عدن (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «الأونروا»: حجم معاناة غزة زعزع الإيمان بحقوق الإنسان عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية

رحبت الحكومة اليمنية، أمس، بقرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات على لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثية ورئيسها، معتبرة القرار خطوة مهمة في محاسبة المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني.

 
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن هذا الإجراء يمثل خطوة على طريق محاسبة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، مشيراً إلى أن اليمنيين تعرضوا داخل معتقلات الحوثي لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث استخدمت لجنة الأسرى كأداة لتنفيذ هذه الانتهاكات وابتزاز عائلات المعتقلين. 
وأضاف الإرياني أن إدراج لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثية، ورئيسها على قائمة الإرهاب يمثل نقطة انطلاق لإجراءات أكثر صرامة ضد الحوثي وقياداتها، مطالباً المجتمع الدولي بتصنيفها «جماعة إرهابية عالمية»، وملاحقة قادتها أمام المحاكم الجنائية الدولية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب. 
ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية لردع الجماعة ووقف انتهاكاتها المستمرة منذ انقلابها على الدولة اليمنية. وكانت الولايات المتحدة أعلنت في بيان أمس الأول، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان فرض عقوبات على لجنة الأسرى ورئيسها على خلفية تورطها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن. 
في غضون ذلك، جددت اليمن، أمس دعوة الأمم المتحدة للمبادرة لعقد مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بالشكل الذي يفي بحجم الاحتياجات الإنسانية القائمة في مختلف القطاعات، وشددت على ضرورة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إبقاء الوضع الإنساني في اليمن على قائمة أولوياته للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
كما جددت، في بيان لها أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوتها لتكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وحذرت اليمن من مخاطر التغاضي عن الانتهاكات والتي تسعى جماعة الحوثية من خلالها إلى تسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية وتحويل المناطق تحت سيطرتها إلى سجن لكل من يعارض سياساتها.
وفي ضوء استمرار الانتهاكات وإعاقة العمل الإنساني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، جددت اليمن مطالبتها بنقل المقرات الرئيسية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني وتوفير بيئة ملائمة وسليمة لممارسة مهامهم بعيداً عن التدخلات، بما يعزز حضور وتدخلاتها الإنسانية في مختلف المحافظات اليمنية دون قيود، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفئات المحتاجة والأكثر ضعفاً دون تمييز.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحوثيين العقوبات الأميركية معمر الإرياني الولايات المتحدة حقوق الإنسان الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في اليمن

شمسان بوست / متابعات:

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء اليوم، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف كافة الأنشطة العسكرية في اليمن، وذلك في أعقاب الضربات الجوية العنيفة التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.

تفاقم التوتر الإقليمي

ونقل المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان له اليوم، تحذيرات جوتيريش من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية وتصاعد الإجراءات الانتقامية، ما قد يفاقم حالة عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها.

مخاطر إنسانية متزايدة

وأكد البيان أن استمرار التصعيد العسكري قد يُضاعف من المخاطر الإنسانية في اليمن، حيث يعاني السكان من أوضاع متدهورة بالفعل، محذراً من أن أي تفاقم إضافي للصراع سيؤثر بشكل خطير على الجهود الإنسانية والإغاثية، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.

بداية الضربات الأمريكية

وتأتي هذه التصريحات في ظل سلسلة الغارات الجوية المكثفة التي شنتها الولايات المتحدة مستهدفةً مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء وعدة مناطق أخرى في اليمن.


وجاءت هذه الضربات كرد مباشر على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، والتي اعتبرتها واشنطن تهديدًا للملاحة الدولية والتجارة العالمية.


الخسائر البشرية ورد الحوثيين

وأسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من المدنيين ، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.


ومن جانبها، توعدت جماعة الحوثيين بالرد على هذه الضربات، معتبرةً إياها جريمة حرب، ومؤكدة استعدادها لتصعيد عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة، كما وجهت إيران تحذيرات قوية إلى الولايات المتحدة، تتهمها بتصعيد التوتر في المنطقة، وأكدت دعمها للحوثيين.

تحولات بالسياسة الأمريكية

وجاءت الضربات الأمريكية بعد قرار إدارة الرئيس ترامب إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في وقت سابق من هذا الشهر، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع اليمني، بعد فترة من التراخي النسبي خلال العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحمل الدعم السريع وولايتين في الشرق مسؤولية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: ضرائب إسرائيلية جديدة تهدد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة .. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • إلى متى تستمر الهجمات الأميركية على اليمن؟ إجابات من واشنطن
  • وكيل الأمم المتحدة: قطع الكهرباء عن غزة يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية
  • الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في اليمن
  • إيران تنفي اتهامها بالتصعيد في اليمن وتؤكد أن الهجمات الحوثية مرتبطة بما يجري في غزة
  • عشرات الآلاف يشاركون في مظاهرات حاشدة في اليمن بعد الغارات الجوية الأميركية
  • بن مبارك يجدد مطالبته للمنظمات بنقل مقراتها إلى عدن ويشكل لجنة تنسيق مشتركة مع الأمم المتحدة