مستشار مركز الأهرام: لست حزينا على بشار الأسد لأنه لم يحفظ سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن ما حدث في سوريا حتى الآن هو البداية وليس النهاية مثلما يُعتقد، مشيرًا إلى أنه ليس حزينا على بشار الأسد، لأنه لم يحفظ سوريا، ومن ثم لا يستحق الحزن عليه.
وتابع "عبد الجواد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، أن إيران طوال السنوات السابقة لم تتدخل في سوريا بصورة مباشرة ، ولكن التدخل كانت من خلال حزب الله، مضيفًا ان إيران أُجبرت على مغادرة سوريا والتضحية بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار إلى أن إيران قد تُسرع عملية إنتاج السلاح النووي خلال الفترة المقبلة، بعد القضاء على العديد من أذرعها في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذ الأمر قد يُسرع شن هجوم كبير كاسح على طهران، لمنعها من امتلاك سلاح نووي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد طهران السلاح النووي جمال عبد الجواد المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
البوني: شلت طيارتي ومشيت
في ذات رمضان مضى ابتدع الأستاذ شكر إلله خلف الله برنامجا تلفزيونيا ممتدا مع الفنان محمد وردي كان يبث في حلقات يومية كسهرة. تقوم فكرته على إحضار شخصية من خارج الوسط الفني تقوم بإجراء حوار مفتوح مع وردي تتخلله بعض أغنياته التي تبقى بمكتبة التلفزيون بعد البث. اسند لي شكرالله حلقة من تلك الحلقات فناقشت وردي عن أغانيه التي غناها لمايو مثل (في حكاباتنا مايو) و (يا حارسا وفارسنا) وقلت اننا كنا نطرب لها لما فيها من ألحان شجية وموسيقى رائعة وأداء ممتاز وحتى كلماتها يمكن أن تتعامل معها الأجيال اللاحقة التي لم تشهد الصراع السياسي في مايو كتراث فلماذا تحرم منها ففاجاني بالقول إنه نادم عليها لأنه ضلل بها الشعب السوداني فمايو لم تكن كذلك فدافعت عن وجهة نظري فاحتد النقاش بيننا لدرجة توقف التسجيل عدة مرات فالرجل كان منفعلا بينما كنت هادئا اتبسم مما زاد أنفعاله. خبرة و حكنة شكرالله أنقذت الحلقة إذ اكتمل تسجيلها .. ولدهشتي بعد انتهاء الحلقة ونحن تخلع في المايكات طلب مني وردي الانتظار فودعني بحرارة وتبادلنا أرقام التلفونات
بعد حوالي عامين من تلك المقابلة فوجئت بوردي وفي لقاء مع الاستاذ حسين خوجلي متحدثا عن تجربته الفنية الطويلة قائلا بأنه يفخر بكل ما قدمه بما في ذلك غنائه الذي يصنف بأنه سياسي لأنه غناه في ساعة قناعة ولا ذنب له في تغيير الأنظمة لسياساتها فالمهم انه قدم الحانا جيدة وأداء رفيعا فاثري المكتبة الغنائية السودانية.. لقد سعدت بما قاله وردي ولا أزعم إطلاقا انه قدتبني وجهة نظري بل لأنه فرق بين الفن والسياسة فوقف موقف فني من غنائه
مناسبة كل هذة الرمية الطويلة هو أنني توقفت عند عبارة (شلت طيارتي ومشيت) التي وردت في خطبة عبد الرحيم دقلو الشهيرة والأخيرة وقد تناولت هذة الخطبة من حيث مضمونها السياسي الكارثي هنا قبل أيام.. لقدتوقفت عند تلك العبارة معجبا بها لأنها تدل على أن لغة هؤلاء القوم فيها شي من البلاغة حيث الاستعارة والتشابيه المقلوبة لقد ذكرتني بعبارة للشاعر المجيد عاطف خيري التي تقول (كان لابسا الفستان… مشحونة بالأسرار) في اغنية لسيف الجامعة يقول مطلعها (وصتني وصيتها.. قالت لي اترجل…. خليك في الواقع.. اصلو الفراق واقع…. أكان ترضى كان تزعل.. )اختلاف الرأى السياسي لايلغي الموقف الفني لأن السياسة تخاطب العقل بينما الفن يخاطب الوجدان وكلا العقل والوجدان يؤثر بطريقته فإذا قرب الوجدان بين الناس ينبغي أن نرحب بذلك فهذا يقلل من حدة الاستقطاب و يقلل من شدة خطاب الكراهية فما أحوجنا لذلك فدعونا نبحث دوما عن الجمال في الأشياء ولو بالفتاشة وعليكم بالفنون فإنها تقرب المسافات
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب