طفل من كل 3 في الإمارات يتواصل مع غرباء عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
كشف مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن طفلاً من بين كل 3 أطفال في دولة الإمارات يتعرض للتواصل معه من قبل أشخاص غرباء عبر الإنترنت، محدداً 3 خطوات أمنية أساسية لحماية الأطفال عبر الإنترنت.
وأكد المجلس أن حماية البيئة الرقمية للأطفال أمر بالغ الأهمية في عالمنا اليوم، إذ تعد حماية أطفالك أولوية من خلال تطبيق ضوابط الخصوصية، وإدارة وقت استخدام الشاشة بفاعلية، والمشاركة الدائمة في متابعة أنشطتهم عبر الإنترنت.
وأوضح أن تلك الخطوات الأمنية الأساسية لحماية الأطفال عبر الإنترنت توفر قاعدة متينة لحماية الأجهزة والبيانات، تشمل «أولاً: تعزيز ضوابط الخصوصية من خلال تقييد أذونات التطبيقات وحظر جهات الاتصال غير المعروفة والمشبوهة، وثانياً: التحكم في وقت الشاشة والمحتوى من خلال تحديد وقت استخدام الشاشة اليومي، وحظر المواقع الضارة والمحتوى غير المناسب».
والخطوة الثالثة: «المشاركة في الحفاظ على أمان الطفل عبر الإنترنت، من خلال مراجعة نشاط الطفل عبر الإنترنت بشكل منتظم، وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى الأشخاص الغرباء وتجنب الروابط غير الآمنة».
وحذر «الأمن السيبراني» مؤخراً من مخاطر عمليات الاحتيال باستخدام تقنية «التزييف العميق – Deep Fake» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تستهدف الأطفال، موضحاً أن «التزييف العميق» هو أن يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقاطع فيديو شديدة الواقعية يصعب التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي، موضحاً أن تلك التقنية تستهدف الأطفال لأنهم أكثر ثقة بطبيعتهم، وقد يصعب عليهم اكتشاف عمليات الخداع عبر الإنترنت، ما يجعلهم أهدافاً سهلة.
وأضاف أن المجرمين السيبرانيين يمكنهم من خلال تلك العمليات سرقة المعلومات الشخصية والوصول إلى حسابات العائلة، وارتكاب جرائم الاحتيال أو الابتزاز، محدداً عدة علامات يجب الانتباه لها وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى التزييف العميق والفيديوهات المزيفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الإمارات عبر الإنترنت من خلال
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تحذر من تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة لبنان.. لجنة مراقبة وقف النار تعقد أول اجتماعاتها تفاؤل مصري بالتوصل لهدنة في غزة خلال أسبوعينقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، إنهم يحاولون من خلال تقديم خدمات التعليم، ضمان عدم تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع.
وأوضح لازاريني في منشور على منصة «إكس»: «في غزة، وسط الكارثة الإنسانية، قدمت فرقنا خلال الأشهر الأربعة الماضية جلسات العودة إلى التعلم لآلاف الأطفال النازحين الذين توقف تعليمهم الرسمي في أكتوبر 2023».
وأضاف: «من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي وتمارين القراءة والكتابة والحساب الأساسية، نحاول في أكثر الظروف يأساً أن نفعل ما بوسعنا لضمان عدم تحول هؤلاء الأطفال إلى جيل ضائع»، مشدداً على أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون الخطوة الأولى الحاسمة لإعادة الأطفال إلى مسار التعليم.
وقال لازاريني: «تلتزم الأونروا بمساعدة الأطفال على أن يكونوا أطفالاً»، موضحاً أن التصعيد في لبنان تسبب في تعطيل بداية العام الدراسي للاجئين الفلسطينيين الصغار الذين توفر لهم الأونروا التعليم منذ عقود من الزمن.
وأكد أنه في أعقاب وقف إطلاق النار، عمل معلمونا بلا كلل لإعادة فصولهم الدراسية للعمل.
ومع اقتراب الحصار المفروض على المناطق الشمالية من قطاع غزة من دخول شهره الثالث، حذر خبراء دوليون من خطورة الأوضاع الكارثية التي يواجهها قرابة 130 ألف طفل دون سن العاشرة، لا يزالون عالقين في هذا الجزء من الجيب الساحلي الفلسطيني، وذلك على ضوء افتقار السكان هناك، للحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
وشددت منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية المعنية بحماية الطفولة في العالم، على أن إعلان الجيش الإسرائيلي شمالي غزة منطقة عسكرية مغلقة في السادس من أكتوبر الماضي، أدى إلى حرمان الأطفال في هذه المرحلة السنية، بشكل شبه كامل من الإمدادات الضرورية لهم، من التعليم والغذاء والماء والدواء، وباقي أشكال المساعدات الإغاثية.
وكشفت المنظمة النقاب، عن أنها لم تتمكن لأكثر من سبعة أسابيع، من الوصول إلى هذه المناطق من غزة، لتسليم طرود غذائية لنحو خمسة آلاف أسرة، كما عجزت عن إيصال إمدادات أخرى للقاطنين هناك، ممن لم يتمكنوا حتى الآن من الفرار، إما لأن لديهم أقارب مسنين أو معاقين لا يستطيعون الحركة بسهولة، أو بسبب نقص الخيارات البديلة لهم، للنزوح إلى أجزاء أخرى من القطاع.
وقال جيريمي ستونر المدير الإقليمي للمنظمة، إن الوضع الراهن في شمالي غزة، ليس ملائماً لبقاء البشر على قيد الحياة، مشدداً على أنه بالإضافة إلى الصغار دون سن العاشرة الموجودين هناك، تضم هذه المنطقة بين جنباتها، آلافاً من الأطفال الأكبر سناً، جنباً إلى جنب مع أُسَرِّهم.
وحذر ستونر من أن المشهد المروع في شمال غزة، لا يمثل سوى «رأس جبل جليد» رهيب للمعاناة الإنسانية في القطاع، خاصة بعد أن بلغ حجم المساعدات الإنسانية الواصل إلى هناك أدنى مستوياته على الإطلاق، مؤكداً أن من شأن استمرار العجز عن إيصال هذه الإمدادات والفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، الحكم على أطفال غزة، بأن يهلكوا في هذا الجحيم على الأرض.
وأبرز تقرير منظمة «أنقذوا الأطفال»، تقديرات أممية تفيد بأن الضحايا من الأطفال الغزيين، يشكلون نحو 44% من إجمالي من فقدوا حياتهم، جراء الحرب الحالية في القطاع.