الناتو ينأى بنسفه عن مقترح جدلي لمسؤول بالحلف حول انهاء حرب اوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
نأى حلف شمال الاطلسي "الناتو" بنفسه الخميس، عن مقترح طرحه مسؤول كبير في الحلف، ويقضي بتنازل اوكرانيا عن اراض لروسيا في مقابل انهاء الحرب وضمها الى التكتل العسكري.
اقرأ ايضاًوالخميس، اكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ان موقف الناتو الداعم بالمطلق لاوكرانيا لم يتغير، والذي يعتبر ان الاوكرانيين هم وحدهم من من يمكنهم تقرير الحلول المقبولة للصراع.
وقال ستولتنبرغ ان تقرير التوقيت والظروف والحلول المقبولة على طاولة المفاوضات هو امر عائد للاوكرانيين وحدهم.
على صعيد اخر، أكد أمين عام الناتو، أن الحلف لا يرى داعيا لإعادة ترتيب قواته النووية في ضوء عدم ملاحظته اي تغييرات مماثلة من الجانب الروسي.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت الاربعاء، عن المقترح الذي تقدم به ستيان يينسين رئيس مكتب الأمين العام للناتو ان اعضاء الحلف، وقوبل بغضب شديد في اوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن يينسين قوله الاسبوع الماضي انه اقترح تنازل كييف عن قسم من اراضيها لروسيا، في اطار صفقة تقضي بوضع نهاية للحرب المستمرة في اوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير 2022، وقبول عضوية هذا البلد في الناتو.
واكد المسؤول الكبير في النتو ان ما يتحدث عنه هو مجرد فكرة، مؤكدا ان الامر يظل في النهاية مرتبطا بقرار اوكرانيا وبالمطالب والشروط التي تراها مناسبة في اي مفاوضات.
واضاف ان الحلف سيقبل في المحصلة باي اتفاق سلام تقبله اوكرانيا، مشيرا الى ان التكتل العسكري الغربي يجري حاليا نقاشا ضمن دوائره الدبلوماسية حول وضع اوكرانيا في المرحلة التي ستتلو انتهاء الحرب.
اقرأ ايضاًوعلى صعيدها، ردت كييف بغضب على مقترح مسؤول الناتو، حيث وصفه كبير مستشاري الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك بانه "مثير للسخرية"، ويعني قبول اوكرانيا بالهزيمة ونقل النزاع الى الاجيال القادمة.
ومن الواضح ان المقترح المثير للجدل يشير الى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، والمناطق الاربع (لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون) التي سيطرت عليها في شرق وجنوب اوكرانيا العام الماضي.
وتؤكد موسكو انها لن تقبل تحت اي ظرف باي حل يعيد هذه الاراضي الى اوكرانيا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الناتو حلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا القرم
إقرأ أيضاً:
ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي
دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.
فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.
وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).
قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".
صعود الحرب الإلكترونيةمن أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.
الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.
وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".
وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.
عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".
الجبهة الثانية على البحر الأسودعلى الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.
وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.
يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".
من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثة