افتتاح المعرض الاستعادي للفنان عثمان وقيع الله في «العويس الثقافية»
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةافتتحت الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء يوم الاثنين 9 ديسمبر الجاري، المعرض الاستعادي للفنان السوداني الراحل عثمان وقيع الله (1925-2007) في قاعة المعارض بمؤسسة العويس الثقافية في دبي.
حضر الافتتاح الدكتور يوسف عايدابي، المستشار الثقافي لدارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقيّمة المعرض هناء وقيع الله، ولفيف من الفنانين والمبدعين والمثقفين وأصدقاء المؤسسة.
ضم المعرض الاستعادي نخبة من أعمال وقيع الله تجاوزت 85 عملاً توزعت بين الخط والحروفية والتشكيلية الموشاة بألوان رصينة، والمنمنمات والتذهيبات، إلى جانب الأحبار والأرضيات الشفافة، وغيرها من الابتكارات الجمالية التي تميز مدرسته المتفردة في الفن. ومن خلال هذا المعرض تسلط مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الضوء على تجربة عربية رائدة في فن الخط، حيث يمكن للمهتم أن يلقي نظرة شمولية على مجمل أعمال عثمان وقيع الله، الذي أعطى وهجاً جمالياً للخط العربي وعمل على فلسفته بحثاً وتنقيباً، واقترح نقاط ضوء بصرية جديدة.
وفي تقديمها لهذا المعرض ذكرت مؤسسة العويس الثقافية: «من خلال هذه الأعمال نتعرف بشكل دقيق على الحياة البانورامية لهذا المبدع الكبير الذي أثر في أجيال وأجيال، والذي يعتبر قامة من قامات الخط العربي، نقرأ أعماله بشكل فلسفي وكأننا ننصت إلى صوت الحرف وهو يلمع أمام أعيننا، ليس من خلال الشكل الجمالي فحسب، بل من خلال البعد الفلسفي». وقدمت الدكتورة فاطمة الصايغ درع العويس التذكارية لابنة الفنان هناء وقيع الله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية السودان سلطان بن محمد القاسمي الخط العربي الفن التشكيلي العویس الثقافیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح حكم القنوت في صلاة الفجر
القنوت.. قالت دار الإفتاء المصرية إن القنوت في صلاة الفجر سُنَّةٌ نبويّةٌ ماضيةٌ قال بها أكثر السلف الصالح مِن الصحابة والتابعين، ولكن اختلف العلماء في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أمَّا في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعيته واستحبابه فيها.
حكم القنوت في صلاة الفجر
القنوت في صلاة الفجر سُنَّةٌ نبويّةٌ، وجاء فيها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا"؛ وهو حديثٌ صحيحٌ رواه جماعةٌ مِن الحُفَّاظ وصَحَّحُوه –كما قال الإمام النووي وغيره– وبه أخذ الشَّافِعيَّة والمَالِكيَّة في المشهور عنهم؛ فيُستَحَبُّ عندهم القنوتُ في الفجر مُطلَقًا، وحَمَلُوا ما رُويَ في نَسْخِ القنوت أو النَّهي عنه على أنَّ المتروك منه هو الدعاء على أقوامٍ بأعيانهم لا مطلق القنوت.
قال الإمام الحافظ أبو بكر الحازمي في كتابه "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ مِن الآثار" (3/ 90-91، ط. دائرة المعارف العثمانية): [وقد اختلف الناس في القنوت في صلاة الصبح؛ فذهب أكثر الناس مِن الصحابة والتابعين فَمَن بعدهم مِن علماء الأمصار إلى إثبات القنوت:
فَمِمَّن روينا ذلك عنه مِن الصحابة: الخلفاء الراشدون؛ أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، ومِن الصحابة أيضًا: عمار بن ياسر، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري، وعبد الرحمن بن أبي بكرٍ الصديق، وعبد الله بن عباس، وأبو هريرة، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو حليمة معاذ بن الحارث الأنصاري، وخفاف بن إيماء بن رحضة، وأهبان بن صيفي، وسهل بن سعد الساعدي، وعرفجة بن شريح الأشجعي، ومعاوية بن أبي سفيان، وعائشة الصدِّيقة رضي الله عنهم.
ومِن المخضرمين: أبو رجاء العطاردي، وسويد بن غفلة، وأبو عثمان النهدي، وأبو رافع الصائغ.
ومِن التابعين: سعيد بن المسيب، والحسن بن أبي الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأبان بن عثمان، وقتادة، وطاوس، وعبيد بن عمير، والربيع بن خثيم، وأيوب السختياني، وعبيدة السلماني، وعروة بن الزبير، وزياد بن عثمان، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعمر بن عبد العزيز، وحميد الطويل.
ومِن الأئمة والفقهاء: أبو إسحاق، وأبو بكر بن محمد، والحكم بن عتيبة، وحماد، ومالك بن أنس، وأهل الحجاز، والأوزاعي، وأكثر أهل الشام، والشافعي وأصحابه، وعن الثوري روايتان، وغير هؤلاء خلقٌ كثير.
وخالفهم في ذلك نَفَرٌ مِن أهل العلم ومنعوا مِن شرعية القنوت في الصبح، وزعم نَفَرٌ منهم أنه كان مشروعًا ثم نُسِخ، وتمسَّكوا في ذلك بأحاديث تُوهِم النَّسخ] اهـ.
والفريق الآخر مِن العلماء يرى أنَّ القنوت في صلاة الفجر إنَّما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنَّه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحَنفِيَّة والحنابلة.