ينشر 12///كيف تسهم صناعة الملابس الجاهزة في تعزيز الاقتصاد الوطني؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
حققت مصر تطورًا كبيرًا في صناعة الملابس الجاهزة، باعتبارها واحدة من أهم القطاعات التصديرية في الاقتصاد المصري، بفضل موقعها الجغرافي المميز واتفاقيات التجارة الحرة مثل الكويز واتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي، أصبحت منتجات الملابس المصرية منافسة عالميًا.
الملابس الجاهزةوتعمل الحكومة على دعم هذه الصناعة من خلال تطوير المناطق الصناعية، وتقديم حوافز للمصنعين، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية، يوفر القطاع فرص عمل لملايين المصريين، مما يجعله ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
قالت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، أن المنتج المحلي المصري يواصل تعزيز مكانته عالميًا، حيث سجلت صادرات الملابس الجاهزة نموًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري، مشيرة أن صادرات القطاع حققت زيادة بنسبة 25% خلال شهري يناير وفبراير 2024، لتصل إلى 464 مليون دولار مقارنة بـ371 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
أضافت هيكل لـ صدى البلد، أن تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية مع جنوب إفريقيا يساهم بشكل كبير في فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري، مما يعزز قدرته التنافسية عالميًا، لفتت إلى أهمية دعم المنتج المحلي وتفضيله على المستورد، لتقوية الصناعة الوطنية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد القومي.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تعد السوق الأكبر للملابس الجاهزة المصرية، حيث ارتفعت الصادرات إليها بنسبة 13% خلال أول شهرين من العام الجاري لتصل إلى 187 مليون دولار، يلي ذلك السوق الأوروبي الذي شهد نموًا بنسبة 42% بقيمة صادرات بلغت 107 ملايين دولار، والدول العربية سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 35%، مع زيادة استثنائية بنسبة 90% في الصادرات إلى السعودية.
اختتمت عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة تصريحها بالتأكيد على أن قطاع الملابس الجاهزة يستهدف زيادة سنوية في الصادرات تتراوح بين 20 و30%، مؤكدا أن الأسواق حققت أيضًا زيادات كبيرة، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز جودة المنتج المصري وتوسيع انتشاره في الأسواق العالمية.
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مصنع "براند" للملابس الجاهزة والتطريز والطباعة وقص الليزر، بمجمع 3 يوليو الصناعي.
واستمع رئيس الوزراء خلال تفقده أرجاء المصنع إلى شرح من دنيا نوفل، مديرة المصنع، التي أوضحت أن حجم استثمارات المصنع يصل إلى ٦.٥ مليون جنيه، وأنه مقام على مساحة 240 م2، ويتضمن أنشطة تصنيع وإنتاج الملابس الجاهزة بجميع أنواعها ومستلزماتها.
وأضافت: يعمل المصنع على مدار 3 ورديات، لافتة إلى أن المصنع يستهدف السوق المحلية أولاً وكذلك التصدير، بأعلى جودة، ولديه شبكة عملاء من المصدرين لصناعة الجينز في بورسعيد والإسماعيلية لأعلى الماركات العالمية.
ونوهت مديرة المصنع بأنه خلال شهر من الآن، سيقام خط إنتاج "التي شيرت" و"البيجامة"، بصالة الإنتاج التي يتم تجهيزها بالدور العلوي، بالتعاون مع أحد المستثمرين الأجانب، حيث سينتج هذا الخط حوالي 10 آلاف قطعة شهرياً، ويستهدف التصدير إلى تركيا وسويسرا.
وخلال الجولة، أجرى رئيس الوزراء عددا من الحوارات الودية مع العاملين بالمصنع، حول طبيعة عملهم وما يتيحه المصنع من تيسيرات لسهولة الانتقال من أماكن سكنهم إلى المصنع، مؤكدا أنه فخور بهم، وبالجهد المبذول.
جدير بالذكر، كشف تقرير تسويقي أعده مكتب التمثيل التجاري في أسطنبول عن ارتفاع الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة الى تركيا خلال 2023 بنحو 56%، لتسجل 243 مليون دولار مقارنة بـ 155 مليون دولار خلال 2022.
و دعا قطاع الملابس الجاهزة في مصر لاقتناص الفرص الكبيرة لزيادة صادراته الى السوق التركي في ظل الزيادة الكبيرة في الواردات التركية من الملابس الجاهزة و التي بلغت نحو 2.8 مليار دولار خلال 2023 بمعدل نمو بلغ نحو 27% عن عام 2022 .
