أهم ركائز التراث الثقافي العالمي، مضيفا أنّ مصر تمتلك حضارة تاريخية عريقة وإرثا ثقافيا فريدا، بداية من العصور الفرعونية حتى التاريخ المعاصر، ومع وضوح تأثيرات تغير المناخ على مختلف القطاعات -ومن ضمنها التراث الثقافي والحضاري للدولة-، بذلت الحكومة جهودًا حثيثة لتسليط الضوء على قضية تأثير تغير المناخ على الآثار المصرية على الصعيد الدولي، وهو ما ظهر جليًّا على مستوى الخطط والاستراتيجيات وبرامج العمل الوطنية.
وركز مركز معلومات مجلس الوزراء على أهمية «الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي من الآثار السلبية لتغير المناخ» كأحد توجهات الهدف الثاني في الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، الذي ينص على «بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ»، عن طريق تحديد عدة مسارات، ومنها تقليل الخسائر والأضرار التي تمس أصول الدولة والحفاظ عليها من تغير المناخ، ومن أهم هذه الأصول إرث الدولة الثقافي.
صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخيةوأضاف التحليل أنّه على هامش استضافتها لمؤتمر قمة المناخ (COP 27) بمدينة شرم الشيخ، أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار مبادرة إنشاء صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية، ما عزز التزام مصر بمكافحة تأثير تغير المناخ على إرثها الثقافي؛ إذ يعمل الصندوق على تحقيق عدة أهداف، وهي دراسة واقع تأثير تغير المناخ على المناطق الأثرية والمتاحف، والبحث عن فرص تمويلية لصياغة خطط حماية الآثار.
علاوة على ذلك، وضعت وزارة السياحة والآثار هدفًا رئيسًا متمثلًا في «الحفاظ على التوازن البيئي واستدامة نشاط السياحة والآثار» كأحد أهداف الوزارة الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، وهو ما ترجمته الوزارة بالعديد من البرامج والمشروعات التي تنهض باتجاه الحفاظ على استدامة المعالم الأثرية، وحفظها من تأثيرات تغير المناخ، ولعل من أبرز تلك المشروعات: «ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك - مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في مقابر كوم الشقافة - مشروع ترميم وتطوير معبد دندرة».
علاوة على ذلك، لا يقتصر تنفيذ مشاريع حماية الآثار المصرية من العوامل الناتجة عن ظواهر تغير المناخ على وزارة السياحة والآثار فقط، بل تتشارك الوزارات الأخرى المعنية في تلك المشروعات، فقد قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ عدة مشروعات بهدف التكيف مع ظواهر تغير المناخ، ويتم تطبيقها تحت شعار حماية الشواطئ المصرية من ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن الاحترار العالمي وما يتسبب به من تبعات ومشاكل بيئية تُهدد المناطق الساحلية المصرية مثل «النوات» -ظاهرة مناخية تحدث في فصل الشتاء في المناطق الساحلية تصحبها رياح شديدة وأمطار غزيرة وعواصف رعدية- الساحلية وتآكل الشواطئ وتملح الأراضي ومشاكل النحر.
وتابع المركز، أنّ أبرز تلك المشروعات حماية قلعة قايتباي والمنتزه من خطر النحر الناجم عن الأمواج العالية في أوقات النوات والتقلبات الجوية- حماية مدينة رأس البر التاريخية ضمن مشروع حماية سواحل محافظة دمياط- مشروع خفض مناسيب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية والتي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979 وتعد المنطقة الوحيدة المدرجة في القائمة بالإسكندرية ويتضمن المشروع إنشاء خطوط صرف للمياه لتخضع لعملية التطهير بصفة دورية وتحديث منظومة التحكم الإلكتروميكانيكية.
الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لا غنى عنها لأجل ضمان سلامة المعالم الأثريةوأفاد التحليل بأنّ الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لا غنى عنها لأجل ضمان سلامة المعالم الأثرية المصرية وحمايتها من المخاطر التي تهددها، سواء ارتبطت بالمناخ أو العوامل الجغرافية الأخرى، موضحا في ختامه أنّه من الضروري زيادة رصد تأثير الظواهر المصاحبة لتغير المناخ على المعالم الأثرية المختلفة عن طريق إنشاء وحدات بحث ومتابعة مختصة لإيجاد حلول لتقليل الضرر وبناء القدرة على التكيف، وضمان سرعة التدخل من جانب أجهزة الدولة وتنفيذ شراكات مع المنظمات الدولية المعنية، ومع كفاءة المشاريع القائمة، لا تزال هنالك المزيد من الحاجة لمضاعفة الجهود لضمان الحفاظ على سلامة الإرث الحضاري المصري.