تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بيان مشترك يدعو إلى وقف توريد الأسلحة إلى تل أبيب ومقاطعة مؤسساتها الاقتصادية في الأراضي المحتلة 

إدانة جرائم الحرب التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني 

إدراكًا منهم لحقيقة مفادها أن التطرف يغذي الميل إلى تجريد الآخرين من إنسانيتهم، أطلقت مجموعة تضم ألفًا من علماء النفس وعلماء الأعصاب من أربعين دولة، في رسالة مفتوحة، نداء من أجل السلام في الشرق الأوسط، طالبوا فيه إسرائيل بإنهاء احتلالها فورًا للضفة الغربية وسحب قواتها من قطاع غزة.

قالوا فى ندائهم: نحن، علماء النفس وعلماء الأعصاب في جميع أنحاء العالم، ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط بشكل عاجل من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط، ومطالبة الحكومة الإسرائيلية باحترام القانون الإنساني الدولي وإنهاء احتلال غزة والضفة الغربية، ومطالبة حماس وإسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن والمدنيين المسجونين دون مبرر.

إن المنطقة عالقة في حلقة مفرغة من العنف ضد المدنيين مما يهدد وجوديًا قدرة هذه الشعوب على التعايش على المدى الطويل. ولم يؤد هذا إلى إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالشعب الفلسطيني فحسب، كما أوضحت محكمة العدل الدولية في يناير، بل أدى أيضًا إلى مسار خطير تبنته الحكومة الإسرائيلية الحالية، مما يؤثر على الأمن في هذه المنطقة من العالم.

إن علم النفس البشري يجعلنا نميل إلى المبالغة في تصورنا للاختلافات بين المجموعات الاجتماعية، ومن المؤسف أنه يوجد في كل المجتمعات البشرية أناس يعتبرون الفرق بين "نحن" و"هم" قويًا إلى الحد الذي يجعلهم يميلون إلى تجريد الآخرين من إنسانيتهم. 

ومع ذلك، لدينا القدرة على التفكير للتغلب على ما يفرقنا، وفي الماضي، حتى الصراعات الطويلة والمريرة كانت تنتهي بالتسوية والسلام. لدى البشر قدرة هائلة على التحول والمصالحة. لكن العنف يجب أن يتوقف قبل أن تبدأ عملية التعافي.

عندما تؤدى عقود من الحرب إلى فقدان الكثير من الناس لأحبائهم، والشعور بالعجز والتهديد، تتآكل القدرة على الشعور بالتعاطف تجاه الآخرين.. وفي غياب الضغوط الدولية، يشعر أصحاب المواقف المتطرفة فى السلطة بأنهم أقوى وينفذون نواياهم القاتلة، مما يؤدي إلى دوامة من الكراهية والعنف والاستياء، مما يبعدنا أكثر فأكثر عن العدالة والسلام.

ومع أخذ دوامة الكراهية والموت والدمار بعين الاعتبار، فإننا ندين جرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبتها إسرائيل، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني و3800 لبناني، وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني، وتشريد 1.9 مليون فلسطيني، واعتقال الآلاف من غزة والضفة الغربية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). كما ندين ما ارتكبته  حماس وحلفاؤها ضد المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر 2023.

وفى ظل عدم التناسق في القوة، فإن دولة إسرائيل هي الطرف الأقوى، حيث تهيمن على المنطقة وسكانها من خلال الاحتلال غير القانوني، والسيطرة على الحركة والوصول إلى الكهرباء والمياه والأراضي الزراعية وحتى المساعدات الإنسانية.

واجب المقاطعة

ولذلك كله، فإننا ندعو إلى ممارسة ضغوط دولية حاسمة على إسرائيل لإنهاء الحرب، بما في ذلك وقف توريد الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل وإعادة تقييم الشراكات والتعاون الاقتصادي مع مؤسساتها في الأراضي المحتلة (والذى يعد غير قانوني بموجب القانون الدولي).

