1000 أستاذ جامعي من 40 دولة يطالبون إسرائيل بإنهاء احتلال الضفة الغربية وغزة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بيان مشترك يدعو إلى وقف توريد الأسلحة إلى تل أبيب ومقاطعة مؤسساتها الاقتصادية في الأراضي المحتلة
إدانة جرائم الحرب التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني
إدراكًا منهم لحقيقة مفادها أن التطرف يغذي الميل إلى تجريد الآخرين من إنسانيتهم، أطلقت مجموعة تضم ألفًا من علماء النفس وعلماء الأعصاب من أربعين دولة، في رسالة مفتوحة، نداء من أجل السلام في الشرق الأوسط، طالبوا فيه إسرائيل بإنهاء احتلالها فورًا للضفة الغربية وسحب قواتها من قطاع غزة.
قالوا فى ندائهم: نحن، علماء النفس وعلماء الأعصاب في جميع أنحاء العالم، ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط بشكل عاجل من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط، ومطالبة الحكومة الإسرائيلية باحترام القانون الإنساني الدولي وإنهاء احتلال غزة والضفة الغربية، ومطالبة حماس وإسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن والمدنيين المسجونين دون مبرر.
إن المنطقة عالقة في حلقة مفرغة من العنف ضد المدنيين مما يهدد وجوديًا قدرة هذه الشعوب على التعايش على المدى الطويل. ولم يؤد هذا إلى إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالشعب الفلسطيني فحسب، كما أوضحت محكمة العدل الدولية في يناير، بل أدى أيضًا إلى مسار خطير تبنته الحكومة الإسرائيلية الحالية، مما يؤثر على الأمن في هذه المنطقة من العالم.
إن علم النفس البشري يجعلنا نميل إلى المبالغة في تصورنا للاختلافات بين المجموعات الاجتماعية، ومن المؤسف أنه يوجد في كل المجتمعات البشرية أناس يعتبرون الفرق بين "نحن" و"هم" قويًا إلى الحد الذي يجعلهم يميلون إلى تجريد الآخرين من إنسانيتهم.
ومع ذلك، لدينا القدرة على التفكير للتغلب على ما يفرقنا، وفي الماضي، حتى الصراعات الطويلة والمريرة كانت تنتهي بالتسوية والسلام. لدى البشر قدرة هائلة على التحول والمصالحة. لكن العنف يجب أن يتوقف قبل أن تبدأ عملية التعافي.
عندما تؤدى عقود من الحرب إلى فقدان الكثير من الناس لأحبائهم، والشعور بالعجز والتهديد، تتآكل القدرة على الشعور بالتعاطف تجاه الآخرين.. وفي غياب الضغوط الدولية، يشعر أصحاب المواقف المتطرفة فى السلطة بأنهم أقوى وينفذون نواياهم القاتلة، مما يؤدي إلى دوامة من الكراهية والعنف والاستياء، مما يبعدنا أكثر فأكثر عن العدالة والسلام.
ومع أخذ دوامة الكراهية والموت والدمار بعين الاعتبار، فإننا ندين جرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبتها إسرائيل، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني و3800 لبناني، وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني، وتشريد 1.9 مليون فلسطيني، واعتقال الآلاف من غزة والضفة الغربية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). كما ندين ما ارتكبته حماس وحلفاؤها ضد المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر 2023.
وفى ظل عدم التناسق في القوة، فإن دولة إسرائيل هي الطرف الأقوى، حيث تهيمن على المنطقة وسكانها من خلال الاحتلال غير القانوني، والسيطرة على الحركة والوصول إلى الكهرباء والمياه والأراضي الزراعية وحتى المساعدات الإنسانية.
واجب المقاطعة
ولذلك كله، فإننا ندعو إلى ممارسة ضغوط دولية حاسمة على إسرائيل لإنهاء الحرب، بما في ذلك وقف توريد الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل وإعادة تقييم الشراكات والتعاون الاقتصادي مع مؤسساتها في الأراضي المحتلة (والذى يعد غير قانوني بموجب القانون الدولي).
نحن لسنا ضد الشعب الإسرائيلي لكننا نعارض تصرفات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية، وندرك أن إحدى الوسائل غير العنيفة الوحيدة المتاحة للمجتمع الدولي لمعارضة حكومة عنيفة من هذا النوع هى المقاطعة وعدم التعاون معها.
من واجبنا أن نفعل كل ما في وسعنا.. ومعًا، ندعو جميع البشر على هذا الكوكب إلى الانتفاض سلميًا، دون عنف وبتصميم، وإدانة العنف ضد جميع المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم أو انتمائهم العرقي أو السياسي أو الثقافي. إننا ندعو الحكومات الدولية إلى الضغط من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين ولبنان، واحترام القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال. ونطالب مؤسساتنا باحترام الحرية الأكاديمية بدقة والدفاع بحزم عن حرية التعبير في إطار القانون.
وقع على هذه الرسالة المفتوحة، علماء النفس والأعصاب فى جامعات عديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وإيطاليا وكندا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا والبرتغال والهند وبولندا وغيرها من الدول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العنف ضد المدنيين المقاطعة إسرائيل ألف فلسطینی أکثر من
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تسعى لتحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ المجتمع الدولي يعاني من عجز واضح في مواجهة التجاوزات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أهمية البيان المصري الذي أدان انتهاك إسرائيل للاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 1974 بشأن الجولان.
البيان المصري يحمل رسالة قوية للمجتمع الدوليوأضاف «فارس»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن البيان المصري يحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي والقوى الكبرى بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل منهجي للسيطرة على الأراضي السورية، ما يهدد الاتفاقيات الموقعة بين سوريا وإسرائيل، والتي كانت تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن إسرائيل قد انتهكت هذا الاتفاق بشكل أحادي، ما يدل على عدم احترامها للقوانين والمواثيق الدولية، معتبرا أن ما قامت به هو إجراء باطل يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، ولا يمكن لطرف واحد أن يقرر مصير الاتفاقيات الموقعة.
إسرائيل إلى تكريس واقع جديد في الجولان السوريوتابع أن تسعى إسرائيل إلى تكريس واقع جديد في الجولان السوري المحتل وفي الجنوب السوري، حيث تتبنى خطة منهجية تهدف إلى إعادة الاحتلال، وتحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح، خاصة بعد الهجمات المتكررة التي شنها الاحتلال على العديد من القواعد العسكرية السورية واستهدافه للقطع البحرية في اللاذقية.