أردوغان والإخوان.. الرابحان من سقوط سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الرئيس التركي اتبع طرقًا دبلوماسية فى التعامل مع أصدقائه الملتحين حاملي الكلاشينكوف على أكتافهم
فاجأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جميع مراقبى الشرق الأوسط، والآن سوف يكرس نفسه بلا عوائق لرياضته المفضلة قمع الأكراد، وفي 8 ديسمبر 2024، تم الاستيلاء على دمشق، من قبل متمردي هيئة تحرير الشام، بعد سباق مجنون دام 12 يوماً، حيث تم إخراجهم من جيب إدلب الذي يسيطر عليه النظام التركى ثم الاستيلاء على حلب، ثم حماة، ثم حمص، ثم العاصمة السورية، هو حدث في الشرق الأوسط يمكن مقارنته في أهميته الجيوسياسية بسقوط جدار برلين في عام 1989 في أوروبا.
الرابح الأكبر في هذه القضية، والذي فاجأ كل مراقبي الشرق الأوسط، هو جماعة الإخوان المسلمين التي سيطرت على مصير تركيا منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
ولم يقتصر الأمر على قيام وكلاء أردوغان (الوكلاء الأجانب) بمطاردة عملاء إيران للسيطرة على سوريا المجاورة، بل سيكون قادرًا الآن على الانغماس دون عوائق في رياضته المفضلة: قمع الأكراد، هذا الشعب المسلم ولكن ليس العربي، الذي يطمح إلى الحرية والاستقلال والعلمانية.
ولابد من الاعتراف بأن رجب طيب أردوغان سعى بإخلاص إلى اتباع طريق دبلوماسي، قبل أن يبدأ الرحلة الرائعة لأصدقائه الملتحين، الذين تتدلى بنادق الكلاشينكوف على أكتافهم.
في صيف عام 2023، تواصل الرئيس التركي مع صديقه السابق بشار الأسد. حتى أنه دعاه ليأتي ويقضي إجازة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الجميل في آسيا الصغرى، كما كان الحال في الأيام الخوالي من عصر ما قبل "الربيع" العربي والحروب الأهلية.
اقترح أردوغان على الأسد اتفاقاً سياسياً واقتصادياً له ميزة فى إخراج سوريا من عزلتها الإقليمية. والشيء الوحيد الذي طلبه الرئيس التركي من نظيره السوري هو الموافقة على إعادة اللاجئين تدريجياً إلى وطنهم، لقد بدأ بالفعل الـ4 ملايين لاجئ سوري في تركيا يشكلون مشكلة سياسية داخلية خطيرة لأردوغان.
بدأ بشار الأسد، الذي لم يكن يريد هؤلاء السوريين ذوي الولاء المشكوك فيه بالضرورة للنظام البعثي، في المماطلة. هذا الطبيب اعتبر نفسه خطأً أنه الثعلب السياسي على خطى والده الضابط، الذي مارس سلطة كاملة في سوريا من عام 1970 إلى عام 2000، وأبهر الرئيسين الفرنسيين ميتران وشيراك، حتى بعد أن اغتال السفير الفرنسي في لبنان لويس ديلامار عام 1981.. هل كان بشار يعتقد أن جنوده، الذين كان يدفع لهم 20 دولاراً شهرياً، سيُقتلون حقاً من أجله؟ فهل تصور الرئيس السوري أن دعم حلفائه الروس والإيرانيين سيكون ثابتا وأبديا؟ لكن موسكو وطهران شجعتاه سراً على قبول الاقتراح التركي.
لقد ارتكب الأسد خطأ عدم قبول عرض سخي آخر، وإن كان سرياً، وهو العرض الذي دبره رون ديرمر، وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي منذ عام 2022. وبدعم ضمني من روسيا، نظم ديرمر، دعماً هائلاً لإعادة إعمار الأراضي السورية، بشرط أن يوافق بشار على إدارة ظهره للإيرانيين.
في الجغرافيا السياسية، غالبًا ما يُعاقب العمل الصالح بشدة. ولم تتردد طهران ولو لثانية واحدة في التخلي عن بشار. ولم تعد إيران، التي تعرض وكيلها اللبناني ودفاعاتها الجوية للنهب والتدمير من قبل الجيش الإسرائيلي، لديها الوسائل لمواصلة الاستثمار سياسيا وماليا في نظام فاسد وغير حاسم مثل نظام عائلة الأسد. وفي المحور الشيعي، وحده نصر الله كان أسوأ من بشار. ومن خلال ارتكاب الخطأ الفادح المتمثل في قصف الجليل في 8 أكتوبر 2023، أطلق حزب الله شرارة الحركة التي انتهت بتدمير المحور الشيعي بين إيران والبحر الأبيض المتوسط.
خلال الربيع العربي عام 2011، حاول الرئيس أردوغان، بدافع عثماني جديد قوي، وضع يديه على مصر وليبيا وتونس، من خلال تشجيع الإخوان المسلمين هناك.
وباستثناء طرابلس، فشلت هذه الاستراتيجية فشلا ذريعا، والآن لديه فرصة مذهلة لتقديم جولة ثالثة لاستراتيجيته العثمانية الجديدة - وكانت الجولة الثانية هي نجاح حلفائه الأذربيجانيين في حربهم العدوانية في سبتمبر 2020 ضد الأرمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أردوغان الاخوان بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل «فنانو سوريا» مع «سقوط نظام بشار الأسد»؟
شهدت الساحة الفنية السورية تفاعلا واسعا مع الأحداث التي أسفرت عن سقوط نظام بشار الأسد، حيث تنوعت ردود الأفعال بين الدعم التام للتغيير وبين التحفظ أو معارضة سقوط النظام.
وكتبت الفنانة أصالة نصري، عبر حسابها على منصة “إكس”: “يا سوريا الحرّه مبروك حريتك سوريا حرة”.
ياسوريا الحرّه مبروك حريتك #سوريا_حرة
— Assala (@AssalaOfficial) December 8, 2024وكتبت الممثلة يارا صبري: “خلص الأبد مبارك لنا جميعا وسوريا العظيمة ليست حكرا على شخص ولا أحد، سوريا لكل السوريين”.
خلص الأبد
مبارك لنا جميعا وسوريا العظيمة ليست حكرا على شخص ولا أحد ، سوريا لكل السوريين#خلص_الأبد #سوريا
وقدم الفنان أيمن زيدان اعتذارا للشعب السوري عبر حسابه على “فيسبوك”، قائلا إنه كان “واهما وأسيرا لثقافة الخوف”، وقال: “أقولها بالفم الملآن، كم كنت واهما، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو خشينا من التغيير لأنه بدا لنا طريقًا نحو الدم والفوضى، لكن اليوم، أشعر بأنني ودّعت خوفي وأوهامي.. أشكر النبلاء الذين نشروا ثقافة التسامح وأعادوا لحمة الشعب السوري”.
اقولها بالفم الملآن كم كنت واهماً …ربما كنا أسرى لثقافة الخوف ..اوربما خشينا من التغيير لاننا كنا نتصور ان ذلك سيقود الى…
تم النشر بواسطة Ayman Zedan في السبت، ٧ ديسمبر ٢٠٢٤أما الفنان دريد لحام، فال: “عندما قلت للهارب “بشار الأسد” أحبك وأعشقك، كنت أقصد في داخلي أكرهك وأبغضك”.
وعبّر الممثل مكسيم خليل عن فرحته بالقول “افرحي يا سوريا عدتِ حرة”، وأضاف: “كان أسدا علينا، هرب محتفظا بحق الرد، أسد العروبة هرب، بن حافظ هرب كما هرب بن علي”، ودعا “السوريين إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والقصور باعتبارها ملكا للشعب السوري، مطالبا الجميع بالعمل على حماية مكتسبات البلاد”.
كان اسداً علينا
هرب محتفظاً بحق الرد
اسد العروبة هْرَب
بن حافظ هْرَب
كما بن علي هَرب
افرحي سورية عدتي حرة #عادت_سوريا_لاهلها #سورية_لكل_السوريين
أما زوجة خليل، الممثلة سوسن أرشيد فباركت للشعب السوري “حريته” عبر مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”.
وكتب الممثل عبد الحكيم قطيفان، على فيسبوك “وسقط الدكتاتور”، وقال: “اليوم ولدت سوريا العظيمة من جديد، مبارك هذه اللحظة التاريخية العظيمة”، ووصف قطيفان، هذه اللحظة بأنها ولادة جديدة للسوريين، مشيرا إلى “أن 25 مليون مواطن عاشوا حالة انتظار لهذا الحدث”، وقال: “الرحمة للشهداء والخلاص للمعتقلين، هذا المجرم هرب. لو كان لديه ذرة ضمير لقتل نفسه، صباحكم حرية“.
وكتب الممثل فارس الحلو: “رحل الأسد وبقيت سوريا.. رحل الظالم وبقي الحق.. رحل الظلام وبقي الحق”، مضيفا: “وين ما راح.. نحنا ما نحتاج النيتو.. نحنا نجيبو من نص بيته“.
وقال الممثل سامر المصري: “مبروك لكل السوريين وكل الأبطال، جاييكي يا إمي بعد 14 سنة، إستنيني”.
أما الممثل بشار إسماعيل الذي عرف بتأييده للأسد، فعبر عن فرحته بسقوط النظام، قائلا إن السقوط السريع يدل على كراهية الشعب العارمة تجاه النظام”.
من جانبها، عبرت الممثلة أمل عرفة عن فرحتها بما وصفته بـ”صباح مختلف لدمشق”.
وكتب الممثل أيمن رضا عبر “انستغرام”: “مبروك سوريا.. حدا بيعرف وين هرب سمير …؟؟؟؟”.
ونشرت الممثلة مها المصري عبر حسابها على فيسبوك أغنية “زينوا المرجة”، وكتبت “شامنا فرجة وهيي مزينة”، كما هنأ الممثل سامر إسماعيل السوريين بالولادة الجديدة.
فيما قال الممثل باسم ياخور: ذهبت سوريا و لن تعود و لن أعود لها للأبد.