مصر والأردن: ضرورة تبني عملية سياسية شاملة في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
القاهرة (وكالات)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تقدم طروداً إغاثية للأيتام في جنوب غزة تركيا ترفع القدرة الاستيعابية لمعابرها الحدودية مع سوريادعت مصر والأردن، أمس، إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحماية أمن سوريا ومواطنيها، وتدشين عملية سياسية تدعم استقرار البلاد ووحدة أرضها وشعبها.
وأكد ملك الأردن عبدالله الثاني، أمس، على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحماية أمن سوريا ومواطنيها، مشدداً على أهمية وقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وفق بيان الديوان الملكي الأردني.
وقال البيان: إن الملك عبدالله بحث خلال الاتصالين التطورات في المنطقة، لا سيما الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام السوري. ونقل البيان عن عاهل الأردن تأكيده ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحماية أمن سوريا ومواطنيها.
بدورها، دعت مصر، أمس، إلى تدشين عملية سياسية في سوريا تدعم استقرارها ووحدة أرضها وشعبها. وقالت وزارة الخارجية المصرية عبر بيان: إن المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة من دون إملاءات أو تدخلات خارجية. وأضافت أن هذه العملية السياسية يجب أن تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254.
والقرار 2254 أصدره مجلس الأمن عام 2015، ويعرب عن الدعم لعملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم حكماً ذا مصداقية يشمل الجميع، ولا يقوم على الطائفية، ويحدد جدولاً زمنياً وعملية لصياغة دستور جديد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوريا مصر الأردن إسرائيل غزة فلسطين عبدالله الثاني عملیة سیاسیة
إقرأ أيضاً:
نوفا: عملية عسكرية بالطائرات التركية في الزاوية تكشف رسائل سياسية للدبيبة
ليبيا – قصف الزاوية بالطائرات التركية: رسالة سياسية أم استعراض قوة؟انتقد تقرير إخباري استخدام رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة طائرات تركية من دون طيار لقصف مواقع مهربي المخدرات والبشر في مدينة الزاوية، مما أثار جدلاً حول الأهداف الحقيقية للعملية.
أهمية مدينة الزاوية ومصالحها الاستراتيجيةتعد الزاوية مدينة ساحلية استراتيجية، تقع على بعد ساعة واحدة من طرابلس، وتُعرف بأنها نقطة رئيسية لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا، فضلاً عن كونها مركزاً مهماً لتصدير النفط الليبي. وتحتوي المدينة على مصفاة الزاوية، التي تنتج حوالي 120 ألف برميل يوميًا من الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة في ليبيا. وأي خلل في عمليات المصفاة قد يؤدي إلى أزمة كبيرة في توفير الكهرباء.
تصعيد أمني باستخدام الطائرات التركيةبحسب تقرير نشره القسم الإنجليزي في وكالة “نوفا” الإيطالية، نفذت حكومة الدبيبة عملية أمنية واسعة باستخدام طائرات تركية مسيرة من طراز “بيرقدار“، استهدفت مواقع في جنوب الزاوية. وتأتي هذه العملية ضمن جهود فرض الأمن واستهداف مواقع “مشبوهة”، وفقًا لإعلان صادر عن المنطقة العسكرية الساحل الغربي، بقيادة صلاح النمروش.
انتقادات محلية ودوليةوجه المحلل السياسي “جلال حرشاوي” انتقادات لاذعة للعملية، مشيرًا إلى أن القصف لم يستهدف مناطق نفوذ الأخوين علي وحسن بوزريبة، اللذين يُعتبران من أبرز خصوم الدبيبة في المدينة. وقال حرشاوي في تصريحات للوكالة: “إذا لم يتم استهداف هؤلاء، فما الغاية من استخدام الطائرات؟ ربما فقط للتباهي”، مضيفًا أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لتوجيه رسالة سياسية إلى الولايات المتحدة في ظل ما وصفته الصحيفة بـ”تقارب المشير خليفة حفتر مع روسيا” حسب زعمهم.
تاريخ من العمليات الجوية المثيرة للجدلليست هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها الطائرات التركية لقصف الزاوية. ففي مايو 2023، شنت حكومة الدبيبة هجمات مماثلة على المدينة، مما أثار قلق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، التي دعت الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين. كما أدانت الحكومة الشرقية العملية، مشيرة إلى تسببها في حالة من الذعر بين السكان.
رسائل سياسية وأهداف متباينةيرى مراقبون أن القصف الأخير يهدف إلى إظهار قوة حكومة الدبيبة وتعزيز نفوذها غرب البلاد، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية. كما يُنظر إلى الخطوة كجزء من محاولات طرابلس للفت انتباه العواصم الغربية، خصوصًا واشنطن، لتأكيد قدراتها.