لقاء تعبوي في مديرية التحرير بصنعاء لتعزيز الجهود في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يمانيون../
عقد في مديرية التحرير بصنعاء لقاءٌ تعبوي برئاسة مسؤول التعبئة بأمانة العاصمة، الدكتور فاضل الشرقي، لمناقشة تفعيل أنشطة وفعاليات التعبئة العامة.
وخلال اللقاء أكد الدكتور الشرقي أهمية استشعار المسؤولية على المستويين العام والشخصي، مشددًا على ضرورة استمرار اللقاءات والأنشطة المختلفة.
وأشار إلى الأحداث الأخيرة في المنطقة، خاصة ما شهدته سوريا من تقسيم واستباحة، معتبرًا ذلك جزءًا من مؤامرة تقودها أمريكا و”إسرائيل” وتنفذها أنظمة وفصائل التطبيع والخيانة ضد الشعوب العربية والإسلامية.
وشدد الشرقي على أهمية مواصلة الجهود وحشد الطاقات للجهاد في سبيل الله، باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة ودفع خطر الأطماع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد أن الحديث عن السلام مع “إسرائيل” وثقافة التطبيع ومحاولات إظهار كيان العدو بمظهر السلام والأمن للمنطقة هي ادعاءات كاذبة، مشيرًا إلى أن أزمات المنطقة العربية هي صناعة أمريكية إسرائيلية لتمرير مخططات تدميرية تستهدف الأمة في كافة المجالات.
واعتبر الشرقي موقف الشعب اليمني رأس حربة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والصلف الصهيوني، لافتًا إلى رسائل التهديد الأمريكية للشعب اليمني لإخضاعه عن مساندة قضايا الأمة المصيرية ونصرة المستضعفين.
وأضاف أن الشعب اليمني، المعروف بشجاعته، يواصل مواجهة الصلف والاستكبار، مؤكدًا الوقوف مع الأقصى موقفًا عقائديًا لابتغاء مرضاة الله.
وأشار الدكتور الشرقي إلى أن اغتيال السيد حسن نصر الله كان قرارًا استراتيجيًا يهدف إلى تفكيك محور المقاومة وإحداث تغيير في المنطقة، مؤكدًا أن الفتن الحالية تؤكد أهمية الموقف اليمني بقيادته الحكيمة ومنهجه القرآني كأمل للشعوب المستضعفة في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.
وشدد على أهمية التمسك بالمشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد لبناء أمة قوية قادرة على التصدي للمؤامرات الاستعمارية.
وأكد الشرقي أن سلاح المقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني هو أحد صور الجهاد ضد أعداء الإسلام الذين يرتكبون جرائم إبادة جماعية بحق أبناء غزة ولبنان.
وأشار إلى أن المرحلة تستدعي تنمية المهارات والقدرات العسكرية والثقافية، والتزود بهدى الله، وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، والتحصن من المفاهيم السلبية، وتفعيل كل المجالات التعبوية لتعزيز الصمود والثبات.
حضر اللقاء مدير عام المديرية، الشيخ ناجي الشيعاني، ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية، عبد اللطيف الولي، إلى جانب شخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: هل تتعرض السعودية والإمارات للقصف اليمني مع استمرار الحرب الأمريكية ؟
وأكدت أنه حتى في الأوساط الغربية نجد أن الحرب الأمريكية على اليمن لا تنفصل عن الحرب على قطاع غزة.. إذ حاولت إدارة بايدن عام 2024 الفصل بين الحربين، فكان الواقع يشهد بترابطهما الكامل، قبل أن يتعزز ذلك باتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس منتصف كانون أول/يناير 2025، حين توقفت عمليات اليمن لولا نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق.
وذكرت أن واشنطن قد تسببت في تجميد التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، بعد أن رفضت الأخيرة وقف مساندتها العسكرية لغزة، ضمن سياسة العصا والجزرة التي اكتملت بعرض أمريكي يقضي بمعالجة ملفات اقتصادية مقابل الحياد اليمني كحال بقية الأنظمة العربية..ومع ذلك وجد اليمن نفسه بين قرارين: إما الاستمرار في عمليات الإسناد مع القبول بتجميد المعالجات الداخلية وتحمل ما ينتج عنها من معاناة، أو الانخراط في حرب مع السعودية والإمارات إلى جانب الحرب على "إسرائيل".
وأوردت أن السعودية والإمارات لم تقبلا موقف اليمن بإيجابية، بل وجدت فيه فرصة للتنصل من التزاماتهما وفق اتفاقية التهدئة نيسان/أبريل 2022، وهذا التنصل لا ينفصل عن رغبتهما في معاقبة صنعاء عقب انخراطها في معركة الإسناد لغزة، وقد أحرج الموقف نظامي الرياض وأبوظبي، فالأخيرة منخرطة في التطبيع المباشر مع "إسرائيل" والأولى تقترب من ذلك، بينما اليمن الذي تعرض لعدوانهما منذ عام 2015 يسارع إلى دعم المظلومية الفلسطينية، رغم جراح سنوات الحرب والحصار.
وتابعت الصحيفة أن السعودية لجأت في مطلع تموز/يوليو 2024 إلى الإيعاز للحكومة الموالية لها لمحاولة نقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن، قبل أن يعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوة تجاوزت الخطوط الحمر، واضعا إياها في سياق خدمة "إسرائيل" وطاعة أمريكا، كاشفا في خطابه يوم 7 تموز/يوليو 2024 بأن الأمريكي "أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية ظالمة وسيئة وضارة بالشعب اليمني".
الصحيفة رأت أن سقف التهديد ارتفع ليعطي فرصة عاجلة للسعودية للتراجع عن الخطوة، أو الدخول في تصعيد واسع، ضمن معادلة: "البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء"..ومع ذلك فوجئت السعودية بردة الفعل القوية.. مضيفاً بأن المسألة ليست أننا سنسمح لكم بالقضاء على هذا الشعب، وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام، كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة، ولتصل الأمور إلى أي مستوى كانت".
وبعد يوم من خطاب عبد الملك الحوثي خرج ملايين اليمنيين في مسيرات غاضبة ضد التصعيد السعودي، أعلن الخروج المليوني تفويض الحوثي في أي خطوات رادعة تجاه الرياض، مع إدراك الأخيرة أن المزاج الشعبي اليمني في أغلبه - حتى ما قبل تلك الأزمة - يدعو إلى قصف السعودية والإمارات، انطلاقا من القناعة الغالبة تجاه البلدين باعتبارهما السبب في صناعة الأزمة الإنسانية لليمنيين، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها الأسوأ في العالم.