تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قراءة فى أفكار أليسا فايدل: إلغاء المزايا الاجتماعية للأجانب وطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين وإغلاق الحدود فى وجه أي قادم جديد

خارطة طريق تشمل وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإعادة إطلاق الطاقة النووية وتعزيز الاقتصاد "الليبرالي".

لأول مرة فى تاريخ ألمانيا، يقدم اليمين المتطرف مرشحًا لمنصب المستشارية فى الانتخابات المقبلة.

وقع الاختيار على الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا.. رغم صيحات الاستهجان التي أطلقها حوالي خمسين ناشطًا مناهضًا للفاشية في برلين، الذين شبهوا حزب "البديل من أجل ألمانيا" بـ"النازيين"، قرر مجلس  الحزب اليميني المتطرف اختيار أليسا فايدل، النائبة الحالية والرئيس المشارك للحزب. وهى اقتصادية تبلغ من العمر 45 عاما من غرب البلاد، وكان جدها عنصرًا فاعلًا في حزب هتلر. وأعربت أليسا  فايدل على الفور عن "مطالبتها الواضحة بالحكم"، ولكن دون أوهام بشأن قدرة حزبها على الوصول إلى السلطة. وأضافت "نريد أن نعيد ألمانيا إلى دائرة الضوء"، ووعدت باستعادة "الرخاء والسلام والحرية" للبلاد، وهي محاطة بعلمين ألمانيين وراية تحمل شعار النسر.

حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 19% من الأصوات في آخر استطلاعات الرأي، مما يجعله الحزب الثاني في هذا المجال بعد الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أولاف شولتز، وأصبح بذلك متفوقًا بفارق كبير على المحافظين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهي النتيجة التي تسمح له بالتأثير إلى حد كبير على الحياة السياسية مع البقاء بعيدًا عن السلطة. ومن المقرر إجراء التصويت التشريعي المبكر في 25 فبراير بعد تفكك الائتلاف الثلاثي الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والليبراليين.

تدمير كل شىء

وفى كلمتها، قالت أليسا فايدل "لقد كنا بلدًا مزدهرًا بعيدًا عن الحرب، مع تعليم جيد وطاقة رخيصة وآمنة. اليوم ضاع كل شيء.. كل ما نجح تم تدميره"، وألقت باللوم على أنجيلا ميركل - بعد عام 2018 - ثم أولاف شولتز بالنسبة للوضع الحالى. وتابعت في خطاب لاذع: "لم تكن ألمانيا أقل شعبية في جميع أنحاء العالم من قبل لأننا فقدنا بوصلتنا".

بالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا، فإن خارطة الطريق الخاصة به تنطوي على وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وإعادة إطلاق الطاقة النووية، وإغلاق الحدود في وجه المهاجرين، وتعزيز الاقتصاد "الليبرالي". وترى أن الاقتصاد تدهور بسبب السياسات المتبعة حيث "الدولة التي، مثل اليرقة، تأكل الشركات والعمال"، حسبما أعلنت أليسا  فايدل. درست هذه البرلمانية الصريحة اقتصاديات الأعمال، وأعربت عن إعجابها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر. 

صيغة صادمة

وفى إحدى الصيغ الصادمة لحزب البديل من أجل ألمانيا، قالت أليسا  فايدل  "سنجعل العالم كله يعرف أن حدود ألمانيا مشددة، وأننا سنطرد على الفور المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين والمغتصبين والقتلة.. لا ينبغي للشعب الألماني أن يكون بعد الآن لعبة للعنف الغزير والفائض من جانب المهاجرين"، ويعتزم هذا الحزب اليمينى المتطرف إلغاء جميع "المزايا الاجتماعية للأجانب" كما يريد الحزب أيضًا إلغاء ضريبة ثاني أكسيد الكربون وإنهاء قانون الطاقة المتجددة. 

وأضافت أن الحملة من أجل الحرية يجب أن تعيد تأهيل حقوق المرضى الذين تعتبرهم ضحايا حملات التطعيم الإجبارية. ومثل حزب الحرية النمساوي، الحزب اليميني المتطرف الذي فاز في انتخابات سبتمبر، يدعو حزب البديل من أجل ألمانيا إلى تشكيل لجنة تحقيق في إدارة جائحة كوفيد 19.

"تمثل مستقبل الحزب"

وسيتم التصديق على ترشيح أليسا  فايدل، دون صعوبة، في 11 يناير المقبل خلال مؤتمر الحزب، حيث "لا يوجد بديل آخر"، حسبما يلخص ستيفان براندنر، العضو النافذ في البوندستاج من تورينجيا، متظاهرًا بتجاهل أن الرئيس المشارك للحزب، تينو كروبالا، قد يتقدم أيضًا بطلب الترشيح، ذلك أن أليسا  فايدل تحظى بشعبية بين قيادات وقواعد الحوي كما تحظى بالتقدير في البوندستاج بسبب خطاباتها اللاذعة التي ألقتها في وجه أولاف شولتز. وتساعد لهجة خطابها الأخير المتطرفة على إسكات المعارضين المحتملين الذين من المرجح أن ينتقدوها. وقال بيورن هوكي، رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا في تورينجيا وممثل جناحه الراديكالي: "إنها تمثل مستقبل الحزب". ومن دون هوادة أو دبلوماسية، انفصلت أليسا  فايدل عن مارين لوبان  في البرلمان الأوروبي. لكن هذا لم يمنع الحزب الفرنسى "التجمع الوطني" من التحالف لاحقًا مع حزب الحرية النمساوي، الذي تتشابه وجهات نظره المتطرفة مع آراء حزب البديل من أجل ألمانيا. 

ورغم تطلع الحزب اليمينى المتطرف إلى الحكم، إلا أن جميع الأحزاب السياسية الأخرى، وفي المقام الأول المحافظون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ليست على استعداد للتحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا، وبالتالي محكوم عليه بالبقاء حزبًا معارضًا في الأمد القريب، لكنه يظل رقمًا صعبًا لا يمكن تجاهل تأثيره فى الحياة السياسية للبلاد.. وينطبق الشيء نفسه على حزب الحرية النمساوي في النمسا.

البرلمان الألمانى “البوندستاج”

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب البديل من أجل ألمانيا حزب البدیل من أجل ألمانیا

إقرأ أيضاً:

لتجنب استغلال المال السياسي والسلطة.. ما النقاط الحمراء في الانتخابات النيابية المقبلة؟

بغداد اليوم -  بغداد

كشف أمين تيار الحكمة في ديالى، فرات التميمي، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، عن "النقاط الحمراء" التي تواجه الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى ضرورة تغيير قانون الانتخابات لتجنب استغلال المال السياسي والسلطة.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تشرين الأول المقبل سيكون موعداً دستورياً لإجراء الانتخابات النيابية، ونحن نسعى لضمان أن هذه الانتخابات ستكون بعيدة عن استغلال المال السياسي والسلطة وابتزاز المواطنين".

وأضاف التميمي اننا "نريد أن نضمن عدم فرض مرشحين معينين على منتسبي الأجهزة الأمنية، وأن تتم الانتخابات بحرية وشفافية تامة، بحيث لا يخضع الناخب لإغراءات المال السياسي أو ترهيب السلطة كما حدث في انتخابات مجالس المحافظات في ديالى ومحافظات أخرى".

وتابع قائلاً ‘ن "بعض الأحزاب التي لا تملك قاعدة جماهيرية أو رؤية سياسية استغلت نفوذها ومالها السياسي لتحقيق مكاسب انتخابية، وهذا يتطلب ضمان حرية الناخب في تحديد خياراته".

وحول تعديلات قانون الانتخابات، كشف التميمي عن "وجود ثلاث رؤى لتغيير القانون"، مشيراً إلى أن "الأكثر ترجيحاً هو مقترح الدوائر الانتخابية 20-80%، وهو نموذج يحد من استغلال السلطة في العملية الانتخابية ومن تأثير المال السياسي".

وأكد التميمي على ضرورة أن "تكون الانتخابات القادمة ذات شفافية عالية، وأن تُعطى للناخبين حرية الاختيار بعيداً عن أي ضغوط أو إغراءات، ما يعزز البعد الديمقراطي ويشكل مجلس نواب قادر على تلبية مصالح جميع فئات الشعب العراقي".

هذا وأكد القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، يوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، أن موقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني من انتخابات 2025 واضح وثابت، وهو عدم التدخل في تفاصيل المشهد السياسي، مع التشديد على معايير أساسية لاختيار المرشحين.

وقال عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المرجعية الدينية، ومنذ البداية، وضعت أولويات وركائز أساسية للعملية السياسية في العراق، تتمثل في تحقيق مصلحة الشعب أولاً، وعدم دعم أي تيار أو تحالف، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف".

وأضاف أن "المرجعية طالبت ببناء دولة مؤسسات، حصر السلاح بيد الدولة، مكافحة الفساد، والاستجابة الحقيقية لمطالب المواطنين، لا سيما الفئات الفقيرة، وهي وأكدت على مبدأ رئيسي للناخبين، وهو عدم اختيار الفاسدين، والاعتماد على كفاءة المرشح وجديته في خدمة الوطن والمواطن".

وأشار عبد الهادي إلى أن "المرجعية كانت دائماً صمام أمان للعراق، وفتواها التاريخية عام 2014، التي أسهمت في تشكيل الحشد الشعبي، كانت منعطفاً مهماً في مواجهة تنظيم داعش، الذي كاد يقود العراق إلى المجهول. وقد لعبت تلك الفتوى دوراً كبيراً في تحرير المدن من قبضة التنظيم".

وأوضح أن "المرجعية تدرك التحديات التي تواجه العراق والمنطقة، لكنها لا تسعى للتدخل المباشر في المسارات السياسية أو دعم أي تحالف ضد آخر. وهذا الموقف يحظى باحترام جميع مكونات الشعب العراقي من السنة والكرد وبقية الأطياف والأقليات".

وختم عبد الهادي قائلاً: "موقف المرجعية ثابت وواضح، وهو التأكيد على الاختيار الصحيح في الانتخابات، واعتماد الكفاءة والنزاهة في المرشحين، دون أي تدخل في تفاصيل المشهد السياسي أو دعم أي جهة على حساب أخرى".

مقالات مشابهة

  • بن غفير ووزراء حزبه المتطرف يستقيلون من حكومة نتنياهو.. استسلمتم لحماس
  • حكومة الانتخابات النيابية..
  • احتجاجات ضد حزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا
  • ألمانيا.. مظاهرة رافضة لخطط اليمين بشأن الهجرة
  • المنصوري: هدفنا احتلال المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة
  • لتجنب استغلال المال السياسي والسلطة.. ما النقاط الحمراء في الانتخابات النيابية المقبلة؟
  • إعلام عبري يكشف «البديل» لـ بن غفير في حكومة نتنياهو
  • المنصوري: أجواء الانتخابات بدأت... وطموحنا قيادة الحكومة القادمة
  • احتفالات فرنسية غريبة بموت زعيم اليمين المتطرف لوبان
  • استطلاعات الرأي في ألمانيا تُشير إلى تحولات سياسية كبيرة قبل الانتخابات المقبلة