وذكر التقرير أن التقديرات تشير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط معدل النمو السنوي لسوق الملابس الجاهزة في تركيا نحو 2.5% خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وأظهر تمتع الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة بمزايا تنافسيه مقارنه بنظيرتها الصينية والهندية، حيث انه وفقا لبنود اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا لا تخضع الصادرات المصرية رسوم جمركيه في حين تتراوح التعريفة الجمركية لصادرات كل من الهند و الصين من 9.5 الى 12%.
ونوه التقرير بأن بند “بنطلونات للرجال أو الصبية” يعد أكبر البنود التصديرية لمصر الى تركيا ، حيث تحتل مصر المرتبة الاولي في بيان الدول المصدرة لتركيا واستحوذت على نحو 44% من واردات تركيا من العالم عام 2023 بقيمة بلغت 89 مليون دولار.
وتتمثل اهم مزايا صادرات الملابس الجاهزة المصرية في ارتفاع جودة المنتجات القطنية و انخفاض سعر التصدير خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري ، وكذا وجود جالية مصرية وعربية كبيرة في تركيا على دراية بالمنتج المصري.
كما دعا التقرير الشركات المصرية المصدرة الى أهمية المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة في تركيا ، وكذا قيام وفد من المجلس التصديري للملابس الجاهزة ببعثات تجارية دورية الى السوق التركي.
تجدر الإشارة الى حجم انتاج قطاع الملابس الجاهزة في السوق التركي خلال عام 2023 قد بلغ نحو 79 مليار دولار امريكي خلال عام 2023 ، حيث يعمل بالقطاع نحو 52 الف شركه تساهم بنحو 6.7% من الناتج المحلى الاجمالي لتركيا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملابس الجاهزة صناعة الملابس الجاهزة لاقتصاد المصري الملابس المصرية المزيد المزيد الملابس الجاهزة فی ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مدبولي: «الملابس الجاهزة» قطاع واعد يحظى بفرص حقيقية للنمو والتطور
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مصنع مارفل كلوزنج لتصنيع وإنتاج الملابس الجاهزة بجميع أنواعها، بمجمع 3 يوليو الصناعي بالمنطقة، في إطار جولته اليوم بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد.
وأكد رئيس الوزراء أنّ صناعة الملابس الجاهزة أحد القطاعات الواعدة التي تساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد المصري، وزيادة فرص التشغيل، كما يحظى هذا القطاع بفرص حقيقية للنمو والتطور في مصر في ظل توافر المواد الخام، والعمالة الوطنية المدربة، والقرب من مواني التصدير.
وأجرى رئيس الوزراء جولة في خط الإنتاج بالمصنع، للتعرف على المنتج النهائي، مصحوبا بشرح من حسام معاذ، مدير المصنع، الذي أوضح أنّه بدأ بتشغيل مصنع لإنتاج الملابس الجاهزة بجميع أنواعها ومستلزماتها، ويستهدف التوسع بتشغيل مصنع للطباعة والتطريز وتجهيز الأقمشة.
وحرص رئيس الوزراء على اجراء حوار ودي مع العاملات للتعرف على ظروف العمل، حيث أكدن رضاءهن عن ظروف العمل بالمصنع، في ظل مزايا تتوافر لهن مثل وسائل انتقال من وإلى المصنع، وحافز إضافي.
ولفت مدير المصنع إلى البدء برأس مال مليوني جنيه، و21 عاملا، ليصل المصنع حاليا إلى رأس مال نحو 6 ملايين جنيه، وحجم عمالة 60 عاملا، ويقام على مساحة 360 م2.
وأضاف مدير المصنع أنّ المصنع حاليا يصدّر نسبة 70% من إنتاجه إلى الخارج، وتحديدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأسواق عربية، لافتا إلى أنّ مراحل الإنتاج تتم عبر تجهيزات متطورة أهمها ماكينة «كونجارو» الآلية لتركيب جيب السويت شيرت، إلى جانب ماكينة خاصة بعمل جيب البنطلون، وتركيب «السوست» وصناعة الجواكت وغيرها.
كما استعرض مدير المصنع خطط التوسع المستقبلية للشركة، حيث طلب الموافقة على تخصيص قطعة أرض لتنفيذ توسعات بالمصنع، بما يتيح جلب معدات أكثر لتطوير الصناعة الواعدة، وتشغيل عمالة أكبر، والوصول إلى مستويات أعلى في التصدير لعدد آخر من الأسواق.