نحن لسنا ضد الشعب الإسرائيلي لكننا نعارض تصرفات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية، وندرك أن إحدى الوسائل غير العنيفة الوحيدة المتاحة للمجتمع الدولي لمعارضة حكومة عنيفة من هذا النوع هى المقاطعة وعدم التعاون معها.

من واجبنا أن نفعل كل ما في وسعنا.. ومعًا، ندعو جميع البشر على هذا الكوكب إلى الانتفاض سلميًا، دون عنف وبتصميم، وإدانة العنف ضد جميع المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم أو انتمائهم العرقي أو السياسي أو الثقافي. إننا ندعو الحكومات الدولية إلى الضغط من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين ولبنان، واحترام القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال. ونطالب مؤسساتنا باحترام الحرية الأكاديمية بدقة والدفاع بحزم عن حرية التعبير في إطار القانون.

وقع على هذه الرسالة المفتوحة، علماء النفس والأعصاب فى جامعات عديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وإيطاليا وكندا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا والبرتغال والهند وبولندا وغيرها من الدول.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العنف ضد المدنيين المقاطعة إسرائيل ألف فلسطینی أکثر من

إقرأ أيضاً:

"أونروا": التهجير الإسرائيلي للاجئي الضفة الغربية يشرد 40 ألف فلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الإسرائيلية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، وأن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة؛ بدأت عمليات التهجير الإسرائيلي في مخيم جنين واستمرت قرابة ثلاثة أسابيع - وهي الآن الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية - وامتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة للاجئين، وأدت إلى تهجير 40 ألف لاجئ فلسطيني.
وأوضحت (أونروا) أن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرا منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة في منتصف عام 2023، مؤكدة أن العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن؛ مما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري. 
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن أكثر من 60 % من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لعمليات القوات الإسرائيلية، في غياب أي أوامر قضائية.
وقالت الأونروا: "إن النزوح القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد. لقد أصبح استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من قبل القوات الإسرائيلية أمرا شائعا - وهو امتداد للحرب في غزة. إن مثل هذه الأساليب العسكرية تتعارض مع سياق تنفيذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده".
وأكدت الوكالة ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وأن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق.. وقالت: "أصبح مخيم جنين اليوم خاليا من السكان، مما يستحضر ذكريات الانتفاضة الثانية. وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى".
وبموجب قانوني الكنيست اللذين بدأ تنفيذهما في 30 يناير، لم تعد السلطات الإسرائيلية على اتصال بالأونروا؛ مما يجعل من المستحيل بالنسبة للوكالة أن تثير المخاوف بشأن معاناة المدنيين أو الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وأكدت الأونروا أن هذا الوضع يعرض حياة اللاجئين الفلسطينيين وموظفيها الذين يخدمونهم لخطر جسيم.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن العمليات المستمرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم وطوباس تواصل التسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، حيث قُتل ما لا يقل عن 40 شخصا منذ بدء العمليات في 21 يناير الماضي.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها دعم الفلسطينيين المتضررين من العملية المستمرة في جنين، والتي تؤدي إلى مزيد من النزوح. وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه من تقديم مساعدات نقدية لما يقرب من 1200 أسرة.

مقالات مشابهة

  • "أونروا": التهجير الإسرائيلي للاجئي الضفة الغربية يشرد 40 ألف فلسطيني
  • أونروا: العدو الصهيوني هجر نحو 40 ألف فلسطيني من شمال الضفة الغربية المحتلة
  • أونروا: العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية أدت إلى نزوح قسري ل 40 ألف فلسطيني
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا وسط الضفة الغربية
  • “الخارجية الفلسطينية” تدين تسمية إسرائيل “يهودا والسامرة” للضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. عملية «السور الحديدي» تجبر 30 ألف فلسطيني على ترك منازلهم
  • إسرائيل تهجر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسراً من مخيم جنين
  • مسؤول فلسطيني: الاحتلال ينفذ عدوانا غير مسبوق على مخيمات طولكرم بالضفة الغربية
  • وزير فلسطيني: نأمل في توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة المرحلة المقبلة
  • وزير فلسطيني: نأمل في توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة خلال المرحلة المقبلة