حزب الله اللبناني يصدر بيانًا بشأن التوغل الإسرائيلي في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أصدر "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الثلاثاء، بيانا بشأن التوغل الإسرائيلي في سوريا وضرب قدراتها العسكرية.
وبحسب"روسيا اليوم"، أضاف "حزب الله" في بيانه، "إن احتلال الكيان الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية وضرب القدرات العسكرية فيها هو عدوان خطير ومدان بشدة، يتحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية المسؤولية في رفضه وإنهائه وحماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه.
وتابع،"لطالما حذرنا من الأطماع الإسرائيلية في كل المنطقة وقاومناها لمنع الاحتلال من تحقيق أهدافها، وكررنا أن العدوان على غزة هو حرب إبادة ومنطلق لتغيير وجه المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية.
وذكر البيان، إن الصمت المطبق عربيا وإسلاميا ودوليا تجاه العدوان الإجرامي على سوريا، بدعم أميركي غير محدود، وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة هذا العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، أدّى إلى التمادي الصهيوني والتطاول على دول المنطقة.
ورأى "حزب الله" أنه "يجب اتخاذ كل الخطوات التي تمنع الكيان الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، وعدم السكوت أو التفرّج على هذا العدوان الغاشم ضدّ سوريا وشعبها"، مشيرا إلى أن "ما يجري في سوريا اليوم على المستويين الشعبي والسياسي، وما سينتج عنه من خيارات سياسية داخلية وخارجية، هو حق حصري للشعب السوري بمعزل عن أي مؤثرات وضغوطات خارجية".
وختم البيان، "نحن نأمل أن تستقر سوريا على خيارات أبنائها، وتحقق نهضتها، وأن تكون في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي، مانعةً التدخلات الخارجية في شؤونها. سنبقى سندا لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الإسرائيلي الغاصب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني سوريا التوغل الإسرائيلي احتلال الكيان الإسرائيلي الأراضي السورية مجلس الأمن فی سوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
الكيان اللقيط يُنفذ الإبادة بكل سادية
د. قاسم بن محمد الصالحي
"الكيان اللقيط" قطّع غزة إلى أجزاء، ودفن تحت الركام الأطفال والنساء والشيوخ و"آلة حربه" شطرت "الضحايا" أشلاء متناثرة.. القتل في حد ذاته جريمة بشعة يهتز لها كيان كل ما يدخل في بوتقة بني البشر.. والقتل بدم بارد جريمة إبادة تتكرر في فلسطين وترتكب في غزة، ونراها في جنين، ونابلس وغيرها من المدن والقرى، فيها يبدو القتلة وحوشًا مفترسين، يستمتعون بحرمان الإنسان الفلسطيني من حق الحياة، يتمادون في تشويه الهوية والتاريخ، يقطّعون المجتمع والأرض، ينثرون أشلاء الأجساد، يلقون على المدنيين القنابل والصواريخ، يجرفون الطرقات والمباني، يحرقون المنازل وأشجار الزيتون.
اتسمت جرائم الكيان اللقيط بالسادية وعشق الانتقام، جريمته الأولى بدأت عندما وضعت بذرته في أرض فلسطين العربية الإسلامية، وسمح للقطعان الصهاينة بأن يمارسوا ساديتهم منذ عام 1948م، على شعب الأرض الأصليين، وظل ببطء يطبق على حريته، ويمارس جريمته الشيطانية.. حاول مجرمو الكيان اللقيط البحث عن كل شيء يمكن أن ينهوا به القضية، غايتهم تهجير الشعب واغتصاب الأرض.. روجوا سرديات شيطانية، بحثوا عن خرافات واهية، وكل وسائل القتل والغطرسة لارتكاب الجرائم ضد الإنسان والحجر والمدر، مارسوا وتفننوا في ساديتهم، اختاروا أكبرها، قطّعوا من جسد الأرض الجزء الأكبر، وتناثرت أشلاء الأبرياء في الجزء الأصغر، غرقت الجبال والتلال والسهول بالدماء، ثم قطّع الوريد الساحلي من الأرض، وأحكم إغلاقه، جعل البنية البيئية حطامًا، والأطفال أيتامًا، مارس الإبادة في حق ساكني المكان.
صمد "أهل غزة" رغم انقطاع مقومات الحياة، ورائحة الموت، وسقوط الضحايا.. انكشفت جريمة الكيان اللقيط، التي مارسها دون أن يشعر بذنب أو خوف، تحول لوحش ضار خلال سنة وأربعة أشهر، جثث الشهداء تحت الركام.. إلا أن الإبادة المتكررة وهول اقتراف الكيان اللقيط في الآونة الأخيرة، فضح ساديته، وفاحت رائحة جريمته "أمام العالم".. في مزاد منبر الأمم المتحدة، طرحت مسألة من هو المعتدي الأول، إدانات كلها تلوم الضحية وتبرر أفعال مرتكب جريمة الإبادة، وحق دفاعه عن نفسه.. لم تطرح في كل تلك المزادات أساس المشكلة التي عانى منها الشعب الفلسطيني والإقليم منذ 76 عامًا، ولا ما يرتكب في حق حياة أهل غزة التي تزداد تعاسة.. أصبحت خلافات مجلس الأمن لا تنتهي، محاولات الضمائر الحية من أجل تحقيق العدالة دون جدوى.
في المشهد كان أطفال غزة لا يشعرون إلّا بصدى الأصوات المتاجرة بحقوقهم وأساسيات بقائهم.. تماسكت المقاومة في المقلب الآخر، وطالب أطفالها من عالم يتشدق بحمايتهم، أن يلعبوا في الشوارع كبقية الأطفال.. ما إن نزلوا حتى تجرعوا بشاعة ما تفعله آلة حرب قطعان الكيان اللقيط في أرضهم، وفي أجسادهم الغضة.. عندما فارق أقرانهم الحياة جلسوا بجوار جثثهم، الدماء تملأ شوارعهم وأزقتهم وحاراتهم، وشاهدوا القطعان وهم معربدين بوقاحتهم في منازلهم المهدمة، يصادرون طفولتهم وألعابهم، يضعوا أقدامهم على أشلاء أقرانهم، يسيطر الشيطان على عالمهم الظالم، الذي يحمل فكرة تهجيرهم من أرضهم.. رأى أبناء غزة العالم كله في هيئة أولئك الذين وضعوا بذرة الكيان اللقيط الأولى، ثم أنّبهم كعادته، تطور الموقف أكثر، فنكثهم العهود حينما ضرب الكيان اللقيط بالمواثيق الدولية عرض الحائط.. عندها فجأة احمرت عين الصهيونية العالمية، ونظرت إلى الحق الفلسطيني نظرة مليئة بالكراهية، تنكر المجتمع الدولي للقضية وأدخلها في دهاليز غرف الأمم المتحدة المظلمة، كذلك فعل الكيان اللقيط بقضمه للأرض وممارسة ساديته، ثم تقمص دور ضحية مكلومة، لكن العالم الحر شاهد على المباشر الإبادة الجماعية، حينما أبلغت وسائل الإعلام التي ضبطت الجريمة على الهواء.
أدلى الأحرار بأدلة تفصيلية أمام المجتمع الدولي، استيقظت العدالة الدولية، في وجهها صورة الكيان اللقيط الذي حاول تدمير غزة وإبادة شعبها، وتذكر المجتمع الدولي مظلومية الشعب الفلسطيني، وكيف اغتصب الكيان اللقيط الأرض، بتحريض من الصهيونية العالمية، التي هي أكثر سادية في عمل الإجرام.
عمومًا.. يمكن القول إن الكيان اللقيط يتعامل بكراهية ومستمر في ساديته التي تمثل تهديدًا كبيرًا، حيث لا يقتصر دافعه على تحقيق المكاسب؛ بل يتجاوز إلى الاستمتاع بإيذاء الشعب الفلسطيني، ويتطلب من المجتمع الدولي الحد من جرائم الكيان بصرامة لضمان سلامة الشعوب والمجتمعات.